Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نصف سكان غزة يتضورون جوعا والهجمات الإسرائيلية تتواصل جنوبا

"برنامج الأغذية العالمي": 9 من أصل 10 أشخاص في غزة لا يأكلون كل يوم

سكان غزة يتضورون جوعا باعتراف الأمم المتحدة (رويترز)

ملخص

الأمم المتحدة تؤكد معاناة أهل غزة من الجوع والوضع يتفاقم سوءاً ويدعو إلى القلق.

أصدر مسؤول رفيع في منظمة الأمم المتحدة تحذيراً قال فيه إن سكان غزة "يتضورون جوعاً" في الوقت الراهن، فيما تواصل إسرائيل تصعيد هجماتها على القطاع المحاصر.

وفي هذا الإطار، دعا كارل سكاو، وهو نائب المدير التنفيذي لـ"برنامج الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة، إلى فرض "هدنة إنسانية" فورية، وقال في بيانه عبر منصة "إكس": "إن المواد الغذائية غير كافية، والناس يتضورون جوعاً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف: "إن ‘برنامج الأغذية العالمي’ نجح في الوصول إلى أكثر من مليون نسمة، لكن الوضع القائم لا يطاق. وبالتالي، من الضروري إدخال إمداداتنا، [ونحن بحاجة إلى] هدنة إنسانية".

وبالكلام عن الأزمة المتجلية في شوارع شمال غزة، أكد المسؤول للمراسلين أن "9 من أصل 10 أشخاص لا يأكلون كل يوم"، مضيفاً أن شخصين من كل ثلاثة أشخاص في الجنوب يقولون إنهم يختبرون الواقع نفسه، في حين اعتبر "برنامج الأغذية العالمي" أن الوضع الراهن "مثير للقلق".

ومن مخبئه في مدرسة تديرها الأمم المتحدة في مخيم جباليا للاجئين المدمر في الشمال، قال مصطفى النجار: "أشعر بالجوع الشديد"، قبل أن يضيف: "نعيش على المعلبات والبسكويت، لكن ذلك لا يكفي".

وحتى لو كان الكبار قادرين على التكيف مع الوضع، "فكم هو صعب ومؤلم أن تشهد على بكاء ابنك وابنتك الصغيرين بسبب الجوع".

ومن جهتهم، أشار إسرائيليون كانوا محتجزين كرهائن إلى أن الوضع الغذائي تدهور بسرعة خلال الفترة العصيبة التي عاشوها في الأسر، وهو أمر أكدته [الرهينة السابقة] أدينا موشيه أمام آلاف الأشخاص الذين احتشدوا في تل أبيب، للمطالبة بعودة سريعة لجميع الرهائن المحتجزين.

وقالت موشيه التي بقيت محتجزة 49 يوماً: "في النهاية، لم نعد نأكل سوى الرز".

وفي سياق متصل، أعلن وائل أبو عمر، المتحدث باسم "سلطة المعابر الفلسطينية"، أن 100 شاحنة محملة بمساعدات غير محددة دخلت يوم السبت الماضي إلى غزة عبر معبر رفح الذي يربط القطاع بمصر.

وعلى رغم تزايد الضغوط الدولية [المفروضة على إسرائيل]، تبقى إدارة الرئيس جو بايدن رافضة لأية هدنة مفتوحة، بحجة أن ذلك سيمكن "حماس" من مواصلة تهديد إسرائيل، مع الإشارة إلى أن حق الفيتو الذي استعملته الولايات المتحدة يوم الجمعة عرقل مساعي مجلس الأمن في الأمم المتحدة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.

وبينما واصل جيش الدفاع الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية، التي امتد نطاقها إلى جنوب غزة، بررها وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت بالقول: "إن أي وقف لإطلاق النار هو بمثابة جائزة ممنوحة لحركة ‘حماس’".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح يوم الأحد أنه خسر خمسة من جنوده في حرب غزة.

وفي بيان عبر منصة "إكس"، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة من جنوده في معركة جنوب غزة، ووفاة جندي خامس متأثراً بجروحه في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وبعد يوم من تأكيد إسرائيل أنها تستدعي رجالاً فلسطينيين لاستجوابهم، أفاد رجال جرى تسريحهم يوم السبت لوكالة "أسوشيتد برس" بأنهم كانوا عرضة لسوء المعاملة والتعذيب، في أولى الإفادات الصادرة [أخيراً] عن ظروف الاعتقال.

ومن جهته، روى أسامة عُلا كيف سحب جنود إسرائيليون رجالاً من داخل مبنى في حي الشجاعية بمدينة غزة، وأمروهم بالنزول إلى الشارع بثيابهم الداخلية، وقال إن عناصر الجيش الإسرائيلي كبلوه، هو وآخرين، بأربطة بلاستيكية، وأبرحوهم ضرباً لأيام عدة، وحرموهم من شرب المياه في معظم الأوقات.

أما أحمد نمر سلمان، فكشف عن يديه المتورمتين، وقد حملتا ندوباً ناتجة من الأربطة، وأكد أن الجنود تصرفوا بعدم اكتراث ولامبالاة حيال رجال أكبر سناً ومصابين بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم، عندما طلب هؤلاء إزالة الأربطة عن أياديهم.

وقال إن الجنود راحوا يسألونهم: "هل تؤيدون حماس"، فكنا نجيب "لا"، فيواصلون صفعنا وركلنا". وقال إن عناصر الجيش يحتجزون حتى الساعة ابنه أمجد، البالغ عمره 17 سنة.

ومن جهته، لم يدلِ الجيش الإسرائيلي بأي تعليق مباشر لدى سؤاله حول موضوع التعدي المزعوم.

مع دخول الحرب شهرها الثالث، كشفت وزارة الصحة في المناطق الخاضعة لسيطرة "حماس" أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين في غزة بلغت 17700 قتيل، معظمهم من النساء والأطفال، مع الإشارة إلى أن الوزارة لا تفرق [في إحصاءاتها] بين القتلى المدنيين والمقاتلين.

وفي سياق متصل، استلم مستشفيان في وسط قطاع غزة وجنوبه جثث 133 شخصاً ماتوا في القصف الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية، وفق ما أكدته وزارة الصحة يوم السبت.

ومن جهتها، تحمّل إسرائيل مقاتلي "حماس" مسؤولية مقتل المدنيين، وتتهمهم باستخدام المدنيين كدروع بشرية، وتقول إنها بذلت جهوداً كبيرة لإطلاق أوامر إخلاء وإبعاد المدنيين عن الأذى.

كما وأكدت مقتل 97 جندياً إسرائيلياً خلال الهجوم البري الذي تلا إغارة مقاتلي "حماس" على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، وتسببها بمقتل نحو 1200 شخص، ومعظمهم من المدنيين، وبأسر نحو 240 رهينة.

واستطراداً، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل أكثر من 2500 فلسطيني منذ انهيار الهدنة التي استمرت أسبوعاً في الأول من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مشيرة إلى أن ثلثين منهم تقريباً كانوا من النساء والأطفال.

وخلال الهدنة المذكورة، تم الإفراج عن عدد من الرهائن ومن المعتقلين الفلسطينيين، لكن إسرائيل تفيد بأن 137 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة.

ترقبوا مزيداً من التقارير من الوكالات.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات