Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شكوى فلسطينية لدى الأمم المتحدة ضد قرار هندوراس فتح مكتب دبلوماسي في القدس

وصفت الخطوة بالـ"عدوان المباشر" و"انتهاك صارخ للقانون الدولي"

متظاهرون فلسطينيون على حدود قطاع غزة في ديسمبر 2018 (أ.ف.ب)

دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الخميس 29 أغسطس (آب)، قرار هندوراس فتح مكتب دبلوماسي في القدس، مرتبط بسفارتها في تل أبيب، وقرّرت تقديم شكوى لدى الأمم المتحدة ضدّ هذه الخطوة.

وكانت حكومة هندوراس أعلنت، الثلاثاء 27 أغسطس، أن رئيسها خوان أورلاندو إيرنانديز سيقوم بزيارة رسمية إلى إسرائيل لافتتاح "مكتب دبلوماسي" في القدس، معترفةً بذلك بالمدينة المقدسة عاصمة للدولة العبرية، إذ قال إيرنانديز عن افتتاح المكتب "إنه في نظري الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل"، موضحاً أن "المكتب الدبلوماسي" هو "امتداد" لسفارة بلاده الواقعة في تل أبيب. وذكرا وزارة خارجية هندوراس، في بيان الثلاثاء، أن إسرائيل طرحت فكرة نقل السفارة إلى القدس، الأمر الذي يجري حالياً "تحليله في الأجواء الدولية والوطنية".

وأعلنت كذلك وزارة الخارجية الإسرائيلية، الخميس، أن زيارة رئيس هندوراس وزوجته تبدأ السبت 30 أغسطس، موضحةً أنه سيفتتح الأحد "مكتباً تجارياً" لبلاده في القدس.

فلسطين تسحب "رغبتها في فتح سفارة في تيغوسيغالبا"

في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، أنها قرّرت التقدّم بشكوى ضدّ هندوراس لدى الأمين العام للأمم المتحدة بسبب قرارها افتتاح مكتب للبعثة الدبلوماسية في القدس، مضيفةً أنها سحبت "رغبتها في فتح سفارة لها في (عاصمة هندوراس) تيغوسيغالبا".

وأوضحت الخارجية الفلسطينية في البيان أنها قرّرت "تقديم مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضدّ هندوراس لمخالفتها قرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980"، الذي يعتبر "القانون الإسرائيلي بضمّ القدس الشرقية المحتلة لاغياً وباطلاً" ويشدّد على "عدم إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس أو نقل تلك البعثات إليها".

وتعتبر إسرائيل القدس عاصمة لها "أبدية وغير قابلة للتقسيم"، بينما يريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية.

"عدوان مباشر" على الفلسطينيين

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووصفت الوزارة الفلسطينية قرار هندوراس بالـ "عدوان المباشر" على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وبأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي والشرعية الدولية وقرارتها". وقالت إن هذا القرار "لا يساعد أية جهود دولية وإقليمية مبذولة لتحقيق السلام على أساس المرجعيات الدولية ومبدأ حل الدولتين، إن لم يكن تعطيلاً لتلك الجهود".

في هذا السياق، ستعمد وزارة الخارجية الفلسطينية إلى الطلب من المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، الذي سيُعقد في 10 سبتمبر (أيلول) المقبل برئاسة العراق، إدانة خطوة هندوراس والدفع باتجاه اتخاذ إجراءات عقابية ضدها. وأضافت الوزارة، في بيانها، أنها قرّرت أيضاً "التوجه إلى الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي للغاية ذاتها، طالبةً اتخاذ إجراءات مقاطعة تجارية ضدّ هندوراس".

رفض القرار بكل الوسائل المتاحة

وطلبت الوزارة رسمياً من الجالية الفلسطينية في هندوراس، التي يتجاوز عددها 100 ألف شخص، "رفض هذا القرار والتعبير عن معارضته بكل الوسائل القانونية والتجارية والاقتصادية المتاحة".

إلى ذلك، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان الخميس، "سنعيد تقييم علاقتنا مع هندوراس"، مضيفةً أن "وضع القدس كمدينة محتلة تؤيده الغالبية العظمى من الدول، تماشياً مع التزاماتها القانونية والأخلاقية الدائمة لدعم القانون الدولي".

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية في حرب يونيو (حزيران) 1967، وضمّت القدس لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وشكّل اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، هذا العام، بالقدس عاصمة لإسرائيل خرقاً مدوّياً للقرارات الدولية.

 

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي