Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترقب فلسطيني لإفراج إسرائيل عن 300 من النساء والأطفال

ضمن صفقة تبادل للأسرى بين تل أبيب و"حماس"

فلسطينيون يسيرون في أحد الشوارع خلال الهدنة الموقتة بين "حماس" وإسرائيل في خان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)

ملخص

تعتقل إسرائيل نحو 97 امرأة وأكثر من 350 قاصراً فلسطينياً في سجونها

تحت بند تنفيذ قرار الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن أسرى فلسطينيين لـ"أسباب تتعلق بإدارة علاقات البلاد الخارجية وأمنها"، نشرت وزارة القضاء الإسرائيلية أسماء 300 أسير تعتزم الإفراج عن نصفهم خلال أيام الهدنة الإنسانية الأربعة القابلة للتمديد. وفي حال تمديد الهدنة، سيفرج في كل يوم إضافي عن 10 محتجزين إسرائيليين من المدنيين مقابل إطلاق 30 أسيراً من النساء والقصر.

اتفاق الهدنة

وبموجب اتفاق الهدنة الذي رعته قطر ومصر بين إسرائيل و"حماس"، ستفرج إسرائيل عن 150 أسيراً فلسطينياً خلال أيام الهدنة الأربعة، مقابل إطلاق الحركة 50 محتجزاً لديها من المدنيين.

لكن الباب بقي مفتوحاً أمام تبادل الإفراج عن مزيد من الأسرى بين الجانبين في حال تمديد الهدنة التي تأتي بعد نحو 50 يوماً من اندلاع الحرب في قطاع غزة والتي جاءت بعد هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

صفقة التبادل

وفي حين لا تشمل قائمة المقرر الإفراج عنهم من الفلسطينيين المدانين بقتل إسرائيليين، فإن "حماس" ستطلق المدنيين فقط في صفقة التبادل الحالية التي لن تشمل جنود وضباط الجيش الإسرائيلي الذين أسرتهم.

وبعد تجميع الأسرى المنوي الإفراج عنهم من سجون إسرائيلية عدة في سجن عوفر غرب رام الله، ستبدأ السلطات الإسرائيلية، اعتباراً من عصر اليوم الجمعة، بالإفراج عنهم على مراحل طوال أيام الهدنة الأربعة. وستتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإشراف على عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين في كل من رام الله وقطاع غزة.

وتعتقل إسرائيل نحو 97 امرأة وأكثر من 350 قاصراً فلسطينياً في سجونها، وفق المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ثائر شريتح.

300 أسير وأسيرة

وكشف الجيش الإسرائيلي عن احتجاز حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" 242 إسرائيلياً من المدنيين والعسكريين في قطاع غزة. وتشمل القائمة عدداً من الأشخاص من غزة، لكن معظمهم من الضفة الغربية والقدس الشرقية. ونشرت وزارة القضاء الإسرائيلية اسم ميسون الجبالي ضمن قائمة الـ300 أسير وأسيرة التي تنوي الإفراج عنهم جميعاً أو نصفهم.

وفي منزلها في قرية الشواورة شرق بيت لحم، تجلس المسنة الفلسطينية آمنة سلامة أمام شاشة التلفاز في حال من الترقب لمعرفة تفاصيل الإفراج عن ابنتها ميسون. وحكم القضاء الإسرائيلي على ميسون بالسجن لمدة 15 سنة، أمضت منهم ثماني سنوات، بعد إدانتها بطعن جندية إسرائيلية أصيبت بجروح طفيفة في عام 2015. ولم تتأكد آمنة من موعد الإفراج عن ابنتها، إذ تنتظر اتصالاً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإبلاغها بذلك. وعبرت عن "فرحتها المنقوصة" بقرب الإفراج عن ابنتها بسبب مجيء ذلك بعد سقوط أكثر من 14 ألفاً من فلسطينيي قطاع غزة. وتتمنى "تبييض سجون الاحتلال الإسرائيلي" من الأسرى الفلسطينيين، كما تعهدت "حماس" بعد هجوم أكتوبر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما تنتظر عائلة الأسيرة شروق دويات من قرية صور باهر في القدس الإفراج عن ابنتها بعد قضائها ثماني سنوات في السجون الإسرائيلية، عقب الحكم عليها بالسجن لمدة 16 سنة بعد إدانتها بمحاولة طعن مستوطن في البلدة القديمة للقدس.

وتنتظر الأسيرة إسراء الجعابيص من جبل المكبر بالقدس الإفراج عنها بعد قضائها ثماني سنوات، إذ تنفذ حكماً بالسجن مدته 11 سنة، على أثر إدانتها بمحاولة قتل جندي إسرائيلي على حاجز "الزعيم" العسكري الإسرائيلي في القدس. وبعد معاناة طويلة من إصابتها بحروق في جسدها قبيل اعتقالها عام 2105، من المقرر إطلاقها لاحتضان ابنها معتصم. ووفق عائلة إسراء فإن مركبتها تعطلت قرب الحاجز العسكري، قبل أن يطلق جنود إسرائيليون الرصاص على السيارة، ويؤدي ذلك إلى انفجار أسطوانة غاز كانت فيها ونشوب حريق كبير.

وتضم قائمة الأسيرات المنوي الإفراج عنهن الشابة عائشة الأفغاني من حي راس العامود في القدس، حيث تقضي حكماً بالسجن مدته 15 سنة، أمضت منه ثماني سنوات بعد إدانتها بمحاولة تنفيذ عملية طعن. وماطلت السلطات الإسرائيلية بمحاكمة عائشة لمدة ثلاث سنوات قبل أن يصدر في حقها حكم السجن. وتمكنت، خلال فترة اعتقالها، من الحصول على شهادة الثانوية العامة.

وبعد نحو ثماني سنوات، من المقرر الإفراج عن الأسيرة الفلسطينية نورهان عواد التي أكملت تعليمها المدرسي في السجن، وبدأت دراستها الجامعية. وحكمت السلطات الإسرائيلية على نورهان بالسجن 10 سنوات، بعد إدانتها بتنفيذ عملية طعن في شارع يافا بالقدس.

ترقب ولهفة

وبكثير من الترقب واللهفة ينتظر أطفال الأسيرة فدوى حمادة خروج والدتهم من السجن الذي حرمهم منها منذ ست سنوات. وحكمت السلطات الإسرائيلية على فدوى بالسجن 10 سنوات بعد إدانتها بمحاولة طعن في باب العامود بالقدس عام 2017.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية مرح بكير ابنة الـ16 سنة على أثر خروجها من مدرستها في حي الشيخ جراح بالقدس عام 2015، بعد إطلاق النار عليها بذريعة محاولتها طعن جندي إسرائيلي. وحكمت عليها السلطات الإسرائيلية بالسجن ثماني سنوات ونصف السنة، أمضت معظمها، وينتظر الإفراج عنها خلال الأيام المقبلة ضمن صفقة تبادل الأسرى. وعلى رغم آلامها ومصابها أكملت مرح الثانوية العامة داخل الزنزانة.

ومن المقرر أن تشمل صفقة التبادل عشرات الأسرى الفلسطينيين من القُصر الذين لم تتجاوز أعمارهم 18 سنة، وأصغرهم فتى يبلغ 14 سنة.

وتضم قائمة الأسرى التي تعتزم إسرائيل الإفراج عنهم الفتى عز طوطح (14 سنة) الذي اعتقله الجيش الإسرائيلي قبل نحو ثلاثة أشهر، إضافة إلى عمر أبو ميالة (15 سنة) الذي اعتقله الجيش الإسرائيلي قبل نحو سبعة أشهر.

"فرصة للأسرى الفلسطينيين لاسترداد حريتهم"

واعتبر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس أن صفقات تبادل الأسرى تشكّل "فرصة للأسرى الفلسطينيين لاسترداد حريتهم"، مشيراً إلى أنه "من دون تلك الصفقات، فإن آلاف الأسرى سيموتون في بسبب الحكم عليه بالسجن مدى الحياة"، وقال فارس إن المرحلة الأصعب من تبادل الأسرى لم تأتِ بعد، في إشارة تبادل الجنود الإسرائيليين مع آلاف الفلسطينيين المحكومين بالسجن لفترات طويلة.

واعتقل الجيش الإسرائيلي أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني منذ هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر، وارتفع عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية إلى أكثر من 7500. ويشن الجيش الإسرائيلي منذ الهجوم حملات اعتقالات ليلية في المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية تشمل عشرات الفلسطينيين.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط