البابا فرنسيس يقيل أسقفاً أميركياً من أبرز منتقديه

أقال البابا فرنسيس اليوم السبت الأسقف الأميركي المحافظ جوزيف ستريكلاند الذي انتقد مراراً بابويته، على ما أعلن الفاتيكان.
وجاء القرار النادر بإقالة المسؤول الكبير في الكنيسة الكاثوليكية بعدما أرسل البابا فرنسيس أسقفين أميركيين لزيارة أبرشية مدينة تايلر، التي كان يتولى مسؤوليتها ستريكلاند، في ولاية تكساس خلال يونيو (حزيران) الماضي.
وقال الفاتيكان في بيان، "أعفى قداسة البابا من الإدارة الرعوية لأبرشية مدينة تايلر (الأسقف الأميركي) جوزيف ستريكلاند".
وأشار الفاتيكان في بيانه إلى تعيين أسقف أوستن جو فاسكيز مديراً رسولياً للأبرشية من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ولم يوضح الفاتيكان سبب زيارة أبرشية تايلر في يونيو، وهي زيارة أعلنها ستريكلاند بنفسه، ولا الخلاصات التي تم التوصل إليها في ختامها.

غير أن ستريكلاند الذي عينه البابا السابق بنديكتوس الـ 16 عام 2012 يعد أحد أبرز منتقدي البابا فرنسيس.
وكثيراً ما حاول البابا الأرجنتيني البالغ من العمر 86 سنة تشكيل كنيسة أكثر تعاطفاً وانفتاحاً على الاختلاف في وجهات النظر، لكنه واجه معارضة شديدة من النقاد وخصوصاً في الولايات المتحدة، الذين اتهموه بالتسبب في الارتباك والفشل في الحفاظ على المعتقدات الكاثوليكية الرئيسة.
وفي مدونة على موقعه الإلكتروني تناول الأسقف الأميركي خلال سبتمبر (أيلول) الماضي شائعات مفادها أن الفاتيكان دعاه إلى التنحي.

وكتب، "لا يمكنني أن أستقيل من منصبي كأسقف تايلر لأن ذلك يعني أن أتخلى عن مجموعة" المؤمنين تحت رعايته.
وتابع، "سبق أن قلت أيضاً إنني سأحترم سلطة البابا فرنسيس إذا عزلني من منصبي كأسقف تايلر".
وعبر موقعها الإلكتروني أعلنت أبرشية تايلر اليوم السبت قرار الفاتيكان عزل الأسقف قائلة إن "عملنا بصفتنا الكنيسة الكاثوليكية في شمال شرق تكساس مستمر".