Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيون تحت القصف الإسرائيلي على غزة وحكومتهم غائبة عن الدعم

محمد غلاييني هو أحد الـ200 بريطاني الموجودين في غزة وهو يقول إن الغارات الإسرائيلية قتلت 37 فرداً من عائلته الموسعة

محمد غلاييني يزور أسرته في غزة قال إن الغارات الإسرائيلية قتلت 37 فرداً من عائلته الممتدة (صورة مزودة)

ملخص

مواطنون بريطانيون تحت القصف في غزة وما من جهة رسمية تقدم لهم يد العون فعلاً.

انتقد المواطنون البريطانيون العالقون تحت القصف الإسرائيلي العنيف على غزة غياب الدعم من قبل حكومتهم التي فشلت في إجلائهم أو الدفع باتجاه وقف لإطلاق النار.

ويعتقد أن هناك 200 بريطاني مسجل لدى السلطات البريطانية موجودين في القطاع المحاصر حيث ينفد الطعام والمياه والوقود والإمدادات الطبية بشكل سريع.

ومن بين هؤلاء، محمد غلاييني الذي يقطن في مانشستر والذي قال إن الغارات الإسرائيلية قتلت 37 فرداً من عائلته الممتدة وأجبرته على النزوح أربع مرات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كان محمد يزور أسرته في غزة عندما شنت إسرائيل غاراتها الجوية رداً على هجوم "حماس" الدموي في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل.

وعلى رغم الصعوبة في الحصول على الطعام والمياه والموارد الأساسية الأخرى، قال الرجل البالغ 44 سنة من العمر بأنه تلقى بياناً واحداً من وزارة الخارجية: رسالة إلكترونية واحدة منذ 10 أيام.

وصرح غلاييني لصحيفة "اندبندنت" بأن "رد بريطانيا في ما يتعلق بدعم مواطنيها كان مؤسفاً". ومتحدثاً من الشقة التي يحتمي فيها برفقة 15 فرداً من أسرته، أضاف "أعتقد أنني تلقيت رسالة إلكترونية منذ 10 أيام. لم تصلني أي رسالة نصية. ومن بين الآخرين الذين أتواصل معهم، أخبرني أحد الأصدقاء أنهم اتصلوا به هاتفياً".

وأصبحت الضاحية المجاورة لمدينة غزة من حيث تتحدر أسرته "مدمرة بالكامل تقريباً".

منذ بضعة أيام، تم قصف مبنى يبعد 50 متراً عن المكان الذي يحتمي فيه غلاييني في جنوب غزة وهو يشعر بالقلق من الغارات في المستقبل.

وتابع قائلاً: "من الواضح بأنهم (السلطات البريطانية) لا يرفعون الصوت أو يبذلون مجهوداً لإخراجنا لأن دعمهم لإسرائيل أهم. إن كانوا حقاً يهتمون لأمر مواطنيهم، لكانوا استخدموا ذلك النفوذ ولكنهم غير مهتمين".

وقال مواطن آخر يحمل الجنسيتين البريطانية والفلسطينية والذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية بأن أسرته لم تحصل على أي دعم أو مساعدة للإجلاء باستثناء "نقل المعلومات". وأضاف "توقعنا أنه بهدف حماية مواطنيها، ستمارس بريطانيا ضغطاً مناسباً على إسرائيل ولكن يبدو بوضوح أننا لا نهمها لأننا فلسطينيون".

وقد تواصلت صحيفة "اندبندنت" مع وزارة الخارجية طلباً للتعليق على المسألة.

وكانت إسرائيل قد فرضت حصاراً قاسياً على غزة رداً على هجوم "حماس" عندما اقتحم مقاتلو الحركة البلدات والقرى وقتلوا مئات الأشخاص واعتقلوا 224 رهينة في الأقل بمن فيهم بريطانيان اثنان.

وسارعت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وحلفاء غربيون آخرون إلى الإعلان عن دعمهم الكامل للرد العسكري الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة "حماس" أن 7 آلاف شخص لقوا حتفهم في المجزرة وبينهم أكثر من 2700 طفل.

وفي سياق متصل، قالت الأمم المتحدة التي خسرت 57 شخصاً من طاقمها جراء القصف إنه ما لم يتم فرض هدنة إنسانية، فإن الإمدادات شحيحة للغاية لدرجة أنها ستضطر إلى وقف المساعدات.

وعلق في تلك المنطقة مواطنون بريطانيون كانوا غير قادرين على الإجلاء لأن معبر رفح على الحدود مع مصر الذي استهدفه القصف الإسرائيلي أيضاً، ما زال مقفلاً أمام حركة عبور المسافرين ولا يتم إدخال عبره سوى كمية شحيحة جداً من المساعدات.

وفي غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الخميس الماضي بأن المملكة المتحدة أرسلت قوات من حرس الحدود إلى مصر في "مهمة إنقاذ" لإحضار المواطنين البريطانيين العالقين في المعركة إلى الديار، ولكنه أقر بأن لندن عاجزة عن القيام بأي شيء لحين فتح المعبر إلى غزة.

وفي تلك الأثناء، قال غلاييني إن عائلته تعاني للبقاء على قيد الحياة. وهم يحصلون مرة كل ثلاثة أيام على مياه محلية وهي ليست صالحة للشرب ومن ثم يحتاجون إلى وقود غير متوفر أصلاً لضخ المياه إلى المبنى.

وعبر عن خشيته بأن إمدادات مياه الشرب التي تسلم بواسطة عربات تجرها حمير ستنفد في وقت قريب.

وخسر محمد 37 نسيباً من الجهتين من أسرته بمن فيهم 20 فرداً من عائلة والده قبل خمسة أيام. وأضاف قائلاً: "ما من إنسان في غزة لا يعرف شخصاً لم يقتل".

وصرح غلاييني والمواطن البريطاني الآخر لصحيفة "اندبندنت" بالقول إن غياب دعم المملكة المتحدة لإجلاء المدنيين والغياب الواضح للمصلحة في إرساء وقف إطلاق نار مناسب جعلا من لندن "متورطة" في إراقة الدماء.

وقال غلاييني: "أشعر بالحزن، فأنا ضد قتل المدنيين الإسرائيليين، وأقولها على الملأ، ولكن من الصعب مشاهدة ما يجري ومعرفة أن هناك أشخاصاً لديهم نفوذ وبوسعهم تغيير ذلك من أجل مصلحتنا ومصلحة الإسرائيليين أيضاً".

وتواصلت صحيفة "اندبندنت" مع الجيش الإسرائيلي لمعرفة إن كان ملتزماً مساعدة المواطنين البريطانيين العالقين في غزة الذين يحتاجون إلى الإجلاء، ولكننا لم نحصل على أي رد بعد.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات