Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الطاهر بن جلون يهاجم "حماس" ويعلن انتهاء "القضية"

دافع في مقال له بالفرنسية عن الضحايا الإسرائيليين وسجال حول موقفه المفاجئ

الكاتب المغربي الفرنسي الطاهر بن جلون (أ ف ب)

ملخص

فاجأ الكاتب والروائي المغربي الفرنسي الطاهر بن جلون الأوساط الأدبية والسياسية في فرنسا والعالم العربي، بما كتبه في مجلة "لوبون" الفرنسية عن الحرب الدائرة بين "حماس" والجيش الإسرائيلي.

فاجأ الكاتب والروائي المغربي الفرنسي الطاهر بن جلون الأوساط الأدبية والسياسية في فرنسا والعالم العربي، بما كتبه في مجلة "لوبون" الفرنسية الصادرة في 13 أكتوبر (تشرين الأول) عن الحرب الدائرة بين "حماس" والجيش الإسرائيلي، وفيه هاجم المنظمة التي وصفها بالإرهاب والوحشية والبربرية ودافع عن الضحايا الإسرائيليين. وسرعان ما أثار مقاله سجالاً في فرنسا قبل أن ينتشر في العالم العربي، بين مؤيد له ورافض. وهنا مقاطع مقاله بالترجمة العربية.

يقول في مطلع المقال: "أنا، عربي ومسلم بالولادة، بالثقافة والتربية المغربية التقليدية، لا أجد الكلمات لأعبر عن مدى الرعب الذي أصبت به جراء ما فعله مقاتلو حماس باليهود. الوحشية عندما تهاجم النساء والأطفال تتحول إلى همجية، وليس لها أي عذر أو مبرر. شعرت بالرعب، لأن الصور التي شاهدتها أصابتني في أعمق إنسانيتي. في اعتقادي أن الإنسان يستطيع أن يقاوم الاحتلال وأن يحارب الاستعمار، ولكن ليس بمثل هذه الأفعال الوحشية الرهيبة. لقد ماتت القضية الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023، لقد اغتيلت على يد عناصر متعصبة، غارقة في أيديولوجية إسلامية، هي من أسوأ الأيديولوجيات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويضيف: "إن حماس ليست فقط عدواً للشعب الإسرائيلي، بل هي أيضاً عدو للشعب الفلسطيني. إنها عدو قاس لا يملك  أي إحساس سياسي، يتلاعب به بلد يُشنق فيه المعارضون الشباب من أجل قضية ارتداء الحجاب. ولعل احتجاز الرهائن والتهديد بإعدامهم، لا يؤديان إلا إلى تفاقم غضبنا جميعاً. هذه الوحشية تأتي من بعيد. إنها تأتي بالتأكيد من الاحتلال، والإذلال الذي تعرض له الشبان الذين لا مستقبل لهم، والذين سرعان ما استولت عليهم حركة إسلامية مرتبطة بإيران ونياتها المزعومة. بعد المجزرة، وأياً يكون عدد القتلى بين الجهتين، فقد وسمت المجزرة الهمجية مخيلتنا، ويبدو من الصعب الآن أن نصدق أن هؤلاء الناس قاموا  بهذه المجزرة، من أجل (تحرير) الأرض. كلا، الحرب تدور بين الجنود. وليس عبر قتل المدنيين الأبرياء. كلا، ليس ثمة سبب يبرر ما فعلوه في المنازل، في المخيمات، وأينما تمكنوا من مهاجمة الشباب وهم يحتفلون. الرعب إنساني، وما أعنيه أن الحيوانات ما كانت لترتكب ما ارتكبته حماس. ولعل وزيراً في حكومة نتنياهو (وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت) وصف سكان غزة بأنهم "حيوانات". لا، ثمة رجال بلا ضمائر، بلا أخلاق، وبلا مشاعر إنسانية هم الذين ارتكبوا المجازر، ولكن هناك شعب يعاني، وهو ليس مسلحاً ولا همجياً".

ومما يقول: "يجب عدم الخلط بين حماس والسكان (2.5 مليون نسمة) الذين يعيشون تحت الاحتلال والحصار. أقول هذا، لكنني وحدي من يقول. أنا في وحدتي، في حزني، وفي خزيي بصفتي إنساناً، وفي اشمئزازي من هؤلاء البشر (حماس) الذين أرفض الانتماء إليهم، أقول لا، هذا قتال لا يحترم  قضيتهم. أقول لا للتصفيق في بعض العواصم العربية. لا لهذا الانتصار المضرج بدماء الأبرياء. لا لعماء هؤلاء الذين يحركون خيوط مأساة، سيدفع، عاجلاً أم آجلاً، المواطنون الفلسطينيون ثمنها الباهظ. هذه المأساة سنحملها في ذاكرتنا بوصفها جرح الإنسانية كلها. جرح لا يندمل أبداً، لا يُنسى أبداً".

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة