Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"سي أن أن" تنفي و"وول ستريت جورنال" تؤكد تورط إيران بهجوم "حماس"

هل "تتستر" الاستخبارات الأميركية على دور طهران في هجوم الحركة على إسرائيل لإرضاء البيت الأبيض؟

إطلاق صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل في 10 أكتوبر 2023 (رويترز)

ملخص

ما هو الدوي الذي يلعبه النظام الإيراني في الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل؟

ما الدور الذي يلعبه النظام الإيراني في الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل؟ أصبح هذا السؤال الأكثر إلحاحاً في وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة، بخاصة بعد أن احتدمت الحرب (الصراع) بين حركة "حماس" وإسرائيل.

نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية، أول من أمس الأربعاء، عن مصادر عدة أنالولايات المتحدة حصلت على معلومات تظهر أن النظام الإيراني فوجئ بالهجوم الدموي الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل السبت الماضي. وبناءً على هذه المصادر فإن هذه المعلومات قد تلقي بظلال من الشك على نظرية تورط إيران بشكل مباشر في التخطيط أو تمويل أو حتى الموافقة على الهجوم   

وقد تحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" أول من أمس الأربعاء، استناداً إلى تقييم أولي لمعلومات رفعت عنها السرية من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية، بأن طهران كانت على ما يبدو تعلم بمخطط "حماس" للقيام بعملية ضد إسرائيل، إلا أنها لم تكن على علم بالتوقيت الدقيق أو حجم العملية، وكانت الصحيفة نفسها قد ذكرت الأحد الماضي، نقلاً عن قياديين في حركة "حماس" وحزب الله اللبناني، أن مسؤولين أمنيين إيرانيين كانوا قد شاركوا في التخطيط للعملية. وأضافت الصحيفة أيضاً، نقلاً عن مسؤولين كبار في "حزب الله" و"حماس" أن عدداً من مسؤولي الحرس الثوري قد شاركوا في الجلسات التي شارك فيها ممثلو أربع مجموعات مسلحة مدعومة من إيران منها "حزب الله" وحركة "حماس"، لمناقشة تفاصيل العملية.

لكن لماذا حصل هذا التناقض؟ وهل كان تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" الذي نشر الأحد الماضي، مجرد خدعة، كما تساءلت افتتاحية صحيفة "نيويورك بوست"؟ وهل الاستخبارات الأميركية تتستر على دور إيران في الهجوم الذي شنته "حماس" على إسرائيل خدمة للبيت الأبيض؟ وتضيف "نيويورك بوست": إذا كانت بالفعل الاستخبارات الأميركية تقول إن إيران لم تكن على علم بالهجوم، فتقرير "وول ستريت جورنال" كان يتحدث عن ماذا؟

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكرت مجلة "نيوزويك" أول من أمس الأربعاء، نقلاً عن ممثل "حماس" في لبنان، أحمد عبدالهادي، قوله إن حركة "حماس" كانت على "تنسيق مكثف" مع إيران قبل وأثناء وبعد الهجوم على إسرائيل. وفي مقابلة له على منصة "إكس" رداً على سؤال مجلة "نيوزويك"، قال ممثل "حماس" إن الحركة نسقت مع "حزب الله" اللبناني وفصائل أخرى من "محور المقاومة" قبل الهجوم على إسرائيل.

وقال مصدر مطلع مقرب من حركة "حماس" في مقابلة له مع "رويترز"، "إن السرية التي عملت عليها (حماس) كانت على مستوى عال، وإن إيران الذي تعتبر العدو اللدود لإسرائيل والممول الرئيس لحركة حماس من جهة الموارد المالية والتسليحية والتدريب، لم تكن على علم بالهجوم فحسب، بل كانت على علم أن حركة (حماس) تخطط لهجوم كبير على إسرائيل فقط. إيران لم تكن على علم بتوقيت وتفاصيل هذا الهجوم"، موضحاً أن "طهران كانت على علم بمجريات التخطيط لهذه العملية الكبيرة، إلا أن مسألة تنفيذها لم تطرح في أي غرفة عمليات مشتركة حضرها قيادات من حركة (حماس) و(حزب الله) اللبناني وإيران".

وفي هذا السياق، قال المرشد علي خامنئي الثلاثاء الماضي إن إيران لم تشارك في الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل، هذا وعلى رغم أن المسؤولين الأميركيين يتهمون إيران بتقديم الدعم والموارد المالية والعسكرية لـ"حماس" منذ سنوات، فإنهم يقولون إنه ليس لديهم أي دليل على وجود علاقة مباشرة بين النظام الإيراني وحركة "حماس" في هذه العملية.

في تحليل "نيويورك بوست"، وبالإشارة إلى تعاون أجهزة الاستخبارات الأميركية مع وسائل الإعلام، أثارت الشكوك في أن تقرير شبكة "سي أن أن" الأميركية، قد يكون نتيجة لتسريب معلومات تهدف إلى التلميح بأن النظام الإيراني لم يكن له دور في الهجوم الذي شنته "حماس".

وقالت "ذا هيل" في تقريرها في أعقاب الهجوم إن عدداً من النواب الديمقراطيين في مجلس الشيوخ طالبوا بتجميد المليارات الستة من الدولارات من الأصول الإيرانية التي أفرجت عنها واشنطن أخيراً. ونتيجة لما ورد أعلاه يشتبه في أن الغاية من نشر مثل هذه المعلومات حول عدم مشاركة النظام الإيراني في الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل من قبل شبكة "CNN" كان يتماشى مع أهداف وسياسات البيت الأبيض وإدارة جو بايدن.  

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير