Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غوايدو يعبئ مناصريه للتظاهر ضد مادورو ويرفض عرض وساطة مكسيكية

يتجه طرفا الأزمة في فنزويلا إلى منازلة في الشارع الأسبوع المقبل، بعد دعوة كل من رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنصارهما إلى التظاهر، بينما عبّر الجيش عن ولائه للرئيس اليساري.

غوايدو محاطاً بأنصاره خلال مؤتمر صحافي في كاراكاس (رويترز)

يتجه طرفا الأزمة في فنزويلا إلى منازلة في الشارع الأسبوع المقبل، بعد دعوة كل من رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنصارهما إلى التظاهر، بينما عبّر الجيش عن ولائه للرئيس اليساري. دعا رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو الذي أعلن نفسه "رئيساً" موقتاً لفنزويلا بدعم من الولايات المتحدة، إلى مواصلة التعبئة والتظاهر ضد سلطة نيكولاس مادورو، قبل ساعات من اجتماع طارئ لمجلس الأمن اليوم السبت حول الأزمة في كاراكاس.

 

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير مايك بومبيو سيشارك شخصياً في اجتماع مجلس الأمن في نيويورك وسيدعو الأسرة الدولية إلى الاعتراف بغوايدو "رئيساً"، بعدما عيّن الجمعة، إليوت أبرامز مبعوثاً خاصاً للمساعدة على "إحلال الديموقراطية" في فنزويلا. وسيحضر وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا أيضاً الاجتماع لكشف "الحقيقة حول فنزويلا"، وفق تعبير مادورو.
وتُعدّ الولايات المتحدة الوحيدة من بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، التي اعترفت بغوايدو "رئيساً" بدلاً من مادورو، بينما لم تصل كل من فرنسا وبريطانيا إلى حد الاعتراف لكنهما عبرتا عن دعمهما له.
أما روسيا فأعلنت بوضوح دعمها مادورو، بينما دانت الصين "التدخلات الخارجية" في فنزويلا.
رفض اللقاء
وعبّر مادورو الذي تولى مهامه في 10 يناير (كانون الثاني) لولاية رئاسية ثانية تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من دول أميركا اللاتينية غير شرعية، عن انفتاحٍ باقتراحه لقاء خصمه. وقال الرئيس اليساري للصحافيين "ألتزم العمل لحوار وطني". وأضاف "شخصياً، يجب أن ألتقي هذا الشاب".

 

لكن غوايدو رفض عرضه في كلمة أمام مئات من أنصاره في ساحة شاكاو، شرق كاراكاس، في أول ظهور علني له منذ أعلن نفسه "رئيساً".
وقال غوايدو الذي أمضى اليومين الماضيين في مكان سري إن "القمع عندما لا يعطي نتيجة يتحول إلى حوار شكلي"، وذلك في معرض ردّه على اقتراح المكسيك، إحدى الدول القليلة في أميركا اللاتينية التي لم تعترف به "رئيسا"، استقبال طرفَي الأزمة لبدء مناقشات.
الحوار في الشارع

 

وواصل غوايدو هجومه على مادورو، داعياً إلى "تعبئة كبرى" في الشارع الأسبوع المقبل بعد تظاهرات الأربعاء الماضي، التي شارك فيها عشرات الآلاف في كاراكاس. وقال إن "الذين يعتقدون أننا انحسرنا سيخيب أملهم لأن هناك ناس في الشارع الآن إلى أن يتوقف الاستيلاء (على الحكم) ويصبح هناك حكومة انتقالية وانتخابات حرة".
ويفترض أن تعلن المعارضة عن تجمعها المقبل الأحد.
من جهته، دعا مادورو إلى "تمرد شعبي ضد الانقلاب" الذي يتهم واشنطن بالوقوف وراءه. وقال "أيها الشعب، إلى الشارع!".
من جهة أخرى، اتخذ غوايدو موقفا معاكسا لقرار مادورو، بتأكيده أن سفارة الولايات المتحدة ستبقى مفتوحة.
وصرح غوايدو "نقول لموظفي السفارة الأميركية يمكنكم البقاء في هذا البلد"، بعدما أمهل مادورو الدبلوماسيين الأميركيين 72 ساعة لمغادرة فنزويلا.
وقال المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية إن تظاهرات الاحتجاج ضد النظام أسفرت عن سقوط 26 قتيلاً خلال 4 أيام.
وصرحت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشال باشليه أن أكثر من 350 شخصاً أوقِفوا خلال التظاهرات هذا الأسبوع "بينهم 320 في يوم 23 يناير وحده".
وتحدث غوايدو الخميس عن مخرج ممكن لمادورو، مشيراً الى إصدار عفو. وكان البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة في 15 يناير أكد العفو عن الجنود الذين ينشقون عن نظام مادورو.
واقترح نائب الرئيس البرازيلي هاملتون موراو الذي كانت بلاده اعترفت بغوايدو، إقامة "ممر اجلاء" لخروج مادورو و"توفير مخرج" له ولشعبه.
دعم الجيش

 

أما على الجهة المقابلة لغوايدو، يمكن لمادورو الاعتماد على ولاء الجيش، إذ حذّر وزير الدفاع الفنزويلي الجنرال فلاديمير بادرينو خلال مؤتمر صحافي محاطاً بالقيادة العسكرية العليا "شعب فنزويلا من انقلابٍ يُنفَذ ضد رئيسنا الشرعي".
ودان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة السياسة الأميركية "التدميرية" في فنزويلا. وقال في مؤتمر صحافي في الرباط "برأيي السياسة الأميركية في فنزويلا ودول أخرى عدة تدميرية". وأضاف أن "هذا التصرف (الأميركي) غير مقبول ... ويقوّض مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومعايير المجتمع الدولي"، مؤكداً أن روسيا ستدافع عن موقفها في مجلس الأمن.
أما الاتحاد الأوروبي فلم يتوصل إلى الاتفاق على "اعلان مشترك" حول فنزويلا خلال اجتماعه الجمعة. 
"حماية غوايدو"

 

في سياق متصل، دعت لجنة حقوق الإنسان في منظمة الدول الأميركية الجمعة فنزويلا إلى حماية غوايدو وعائلته. ورأت اللجنة التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، أنه في أجواء الأزمة الخطيرة التي تشهدها فنزويلا، يجد رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض نفسه "في وضع بالغ الضعف" وقد يصبح "هدفاً لهجمات". ودعت السلطات إلى ضمان أمنه وأمن عائلته.
كما دعت اللجنة في بيان، مادورو إلى "الكف عن قمع معارضيه". ودانت العنف الذي أودى بحياة متظاهرين خلال تجمعات في الأيام الماضية.
 

المزيد من دوليات