Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خطر الانقراض يهدد واحدا من أصل ستة أنواع في المملكة المتحدة

أنواع بارزة مهددة بالانقراض بما في ذلك الطائر القمري والزغبة الكستنائية

واحداً من أصل ستة أنواع حيوانية في المملكة المتحدة مهدد بالانقراض (رويترز)

ملخص

نباتات وطيور وحشرات مهددة بالانقراض في بريطانيا.

أظهر تقييم شامل قادته الجمعية الملكية لحماية الطيور (RSPB) ودعمته أكثر من 60 منظمة أبحاث ومحافظة على البيئة بأنّ واحداً من أصل ستة أنواع حيوانية في المملكة المتحدة مهدد بالانقراض.

ووجد أحدث تقرير لحالة الطبيعة State of Nature بأن 16 في المئة من الأصناف معرّضة للانقراض بما فيها مخلوقات بارزة على غرار الطائر القمري (الترغلّ) والزغبة الكستنائية Hazel dormouse. كما بيّن التقرير أن نصف النباتات المزهرة لم تعد تنبت حيث اعتادت على النمو في السابق.

ووجد التقرير الذي نُشر يوم الأربعاء الماضي بأن حوالى نصف أجناس الطيور في المملكة المتحدة مهددة بالانقراض فضلاً عمّا يناهز ثلث الحيوانات البرمائية والزواحف والفطريات والأشنات (lichen)، كما أن ربع الثدييات التي تعيش على اليابسة قد تختفي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي هذا السياق، وصف البروفسور ريك ستافورد رئيس لجنة السياسة في الجمعية البيئية البريطانية نتائج البحث بأنها "عقد من الفرص الضائعة لوقف التدهور المتسارع للحياة البرية في المملكة المتحدة".

وتمّ تقييم أكثر من 10 آلاف صنف وموئل للحيوانات في التقرير الذي وجد بأن الأزمة المناخية والاستخدام المكثّف للأراضي من أجل الإنتاج الزراعي هي من الأسباب الرئيسية لهذا التدهور.

وتبيّن حتى تاريخه، أن أكثر من نصف الحياة الحيوانية والنباتية والفطرية اختفت في بريطانيا.

وأظهر التقرير أن واحداً من أصل سبعة موائل للحياة البرية ما زالت في حالة بيئية جيدة و7 في المئة فقط من الغابات.

وتسبّب قطاع صيد الأسماك بضررٍ مشابه لقاع البحر في المملكة المتحدة إذ لم يتمّ العثور على أي من تلك المواقع في حال جيدة.

وأضاف البروفسور ستافورد: "أن الصيد المستمر بشباك الجرّ قي قاع البحر يوازي أثر زلزال على مدينة وينتج من ذلك تدمير الموائل الحيوانية وتهجير الأنواع التي تعيش فيها".

وتبيّن أيضاً أن 25 في المئة فقط من أراضي الخث (التربة الخثيّة)، وهي بالوعة بالغة الأهمية لانبعاثات الكربون، تتمتع بحالةٍ جيدة، إلى جانب 50 في المئة من المستنقعات المالحة.

كما أن الثدييات الصغيرة على غرار فئران الحقول وفئران الحصاد "تختفي أمام عيوننا" لأن موائلها الحسّاسة دُمّرت بفعل التأثيرات غير المباشرة للبوم والحيوانات المفترسة الأخرى.

وفي هذا الإطار أيضاً، شهدت الأشنات وهي مزيج من الفطريات والطحالب التي تنمو في الغابات النظيفة والرطبة وغير المستغلّة، تعافياً نسبياً منذ السبعينيات بفضل التراجع في انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت الصناعي.

ولكن، على رغم ذلك، لا تزال حوالى نصف أصناف تلك الأشنات تتراجع بسبب الأمونيا الذي يأتي معظمه من نشر الوحل والطين والأسمدة في المزارع.

كما أن الحشرات التي تتلقّح وتتغذى من الآفات أو الأوبئة النباتية كالدعسوقيات (الخنافس المنقطة) والخنافس الأرضية والدبابير تختفي في بعض المناطق.

وفي سياق متصل، قال البروفسور ريتشارد غريغوري وهو مدير مراقبة علوم الحفاظ على البيئة في الجمعية الملكية للطيور: "تتمثّل الرسالة الواقعية في أن طبيعة المملكة المتحدة والبيئة الأشمل، وانطلاقاً من المؤشرات التي حصلنا عليها، تستمرّ في التراجع والتدهور. وفي الوقت نفسه، لم يسبق لنا أن اكتسبنا هذا الفهم الجيّد لحالة الطبيعة في المملكة المتحدة كما لم يسبق لنا أن كوّنا فهماً جيداً حول كيفية معالجتها".

وحذّرت الدكتورة فرانشيسكا مانسيني من مركز البيئة والهيدرولوجيا في المملكة المتحدة من أن فقدان أصناف مكافحة الآفات بوسعه أن يخلّف ضرراً مادياً على المزارعين ويؤدي إلى اعتماد متزايد على المبيدات الكيماوية مما من شأنه أن يترك تداعيات أكثر على التنوّع البيولوجي.

وتبيّن أن بعض الأصناف على غرار اليعسوب تحسّنت بفضل الأنهار التي أصبحت أنقى ممّا كانت عليه في السبعينيات.

وأظهرت مشاريع الحفاظ من كيرنغورمز في اسكتلندا إلى كمبريدجشاير ولايم باي بأن الإصلاح البيئي بوسعه المساعدة في عودة النباتات والحيوانات.

ودعا مؤلفو التقرير حكومة المملكة المتحدة إلى الوفاء بوعدها لحماية 30 في المئة من الأراضي والبحار من أجل الطبيعة تطبيقاً للمعاهدة الشهيرة التي أبرمت عام 2022.

وفي هذا الإطار، قال كريغ بينيت، الرئيس التنفيذي لصندوق الحياة البرية Wildlife Trusts : "يشكّل تقرير حالة الطبيعة تذكيراً صارخاً بأنه لا يجب على السياسيين أن يضعوا الطبيعة في أسفل جدول أعمالهم لأن هنالك الكثير من الأمور على المحك. سيكون البرلمان المقبل الأكثر أهمية في حياتي للتحرك في شؤون الطبيعة والبيئة. نحن نقترب بسرعة من عام 2030 وهو الموعد النهائي الذي التزمت من خلاله حكومة المملكة المتحدة لحماية 30 في المئة على الأقل من الأراضي والبحار في سبيل الطبيعة وخفض الأخطار التي تسببها المبيدات إلى النصف".

أسهمت وكالة برس أسوسييشن في إعداد هذا التقرير.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة