Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حريق في خط أنابيب نفط غرب أوكرانيا وروسيا تتعهد بضم مناطق جديدة

كييف تبحث مع الحلفاء إنشاء "مركز للدفاع" وموسكو تسعى إلى استكمال "مشروع إمبراطوري"

ملخص

أجرت روسيا في سبتمبر الحالي، انتخابات محلية في هذه المناطق الأربع، علماً بأنها لا تسيطر على أي منها بشكل كامل.

اندلع حريق هائل في خط أنابيب نفط في منطقة إيفانو-فرانكيفسك غرب أوكرانيا مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، بحسب ما ذكرت خدمات الطوارئ اليوم السبت.

وأظهرت لقطات لم يتم التحقق منها وتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي سحب دخان أسود كثيف تتصاعد فوق ما بدا أنها قرية.

وقالت خدمة الطوارئ الأوكرانية إنه "في تمام الخامسة مساء (14:00 بتوقيت غرينتش) انفجر خط أنابيب نفط قطره 150مليمتراً قرب قرية ستريمبا في منطقة نادفيرنا".

وأضافت، متابعة "تعمل فرق الإسعاف في المكان".

ولم يتضح على الفور سبب الحريق، لكن وسائل إعلام محلية أشارت إلى وقوع انفجار قوي.

مركز عسكري

من جهة أخرى قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت إنه يرغب في تحويل قطاع الدفاع إلى "مركز عسكري كبير" من خلال الشراكة مع مصنعي الأسلحة الغربيين، لزيادة إمدادات الأسلحة المطلوبة لدعم الهجوم المضاد الذي تشنه كييف على روسيا.

جاء ذلك خلال منتدى عقدته الحكومة الأوكرانية مع منتجين دوليين لمناقشة كيفية التطوير المشترك لقدرة القطاع على صنع وصيانة الأسلحة في أوكرانيا على رغم استمرار القصف الروسي.

وقال زيلينسكي لمسؤولين تنفيذيين يمثلون أكثر من 250 شركة غربية منتجة للأسلحة إن "أوكرانيا في مرحلة من الماراثون الدفاعي، ومن المهم جداً فيها المضي قدماً من دون تراجع، فهناك حاجة إلى نتائج يومية من خط المواجهة".

وأضاف أمام المنتدى المنعقد في كييف، "نحن مهتمون بتوطين إنتاج العتاد اللازم لدفاعنا وكل أنظمة الدفاع المتقدمة التي يستخدمها جنودنا، مما يمنح أوكرانيا أفضل النتائج على الجبهة".

ولفت زيلينسكي إلى أن الدفاع الجوي وإزالة الألغام هما من أولوياته المباشرة، مضيفاً أن بلاده تسعى كذلك إلى تعزيز الإنتاج المحلي للصواريخ والطائرات المسيرة وذخيرة المدفعية.

وبدأت كييف هجومها المضاد أوائل يونيو (حزيران) الماضي لمحاولة استعادة أراض استولت عليها روسيا التي لا تزال تسيطر على نحو 18 في المئة من الأراضي الأوكرانية.

وأعلنت كييف إحراز تقدم في اتجاهات عدة وتحرير أكثر من 10 قرى، غير أنها لم تتمكن بعد من استعادة أي مدن رئيسة.

وتعتمد أوكرانيا بصورة حاسمة على الدعم المالي والعسكري الغربي، وقد حصلت على عشرات المليارات من المساعدات منذ بداية الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022، لكن الحرب خلقت نمواً مطرداً للطلب على الأسلحة والذخيرة.

وحضر المنتدى مسؤولون تنفيذيون من شركات تصنيع الأسلحة في أكثر من 30 دولة، وقال بعضهم إنه يواجه صعوبات ومنها سرعة نفاد المخزونات وعدم وجود إمدادات تمكنهم من زيادة الإنتاج لتلبية الطلب الأوكراني.

ويرى المسؤولون الأوكرانيون أن تطوير الإنتاج الدفاعي المحلي يمثل دفعة للاقتصاد الذي انكمش بنحو الثلث العام الماضي بسبب الحرب.

 

 

وكشف عدد من كبار المنتجين الغربيين، مثل عملاق صناعة الأسلحة الألماني "راينميتال" و "بي إيه إي سيستمز" ومقرها بريطانيا، عن خطط للتعاون مع المنتجين الأوكرانيين.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن المنتجين الأوكرانيين وقّعوا نحو 20 اتفاقاً مع شركاء أجانب للإنتاج المشترك وتبادل التكنولوجيا أو توريد المكونات اللازمة لصنع الطائرات المسيرة والمركبات المدرعة والذخيرة، من دون تحديد أسماء الشركات.

وأشار زيلينسكي خلال اجتماع آخر مع منتجي أسلحة من الولايات المتحدة وبريطانيا والتشيك وألمانيا وفرنسا والسويد وتركيا إلى أنها "ستكون شراكة متبادلة المنفعة، وأعتقد أن الوقت والمكان مناسبان لإنشاء مركز عسكري كبير".

مشروع إمبراطوري

وفي السياق أكد الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف اليوم السبت أن روسيا ستسيطر على أراض إضافية في أوكرانيا، وذلك بعد مرور عام على ضم أربع مناطق أوكرانية اعتبر الرئيس فلاديمير بوتين أنه تحقيق لمشروع "روسيا الجديدة" الإمبراطوري.

وكتب مدفيديف عبر "تيليغرام"، "ستستمر العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا حتى فناء النظام النازي في كييف بصورة كاملة وتحرير الأراضي الروسية أصلاً من أيدي العدو".

وأكد مدفيديف الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي، "النصر سيكون حليفنا وستنضم مناطق جديدة إلى روسيا".

وفي كلمة مصورة بثها الكرملين اليوم السبت، تعهد الرئيس الروسي بإحداث "تجديد وتنمية اجتماعية واقتصادية" في المناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو، وقال بوتين "من خلال الدفاع عن مواطنينا في دونباس وروسيا الجديدة (مشروع الإمبراطورية المتمثل في ضم موسكو لجنوب أوكرانيا وشرقها)، فإننا ندافع عن روسيا نفسها ونقاتل من أجل وطننا وسيادتنا وقيمنا الروحية ووحدتنا".

وأعلنت روسيا في سبتمبر (أيلول) 2022 ضم أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها جزئياً، زابوريجيا وخيرسون ودونيتسك ولوغانسيك، بعد "استفتاءات" لم يعترف بها المجتمع الدولي.

ودانت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بشدة عملية الضم هذه معتبرين أنها "غير قانونية".

وأعلن الرئيس بوتين تحديد الـ 30 من سبتمبر الجاري "يوماً لإعادة التوحيد"، لكن روسيا لا تسيطر على هذه المناطق إلا جزئياً، وتواجه هجوماً أوكرانياً مضاداً لاستعادتها.

إسقاط مسيرات

قال مسؤولون في مناطق بوسط وجنوب أوكرانيا وبالجيش اليوم السبت إن القوات الجوية الأوكرانية أسقطت 30 من أصل 40 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد أطلقتها روسيا في هجوم خلال الليل على تلك المناطق.

وقالت القيادة العسكرية الجنوبية إن 20 مسيرة أسقطت في منطقة فينيتسيا بوسط البلاد وعشر طائرات مسيرة أخرى فوق منطقتي أوديسا وميكولايف في الجنوب.

وقالت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية ناتاليا هومينيوك للتلفزيون الأوكراني إن روسيا واصلت هجومها على البنية التحتية للموانئ، ومنها تلك التي على نهر الدانوب. وأضافت أن موسكو كانت تحاول أيضاً ضرب مرافق بنية تحتية حيوية في مناطق أخرى "للتأثير على الاقتصاد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتكثف روسيا هجماتها الجوية على البنية التحتية الأوكرانية لتصدير الحبوب على نهر الدانوب وفي ميناء أوديسا منذ يوليو (تموز) عندما انسحبت موسكو من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة كان يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وقال حاكم منطقة فينيتسيا سيرهي بورزوف إن إحدى منشآت البنية التحتية تعرضت للقصف في المنطقة مما تسبب في نشوب حريق قوي. ولم يذكر تفاصيل أخرى عن الأضرار.

كما قالت السلطات في منطقة خيرسون الجنوبية إن ثلاثة أشخاص أصيبوا بالمنطقة القريبة من الخطوط الأمامية والتي تتعرض بشكل متكرر لقصف مدفعي.

روسيا واحدة

وأحيا جمع من الروس أمس الجمعة الذكرى السنوية الأولى لإعلان الكرملين ضم أربع مناطق أوكرانية إلى أراضي روسيا، ملوحين بعلم بلادهم خلال حفل موسيقي أقيم في الساحة الحمراء بموسكو.

ومنذ بدء الهجوم على أوكرانيا في فبراير 2022، أقامت السلطات الروسية بشكل دوري حفلات موسيقية ومناسبات لحشد الدعم للهجوم الذي أطلق عليه بوتين صفة "العملية العسكرية الخاصة".

وتجمع حشد من الروس الجمعة في الساحة الحمراء حاملين علم بلادهم، وغنى بعضهم على مقربة من مسرح وشاشات عملاقة كتب فيها "بلد واحد، عائلة واحدة، روسيا واحدة".

وتنوع الحاضرون بين المسنين والأطفال والعائلات، ووقف البعض في صفوف طويلة لشراء المثلجات أو التقاط الصور، وأكد الكرملين أنه من غير المتوقع أن يحضر بوتين هذا الاحتفال.

وقال أحد مقدمي الحفل "قبل عام واحد تحديداً، انتصرت العدالة التاريخية"، على وقع هتاف الحاضرين "روسيا". وتابع "روسيا لا تتخلى عما هو لها. نحن بلد واحد".

وأعلن بوتين الخميس 30 سبتمبر "يوم التوحيد" في الذكرى السنوية الأولى لإعلان روسيا ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا.

وأجرت روسيا خلال سبتمبر الحالي، انتخابات محلية في هذه المناطق الأربع، علماً بأنها لا تسيطر على أي منها بشكل كامل.

وتواجه القوات الروسية في شرق أوكرانيا وجنوبها، هجوماً مضاداً بدأته قوات كييف مطلع يونيو (حزيران). إلا أن التقدم الذي تحققه فيهما ما زال بطيئاً.

 

 

هجوم جديد

من جانب آخر، كشف مصدر مقرب من السلطات الروسية، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتفق مع مسؤولين من الولايات المتحدة وبريطانيا على خطة لشن هجوم جديد في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً لتقارير إعلامية روسية.

وقال إن مجموعة كبيرة من مشاة البحرية التابعة للقوات الأوكرانية تتمركز في منطقة نيكولايف لعبور نهر الدنيبر، لتحقيق هذه الأغراض.

وأضاف أنه في الوقت نفسه، تتمركز قوات خاصة تابعة لقوات العمليات الخاصة التابعة للقوات الأوكرانية، التي تم تدريبها من قبل المدربين البريطانيين، تخطط لاتخاذ إجراءات للاستيلاء على محطة زابوروجيا للطاقة النووية.

كذلك أفاد المصدر، بأن "هذه ليست أكثر من مغامرة أخرى لزيلينسكي، الذي يحاول إثبات قيمته بأي ثمن". وأضاف أن ذلك قد يؤدي إلى عواقب مأسوية، واختتم: "نحن نراقب عن كثب تصرفات العدو".

التزام العقوبات 

تعهد قادة خمس دول في آسيا الوسطى خلال قمة مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين أمس الجمعة، بالتعاون بشكل وثيق لتطبيق العقوبات الاقتصادية، في إشارة ضمنية إلى روسيا على رغم عدم ذكرها في البيان.

واستضاف شولتس زعماء كل من كازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان، في لقاء هو الأول في إحدى دول الاتحاد الأوروبي، وأتى في ظل تقارير عن التفاف روسيا على العقوبات المفروضة عليها بسبب الهجوم على أوكرانيا، عبر هذه الدول الآسيوية الواقعة في منطقة نفوذ تقليدية لموسكو.

وشدد الزعماء الستة في بيان مشترك على "أهمية التبادلات الوثيقة بشأن أنظمة العقوبات، بما يشمل الحوار مع الاتحاد الأوروبي، وبذل جهود إضافية للحؤول دون التهرب من العقوبات".

ولم يذكر البيان روسيا أو أوكرانيا بالاسم، لكنه تضمن تأكيد القادة "مواصلة الالتزام باحترام ميثاق الأمم المتحدة، وخصوصاً مبادئ احترام الاستقلال والسيادة وسلامة أراضي كل الدول".

وكان رئيس كازاخستان الحليفة لروسيا قاسم جومارت توكاييف أكد الخميس بعد لقاء ثنائي مع شولتس، أن أكبر اقتصاد في آسيا الوسطى يحترم نظام العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.

وقال "كازاخستان أكدت من دون لبس أنها ستحترم نظام العقوبات"، مضيفاً "لدينا اتصالات مع الهيئات المتخصصة للامتثال لنظام العقوبات... يجب ألا تكون هناك مخاوف لدى الجانب الألماني بشأن الإجراءات المحتملة للتحايل على نظام العقوبات".

ودفع الهجوم الروسي على أوكرانيا عدداً من القوى العالمية الكبرى إلى محاولة اكتساب نفوذ متزايد في آسيا الوسطى، مستغلة قيام عدد من دول هذه المنطقة بإعادة تقييم علاقاتها مع موسكو.

واستضاف الرئيس الصيني شي جينبينغ قادة الدول الخمس في مايو (أيار)، بينما التقاهم نظيره الأميركي جو بايدن على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر في نيويورك.

وتعهد قادة الدول الخمس في البيان مع شولتس، بالتعاون الوثيق في مجالات عدة منها التجارة والاستثمار والبنى التحتية للنقل والهجرة والتغير المناخي، كما دعوا سلطات حركة "طالبان" في أفغانستان إلى احترام "حقوق الانسان والحريات الأساسية لكل المواطنين الأفغان وخصوصاً النساء والفتيات والمجموعات العرقية".

المزيد من دوليات