Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أذربيجان تعتقل القائد السابق لقوات قره باغ على حدود أرمينيا

أكثر من 84 ألف شخص عبروا إلى أرمينيا وروسيا ستبحث مستقبل مهمة حفظ السلام مع باكو

ملخص

أعلنت حكومة أرمينيا اليوم الجمعة أن أكثر من 84700 شخص عبروا الحدود إلى أراضيها من منطقة ناغورنو قره باغ

ذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء اليوم الجمعة نقلاً عن مصدر مطلع أن الجيش الأذربيجاني اعتقل القائد السابق للقوات الأرمينية الانفصالية في ناغورنو قره باغ عند نقطة تفتيش حدودية مع أرمينيا.

وبحسب "تاس" قاد القائد ليفون مناتساكانيان جيش جمهورية "آرتساخ" (ناغورنو قره باغ بحسب التسمية الأرمينية) المعلنة من جانب واحد في الفترة من 2015 إلى 2018.

في الأثناء أعلن الكرملين اليوم أن روسيا ستقرر مع أذربيجان مستقبل مهمة حفظ السلام في قره باغ، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف رداً على أسئلة الصحافيين في شأن مستقبل هذه القوات، "بما أن المهمة موجودة الآن على الأراضي الأذربيجانية، فإن هذه النقطة ستكون موضوع مناقشات مع الجانب الأذربيجاني".

فرار أكثر من 80 ألفاً

أعلنت حكومة أرمينيا اليوم الجمعة أن أكثر من 84700 شخص عبروا الحدود إلى أراضيها من منطقة ناغورنو قره باغ، وفق ما أفادت به وكالة الإعلام الروسية.

من جانبها قالت مسؤولة في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم إن أكثر من 88 ألف شخص عبروا الحدود إلى أرمينيا من منطقة قره باغ، وقد يرتفع العدد الإجمالي إلى 120 ألفاً، داعية إلى تقديم الدعم في وقت تكافح فيه السلطات للتعامل مع تدفق اللاجئين.

وقالت ممثلة المفوضية في أرمينيا كافيتا بيلاني في مؤتمر صحافي للأمم المتحدة عبر رابط فيديو، إن حشوداً ضخمة من الأشخاص المتعبين والخائفين يتجمعون في مراكز التسجيل.

وأضافت "هذا هو الوضع الذي عاشوا فيه خلال تسعة أشهر من الحصار، وعندما وصلوا كان يعتصرهم الشعور بالقلق والخوف ويريدون إجابات".

وقالت رداً على سؤال في شأن أعداد اللاجئين، "نحن جاهزون للتعامل مع ما يصل إلى 120 ألفاً ومن الصعب التكهن بالأعداد التي ستصل في هذه المرحلة".

وقال مسؤول آخر بالمفوضية في المؤتمر الصحافي إن الأطفال يمثلون ما يقرب من ثلث اللاجئين. وقالت المديرة الإقليمية لـ"يونيسف" ريجينا دي دومينيسيس "إن مصدر القلق الرئيس بالنسبة إلينا هو أن عديداً منهم انفصلوا عن أسرهم".

وقال ممثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هشام دياب إن هناك حاجة كبيرة إلى دعم الصحة النفسية للاجئين.

170 قتيلاً

 في الأثناء نقلت وكالة الأنباء الأرمينية (أرمنبريس) اليوم عن مسؤولين في منطقة ناغورنو قره باغ قولهم إن عدد قتلى انفجار أعقبه حريق في مستودع للوقود بالمنطقة ارتفع إلى 170.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووقع الانفجار الإثنين الماضي بينما كان آلاف الأرمن يفرون من الجيب الانفصالي بعد هزيمة مقاتليهم في عملية عسكرية خاطفة شنتها أذربيجان.

ولم تقدم السلطات تفسيراً لوقوع الانفجار.

ويرتفع بذلك عدد الضحايا بشكل حاد مقارنة بما أعلنته سلطات قره باغ مساء الثلاثاء من مقتل 68 شخصاً.

ولا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة في موقع الانفجار.

زوال "الجمهورية"

وأعلنت جمهورية ناغورنو قره باغ المعلنة من جانب واحد أمس الخميس أنها "ستزول من الوجود" في نهاية العام، بعدما منيت بهزيمة عسكرية من أذربيجان دفعت أكثر من نصف سكانها إلى الفرار، منهية بذلك حلم الاستقلال.

وأصدر الزعيم الانفصالي للإقليم سامفيل شهرمانيان مرسوماً يأمر بحل جميع مؤسسات الدولة بحلول نهاية العام، قائلاً إن ناغورنو قره باغ "ستزول من الوجود" اعتباراً من الأول من يناير (كانون الثاني) 2024.

ويبدو أن الستار أسدل بذلك على واحد من أكثر "النزاعات المجمدة" طولاً في العالم، الذي بدت تسويته مستعصية، بحيث فشلت الإدارات الأميركية المتعاقبة على غرار المسؤولين الأوروبيين في حله في جولات متواصلة من المحادثات.

"تطهير عرقي"

غير أن الإعلان فاقم الغضب في يريفان، واتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أمس أذربيجان بتنفيذ حملة "تطهير عرقي" في قره باغ، مؤكداً أنه لن يبقى أي أرميني في الإقليم "في الأيام المقبلة".

وانتهى الهجوم الأذربيجاني الخاطف بهدنة في الـ20 من سبتمبر (أيلول) تعهد فيها الانفصاليون الأرمن تسليم أسلحتهم والدخول في محادثات بهدف "إعادة دمج" الإقليم.

وأجريت جولتان من المحادثات، فيما عملت القوات الأذربيجانية بشكل منهجي مع قوات حفظ السلام الروسية على جمع أسلحة الانفصاليين ودخول بلدات ظلت خارجة عن سيطرة باكو منذ القتال الأول بين الطرفين في التسعينيات.

وبدأت القوات الأذربيجانية تقترب من أطراف ستيباناكيرت التي كان يعتبرها الانفصاليون "عاصمة" منطقة ناغورنو قره باغ.

وجاء في المرسوم الذي أصدره شهرمانيان من ستيباناكيرت أن على السكان أن "يتعرفوا على شروط إعادة الاندماج" التي طرحتها أذربيجان واتخاذ "قرار فردي ومستقل" في شأن إن كانوا سيبقون.

الفرار

والأحد الماضي أعادت أذربيجان فتح الطريق الوحيد الرابط بين ناغورنو قره باغ وأرمينيا، وهو ممر لاتشين الذي تحرسه قوات حفظ سلام روسية، بعد أربعة أيام على موافقة القوات الانفصالية الأرمينية على إلقاء سلاحها وتفكيك جيشها.

ومذاك توافد أكثر من 84 ألف شخص مع أغراضهم وسياراتهم من المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 120 ألفاً تقريباً باتجاه أرمينيا، وفق يريفان.

وأمس قال باشينيان لأعضاء حكومته، "يظهر تحليلنا أنه لن يبقى هناك أرمن في ناغورنو قره باغ في الأيام المقبلة، يشكل ذلك تطهيراً عرقياً حذرنا المجتمع الدولي منه منذ مدة طويلة".

غير أن وزارة الخارجية الأذربيجانية قالت أمس إن باشينيان "يدرك تماماً أن السكان الأرمن يتركون ناغورنو قره باغ بمحض إرادتهم"، وتابعت "على العكس ندعو السكان الأرمن إلى عدم مغادرة منازلهم، وإلى أن يصبحوا جزءاً من مجتمع أذربيجان المتعدد الإثنيات".

وأشارت روسيا أمس إلى أنها "لا ترى سبباً" يدعو الأرمن إلى الفرار من المنطقة.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات