Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 3 "مارينز" في تحطم طائرة أميركية بأستراليا

خلال تدريبات عسكرية مشتركة وسقوط 5 مصابين في حال خطرة وكانبيرا تتعهد بتقديم الدعم

ملخص

تتولى هذه الطائرة مهام أبرزها النقل، لكن سجلها في مجال السلامة الملاحية واجه أسئلة عدة في ظل تعدد الحوادث التي تعرضت لها.

قتل ثلاثة عناصر من مشاة البحرية "المارينز" في حادثة تحطم طائرة عسكرية أميركية على جزيرة أسترالية قبالة سواحل البر الرئيسي في شمال البلاد، وفق ما أفاد مسؤول عسكري أميركي اليوم الأحد.

وقال المسؤول في مشاة البحرية في بيان إن الطائرة كان على متنها "23 عنصراً تأكد مقتل ثلاثة منهم بينما تم نقل خمسة آخرين الى مستشفى (رويال داروين) بشمال أستراليا في حال خطرة".

وكانت وزارة الدفاع في كانبيرا أعلنت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد عن تحطم طائرة عسكرية أميركية على جزيرة أسترالية نائية شمال البر الرئيس أثناء تدريبات مشتركة، من دون الإبلاغ عن قتلى.

وأكد مسؤولون أن الطائرة من طراز "أوسبري" وكانت تنقل عسكريين أميركيين. وأفادت وسائل إعلام محلية بوجود 20 شخصاً على متنها لدى وقوع الحادثة.

وأوضحت هيئة "كير فلايت" لخدمات الإنقاذ الجوي أنه تم نقل ثلاثة من ركاب الطائرة إلى مستشفى مدينة داروين بشمال أستراليا، مشيرة إلى أن أحدهما في حال حرجة، والآخرين وضعهما مستقر.

وقالت وزارة الدفاع الأسترالية في بيان إنه "في هذه المرحلة المبكرة الحرجة ينصب تركيزنا على الاستجابة للحادثة وسلامة كل من على صلة بها"، مؤكدة في الوقت عينه عدم وجود أي جندي أسترالي من ضمن هؤلاء.

أسئلة السلامة الملاحية

وأشارت خدمات الإسعاف في وقت سابق إلى "تحطم طائرة" في جزيرة ملفيل على مسافة 60 كيلومتراً شمال البر الأسترالي، بينما أوضحت شبكة "أي بي سي" العامة أنه تم إنقاذ عدد من الأشخاص بعد تحطم طائرة "أوسبري" خلال تدريبات قرب جزر تيوي بشمال البلاد.

وكانت الطائرة تشارك في سلسلة تدريبات مشتركة على مناورات قتالية يجريها الجيشان الأميركي والأسترالي بمشاركة آلاف الجنود، إضافة إلى قوات من دول أخرى كإندونيسيا والفيليبين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأصبحت مناطق شمال أستراليا تكتسب أهمية متزايدة في الأعوام الأخيرة كمنصة للجيش الأميركي، مع سعي البلدين الحليفين إلى مواجهة النفوذ المتنامي للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وطائرة "أوسبري" (العقاب النساري بالإنجليزية) قادرة على الإقلاع والهبوط العمودي، ولها أجنحة متحركة يمكن توجيهها إلى أعلى لمنحها قدرة المروحية في المناورة، أو إلى الأمام للتحليق أفقياً كطائرة عادية.

وتتولى هذه الطائرة مهام أبرزها النقل، وهي من الأبرز في أسطول قوات البحرية ومشاة البحرية "المارينز"، لكن سجلها في مجال السلامة الملاحية واجه أسئلة عدة في ظل تعدد الحوادث التي تعرضت لها خلال الأعوام الماضية.

ففي أبريل (نيسان) 2000 قضى 19 عنصراً من مشاة البحرية "المارينز" في تحطم طائرة من هذا الطراز خلال مهمة تدريب في ولاية أريزونا الأميركية.

كما لقي ثلاثة "مارينز" مصرعهم في 2017 لدى تحطم طائرة "أوسبري" بعد احتكاكها بمؤخرة سفينة نقل لدى محاولتها الهبوط على منصة بحرية عائمة قبالة السواحل الشمالية لأستراليا.

وحادثة الأحد هي الثانية من نوعها في أستراليا خلال أقل من شهرين. ففي يوليو (تموز) قتل أربعة أستراليين لدى سقوط طائرتهم المروحية من طراز "تايبان" في المياه خلال مناورات أخرى قبالة كوينزلاند في شمال شرقي البلاد.

وكانت هذه الطائرة تشارك في مناورات ضخمة شملت أكثر من 30 ألف عسكري من الولايات المتحدة وأستراليا ودول أخرى. وتحطمت في المياه قرب جزر ويتسانداي قبالة المناطق الشمالية الشرقية لأستراليا.

وأعلن الجيش الأسترالي في حينه أنه سيوقف طلعات هذه المروحيات التي يضم أسطوله 45 منها. وسبق لكانبيرا أن أعلنت عن خطط لاستبدال مروحياتها من طراز "بلاك هوك" الأميركية الصنع بأسطولها من المروحيات القديمة "تايبان".

أستراليا تتعهد بالدعم

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إن الحكومة تركز على تقديم الدعم بعد تحطم الطائرة التابعة للجيش الأميركي، رافضاً تقديم أية تفاصيل حول جهود الإنقاذ أو الحادثة.

وأضاف ألبانيزي خلال كلمته في مؤتمر صحافي كان مقرراً عقده قبل تحطم الطائرة "تركيز الحكومة ووزارة الدفاع ينصب إلى حد كبير على مواجهة تداعيات الحادثة والتأكد من تقديم كل الدعم والمساعدة في هذا الوقت العصيب".

وتابع أن الحادثة لا صلة لها بأفراد من القوات الأسترالية.

وقتل أربعة من الجنود الأستراليين الشهر الماضي خلال تدريبات ثنائية كبيرة عندما تحطمت طائرة هليكوبتر كانت تقلهم في المحيط قبالة ساحل كوينزلاند.

المزيد من الأخبار