Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الباسيج" يستعد للقمع في ذكرى الاحتجاجات الإيرانية

القوات المسلحة تؤكد أنها أجرت استعدادات إضافية لمواجهة أي تحرك و"منع العدو من الاختباء وراء المواطنين"

أفراد من قوات الباسيج الإيرانية خلال عرض عسكري (أ ب)

ملخص

أسس النظام الإيراني منظمة قوات المستضعفين التابعة للحرس الثوري لـ "مساعدة المواطنين أثناء الكوارث والحوادث الطبيعية" لكنها باتت ذراعه في عمليات قمع المواطنين.

على رغم المشاركة الواسعة لقوات الباسيج في قمع الاحتجاجات الشعبية في إيران، زعم المتحدث باسم القوات المسلحة أبو الفضل شكارجي أن الوضع في بلاده ليس حاداً إلى درجة يحتاج معها إلى تدخل الباسيج بشكل مباشر في ضبط الأمن.

وأسس النظام الإيراني منظمة قوات المستضعفين التابعة للحرس الثوري، تحت عنوان "الدفاع عن حدود البلاد ومساعدة المواطنين أثناء الكوارث والحوادث الطبيعية"، لكن ما حدث عملياً هو عكس ما ذكر عند التأسيس تماماً، إذ أصبح الباسيج ذراع النظام في عمليات القمع التي طاولت المواطنين.

واعترف المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية صراحة بأن الغاية من تأسيس الباسيج هو الدفاع بشكل واسع عن نظام الجمهورية، وأن قواته تساعد أحياناً الشرطة في استتباب الأمن.  

ونفى المتحدث باسم القوات المسلحة أي دور للباسيج في قمع الاحتجاجات الشعبية، قائلاً إن البلاد لم تدخل بعد المرحلة الأمنية التي تتطلب وجود الباسيج لفرض الأمن.

وجاء تهديد المسؤول العسكري عشية الذكرى الأولى للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت على إثر مقتل الشابة الكردية مهسا أميني وشملت عموم البلاد، وإمكان اندلاع هذه الاحتجاجات من جديد، مؤكداً أن "الباسيج في أتم الجهوزية والاستعداد لأي موقف".

وكشف شكارجي عن خطط هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الرامية إلى تعزيز قدرات الباسيج، قائلاً إنه تم القيام بأعمال أساس لتقوية وتحسين قدرات منظمة الباسيج، مضيفاً أن "المعنويات الروحية والنفسية لقوات الباسيج عالية، والآن أصبحت أقوى مما كانت عليه من قبل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة من دون أن يشير إلى التخطيط المبرمج والهادف للنظام لغسل أدمغة المراهقين والشباب وتجنيدهم في صفوف قوات الباسيج، إن المنظمة تتكون من "جسد المجتمع" وهي في مواجهة دائمة مع "المتآمرين والمنافقين".

ووصف أبو الفضل شكارجي الاحتجاجات الشعبية، كغيره من المسؤولين في النظام، بـ "الاضطرابات"، مدعياً أن "البلاد في العام الماضي لم تصل إلى المرحلة الأمنية على الإطلاق".

وتحدث شكارجي عن خبرة قوات الشرطة واستعدادها لقمع الاحتجاجات الشعبية، مؤكداً أن "العدو سعى إلى أن يختبئ وراء المواطنين، وكل جهدنا هو أن نمنع العدو من فعل ذلك".

وتكملة لادعاءاته التي نشرتها وكالة "تسنيم" للأنباء قال شكارجي إنه خلال العام الماضي ومن أجل ألا يتعرض المواطنون للأذى وقعت بعض الأحداث، وهذا لا يعني أن النظام غير قادر على أن يتعامل معها وقدراته الأمنية ضعيفة، بل أخذت بالحسبان جميع الاعتبارات بما في ذلك عدم تعرض المواطنين لأذى".

وصف شكارجي المناورات البحرية للحرس الثوري في مياه الخليج العربي بأنها "تحذير"، متهماً الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وإسرائيل بخلق الفوضى في المنطقة.

وقال، "وصلنا إلى درجة من القوة بإمكاننا حتى في المناطق البعيدة إرساء الأمن، وأما بالنسبة إلى أمن بلدنا فهذا الأمر بسيط للغاية لأننا أظهرنا ذلك".

وأعلنت السلطات البريطانية في وقت سابق عن مخططات تخريبية إيرانية في الأراضي البريطانية، إذ قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي خلال تصريح له في الـ 19 من يوليو(تموز) الماضي، إن بلاده كانت هدفاً لعشرات الهجمات التخريبية من قبل عملاء تابعين للنظام الإيراني خلال الأشهر القليلة الماضية، وأن جهاز الأمن البريطاني منع في الأقل تنفيذ 15 عملية خطف داخل الأراضي البريطانية، وكما هو معلوم فإن النظام الإيراني يستهدف معارضيه ومنتقديه سواء كانوا في الداخل أو الخارج، وهناك شواهد وأدلة كثيرة تؤكد أن قوات الباسيج هي الذراع التنفيذي للنظام في بسط الأمن وإقصاء المعارضين.

وبينما يزعم المتحدث الرسمي باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة أنه خلال الاحتجاجات الشعبية لم يكن الوضع حاداً حتى تتدخل قوات الباسيج في استتباب الأمن، تكشف تقارير منظمات حقوق الإنسان أن النظام وصل إلى درجة من اليأس دفعته إلى الاستعانة بالأطفال والمراهقين من قوات الباسيج لقمع الاحتجاجات التي عمت شوارع البلاد، وكذلك في الجامعات.

المزيد من متابعات