هبوط الأسهم الأوروبية مع تراجع نشاط المصانع في آسيا

تراجعت الأسهم الأوروبية عند الفتح اليوم الثلاثاء، إذ أدت بيانات ضعيفة لنشاط المصانع في آسيا وبعض نتائج الشركات المخيبة للآمال إلى توقف موجة صعود الأسواق دفعت مؤشرات إقليمية عدة إلى أعلى مستوياتها في خلال أعوام.
وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1 في المئة وكان مؤشرا قطاعي التعدين والعقارات بين أبرز الخاسرين.

انكماش نشاط المصانع الآسيوية في يوليو
وأظهرت استطلاعات أجرتها شركات خاصة انكماش نشاط المصانع الآسيوية في يوليو (تموز) الماضي، في إشارة إلى تأثير تباطؤ النمو العالمي وضعف الاقتصاد الصيني على التعافي في المنطقة، ومن المقرر في وقت لاحق اليوم صدور الاستطلاعات الخاصة بنشاط المصانع في منطقة اليورو.
إلى ذلك تراجع سهم "دي إتش إل" ثلاثة في المئة بعدما أعلنت الشركة تهاوي أرباحها الفصلية مع تأثر الطلب الاستهلاكي وأسعار الشحن بارتفاع التضخم والحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة المستمرة.
وفي بريطانيا، زاد سهم "إتش إس بي سي" 2.1 في المئة بعدما رفع البنك أهداف الأداء الأساسية، بينما قفز سهم "بي  بي" 2.2 في المئة بعدما رفعت شركة الطاقة العملاقة التوزيعات النقدية 10 في المئة.

الأسهم اليابانية تغلق مرتفعة مع تراجع الين

 في شرق آسيا ارتفعت الأسهم اليابانية عند الإغلاق اليوم وسط حال من الحماسة لدى المستثمرين بفعل تراجع الين، وتصدرت المكاسب أسهم الشركات المرتبطة بقطاع الرقائق ذي الثقل، وكذلك سهم "تويوتا" التي أعلنت نمو أرباحها الفصلية إلى المثلين.
وصعد مؤشر "نيكاي" 0.92 في المئة ليغلق عند 33476.58 نقطة، في حين زاد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.64 في المئة إلى 2337.36 نقطة.
وكانت الأسهم الأميركية ارتفعت أمس الإثنين في ختام تعاملات يوليو الماضي الذي شهد أداء قوياً بفضل نتائج إيجابية لأعمال الشركات وآمال في تحقيق هبوط هادئ في ظل متانة الاقتصاد الأميركي.

وقفز سهم "تويوتا موتور" 2.49 في المئة، متصدراً الرابحين على مؤشر "توبكس" بعدما أعلنت شركة صناعة السيارات نمو أرباحها التشغيلية إلى المثلين تقريباً في الربع الأول، وصعد سهم "سوني" 1.24 في المئة.
كما ارتفع سهم "طوكيو إلكترون" لصناعة الرقائق 2.82 في المئة، مقدماً أكبر دعم للمؤشر "نيكاي" وزاد سهم "أدفانتست" 4.02 في المئة.
وارتفعت جميع المؤشرات الفرعية المدرجة في بورصة طوكيو البالغ عددها 33 مؤشراً إلا أربعة مؤشرات فحسب، وقطع مؤشر القطاع المصرفي موجة مكاسب استمرت ثلاث جلسات ليهبط 1.23 في المئة ويسجل أسوأ أداء من بين المؤشرات الفرعية وارتفع مؤشر شركات المرافق 3.29 في المئة ليسجل أفضل أداء من بين المؤشرات.

أسعار الذهب تتراجع في ظل ارتفاع الدولار

على صعيد أسواق المعادن النفيسة انخفضت أسعار الذهب في ظل ارتفاع الدولار الأميركي وبينما يترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية مهمة هذا الأسبوع بحثاً عن إشارات حول المدة التي يمكن أن يستمر فيها رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم.
وهوى سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1963.04 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.4 في المئة لتصل إلى 1962.90 دولار للأوقية.

وأغلقت أسعار الذهب في نهاية يوليو الماضي على ارتفاع 2.3 في المئة، هو الأكبر شهرياً في أربعة أشهر بفعل توقعات المستثمرين باقتراب نهاية دورة رفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية العالمية، إذ تعزز أسعار الفائدة المنخفضة الطلب على المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المئة لتصل إلى 24.70 دولار للأوقية، فيما استقر البلاتين عند 948.77 دولار وانخفض البلاديوم 0.3 في المئة إلى 1278.04 دولار.

الين يتراجع إلى أدنى مستوى في 3 أسابيع 

على صعيد أسواق العملات وصل الين إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع مجدداً في وقت يقيم المتداولون الخطوات التي أعلنها بنك اليابان الأسبوع الماضي لتعديل سياسة التحكم في منحنى العائد، بينما انخفض الدولار الأسترالي قبل قرار بنك الاحتياطي الأسترالي الخاص بأسعار الفائدة.
وخاض الين رحلة محفوفة بالأخطار منذ الجمعة الماضي عندما اتخذ بنك اليابان خطوة أخرى نحو تحول بطيء يبتعد به عن عقود من التحفيز النقدي الهائل، قائلاً إنه سيعرض شراء سندات حكومية يابانية لأجل 10 سنوات بعائد 1.0 في المئة في عمليات ذات عائد ثابت بدلاً من العائد السابق البالغ 0.5 في المئة، ولامست العملة اليابانية أدنى مستوى لها عند 142.80 ين للدولار.

ووصلت في أحدث تداول إلى 142.66 ين مقابل الدولار بانخفاض 0.26 في المئة، وارتفع عائد السندات الحكومية اليابانية القياسية لأجل 10 سنوات أمس إلى أعلى مستوى في تسعة أعوام، مما دفع البنك المركزي إلى إجراء عمليات شراء إضافية للحد من ارتفاعه.
وصعد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات 0.059 في المئة إلى 101.93 نقطة مقترباً من ذروة جديدة في ثلاثة أسابيع، وتراجع المؤشر واحداً في المئة في يوليو الماضي.
في الوقت نفسه جرى تداول الجنيه الاسترليني آخر مرة عند 1.2827 دولار بانخفاض 0.08 في المئة خلال اليوم بعدما ارتفع 1.1 في المئة في يوليو الماضي.
وتدنى اليورو 0.06 في المئة إلى 1.0986 دولار، بينما تراجع الدولار النيوزيلندي 0.14 في المئة إلى 0.620 دولار.