ملخص
وجد باحثون أن "القطط سيفية الأنياب" و"الذئاب الرهيبة" التي عاشت في العصر الجليدي عانت من اعتلال في المفاصل بشكلٍ مشابه للقطط والكلاب في يومنا الحالي
وجد الباحثون أن "القطط سيفية الأنياب" sabre-tooth cats و"الذئاب الرهيبة" dire wolves التي عاشت في العصر الجليدي عانت من اعتلال في المفاصل بشكلٍ مشابه للقطط والكلاب في يومنا الحالي.
ويُعرف "الداء العظامي الغضروفي" Osteochondrosis بأنه مرض عظام متنامي يصيب مفاصل الفقاريات بما فيها الإنسان والعديد من أصناف الحيوانات الأليفة.
لكن هذا الأمر غير موثق بشكلٍ جيد في الأصناف البرية وتُعتبر الحالات المنشورة التي تتناول هذه العلة نادرة للغاية.
في الدراسة الجديدة، حدد الباحثون مؤشرات عن وجود المرض في الأذرع والأقدام المتحجرة التي تعود إلى القطط السيفية الأنياب (التي تُعرف باسم سميلودون فاتاليس Smilodon fatalis والذئاب الرهيبة Aenocyon dirus التي تعود إلى ما قبل 55 ألفاً إلى 12 ألف عام.
وقال الباحثون: "تضيف هذه الدراسة معلومات إلى الدراسات المتزايدة الأخرى المتعلقة بعلم الأمراض القديمة التي كانت تصيب قطط سميلودون والذئاب الرهيبة والتي أصبحت ممكنة بفضل أحجام العينات الضخمة غير المسبوقة التي زودنا بها متحف بريا تار بيتس في لوس أنجليس La Brea Tar Pits & Museum".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف الباحثون: "إن هذا التعاون بين علماء الأمراض القديمة والأطباء البيطريين يؤكد بأن تلك الحيوانات، على رغم أنها كانت حيوانات مفترسة كبيرة عاشت في أوقاتٍ صعبة وقاسية وأصبحت اليوم منقرضة، تشاركت العلل والأمراض نفسها مع القطط والكلاب التي تعيش في منازلنا وبيننا اليوم".
وتفحص الباحثون أكثر من 1000 عظمة أطراف تعود إلى القطط السيفية الأنياب وأكثر من 500 تعود إلى الذئاب الرهيبة من قسم أواخر العصر الجليدي Late Pleistocene في المتحف.
ووجدوا شوائب صغيرة في العديد من العظام التي تتشابه بشكلٍ كبير مع أشكال محددة من مرض العظام الذي يُطلق عليه اسم "التهاب العظام والغضروف السالخ" osteochondrosis dissecans (OCD.
وبحسب نتائج الدراسة، كان يتم رصد تلك الشوائب بشكلٍ أساسي في مفاصل الكتف والركبة مع وجودها بنسبة 7 في المئة في العظام التي فحصها العلماء وهي نسبة أعلى بكثير مما يظهر في الأصناف الحديثة.
ولأن الدراسة التي نُشرت في مجلة "بلوس وان" Plos One العلمية هي محدودة بالعظام المعزولة من موضعٍ واحد متحجر، تبرز الحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات التي تشمل مواقع أحفورية جديدة من شأنها أن تكشف أنماط انتشار هذا المرض بما في ذلك إذا ما كانت تلك المشكلات في المفاصل تسببت في إعاقة قدرات الصيد لدى تلك الحيوانات المفترسة.