Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اقتحامات المستوطنين للأقصى ترفع المخاوف من مسيرة الأعلام

آلاف القوميين الإسرائيليين في مواجهة محتملة مع فلسطينيين بالبلدة القديمة

فلسطينيون يتظاهرون ضد تنظيم مسيرة الأعلام الإسرائيلية، في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ ف ب)

ملخص

مسيرة الأعلام الإسرائيلية باتت حادثة سنوية تتزامن مع ذكرى سيطرة إسرائيل على القدس في حرب عام 1967، واستعراضاً لقوة القوميين اليهود، ما يعتبره الفلسطينيون استفزازاً صريحاً لهم يهدف إلى قطع صلتهم بالمدينة.

تستشري حمى الخوف من اندلاع مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وإسرائيليين من التيار القومي، خلال مسيرة الأعلام التي يشارك فيها آلاف اليهود ويمرون خلالها عبر مناطق المسلمين بالبلدة القديمة في القدس، ضمن حدث سنوي اعتادوا عليه.

وعلى نحو آخذ في التصاعد أصبحت المسيرة السنوية التي تتزامن مع ذكرى سيطرة إسرائيل على القدس في حرب عام 1967 بمثابة استعراض لقوة القوميين اليهود، ما يعتبره الفلسطينيون استفزازاً صريحاً لهم يهدف إلى قطع صلتهم بالمدينة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وبعد صلاة فجر اليوم، توجّه عشرات اليهود كالعادة تحت حراسة الشرطة إلى باحة المسجد الأقصى، وفق صور بثها التلفزيون الإسرائيلي.

الشرطة الإسرائيلية قالت بدورها إن حوالى 2500 من أفرادها سيوفرون الحماية للمسيرة، وسيحاولون الحفاظ على سلميتها بعدما استعدوا لجميع الاحتمالات، بما في ذلك وقوع أعمال عنف وهتافات معادية للعرب قد يوجهها بعض المتظاهرين للفلسطينيين وإطلاق صواريخ من قطاع غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في تسجيل فيديو نشره مكتبه إن حكومته "ملتزمة بالحفاظ على أمن القدس"، مضيفاً أن "التهديدات لا تتوقف لكن قدرتنا على مواجهة أعدائنا وضمان أمننا في القدس وفي جميع أنحاء البلاد دائمة".

وأطلقت حركة "حماس" في غزة، صواريخ على إسرائيل خلال مسيرة عام 2021، مما أدى إلى اندلاع حرب استمرت 11 يوماً وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 250 فلسطينياً في القطاع و13 شخصاً في إسرائيل.

لكن تبدو الرغبة في التصعيد قليلة بعد انتهاء جولة من القتال بين إسرائيل وفصائل فلسطينية في قطاع غزة، وقال حسام السمري وهو بائع دجاج من غزة حيث ينظم فلسطينيون مسيرة موازية على الحدود، "لا نريد حرباً ولا نريد تصعيداً، لكن ينبغي ألا يفرضوا علينا التصعيد".

وأجرت مصر، التي توسطت في الهدنة الأخيرة التي بدأت السبت الماضي، محادثات مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية لتهدئة التوتر قبل المسيرة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يقود حكومة مؤلفة من أحزاب قومية ودينية، إن المسيرة ستمضي قدماً كما هو مقرر، لكن بالنسبة للبعض، فإن المسيرة لها أبعاد دينية أيضاً، إذ تضم البلدة القديمة في القدس حرم المسجد الأقصى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقوبلت مداهمة نفذتها الشرطة الإسرائيلية في حرم المسجد في أبريل (نيسان) الماضي، بإطلاق صواريخ من جماعات مسلحة في غزة ولبنان وسوريا.

ويعتري الفلسطينيون الغضب من ارتفاع أعداد الزوار اليهود للحرم القدسي الذين ينتهك بعضهم الحظر المفروض على صلاة غير المسلمين هناك. وينظر الفلسطينيون إلى مسيرة اليوم الخميس على أنها جزء من حملة أوسع لتعزيز الوجود اليهودي في جميع أنحاء المدينة على حسابهم.

كانت حركة "حماس" قد حثت الفلسطينيين على زيادة وجودهم في المجمع قبل اليوم الخميس ومواجهة أي تعد إسرائيلي، على حد قولها.

أما وزير الشرطة الإسرائيلي اليميني إيتمار بن غفير فقد قال في رسالة فيديو أمس الأربعاء، إن الشرطة ستوقف أي محاولة لإفساد الاحتفالات، ووعد بأن تكون "مسيرة الأعلام... اعتلاء لليهود إلى جبل الهيكل دون تعرض أي فرد لتهديد أو أذى".

وتقع القدس في بؤرة الصراع المستمر منذ عقود بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتقول إسرائيل إن المدينة بأكملها عاصمة أبدية لها. بينما يريد الفلسطينيون إقامة دولة لهم عاصمتها القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل في خطوة لم تحظ باعتراف في الخارج.

ومنذ بداية العام الجاري، أودى التصعيد في القدس والضفة الغربية بعشرات القتلى من الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة إلى امرأة أوكرانية ومواطن إيطالي.

وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين من بينهم قصر من الجانب الفلسطيني، أما من الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون بينهم قصر وثلاثة أفراد من عرب إسرائيل.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط