ملخص
مع تأكيده على ترحيبه بعودة سوريا إلى الجامعة العربية يقول الفقي "نثمن كل سعي إلى إعادة هذه العلاقات لأنها علاقات أزلية وتاريخية وأصيلة، ولا يمكن الجدال حولها أو التشكيك فيها"
مع إعلان جامعة الدول العربية عن عودة سوريا إلى حضن بيتها العربي وقبيل قمة عربية مرتقبة في الرياض الشهر الجاري، اعتبر مصطفى الفقي الدبلوماسي المصري السابق أن غياب سوريا عن الحياة السياسية أدى إلى حال من حالات العجز القومي التي لا يجب أن تغيب عن ذهن أحد. ويقول إن "الدولة السورية عنصر فاعل في العلاقات العربية - العربية وركن ركين في الحركة القومية العربية، ولا يجادل أحد في أن مفهوم الوحدة العربية تبلور وولد في الشام سواء على يد أبنائه في أرضهم أو المهجر".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبحسب الفقي، فإنه من "الذين يطالبون دائماً بأن تظل العلاقات العربية - السورية ككل في أفضل أوضاعها، لأن سوريا هي أحد الأعمدة الرئيسة للحركة القومية والفكر العربي عموماً"، على حد وصفه، مثمناً تلك الأدوار والمواقف والجهود التي تبذلها البلدان العربية لإعادة سوريا إلى الحضن العربي.
ومع تأكيده على ترحيبه بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، يقول الفقي "نثمن كل سعي إلى إعادة هذه العلاقات لأنها علاقات أزلية وتاريخية وأصيلة، ولا يمكن الجدال حولها أو التشكيك فيها".
ويذكر الفقي أن "الشعب السوري بطبيعته أبي شديد المراس يعتز بكرامته"، مستشهداً بالسوريين الذين يعيشون في مصر حالياً، إذ قال "أتذكر كيف أن بعض الذين لجأوا إلى مصر من أبنائها (سوريا) وعاشوا حياتنا كاملة بكل ما لها وما عليها من دون أي تمييز، كانوا دائماً يتصرفون بإباء ويقيمون مشاريعهم التجارية وأعمالهم الناجحة من دون عون من أحد".
واختتم الفقي حديثه بتحية الشعب السوري "القادر على صنع مستقبله في كل الظروف"، وتحية "كل العرب الذين يقفون مع سوريا بعد أن خرجت من أصعب محنة يمكن أن يواجهها شعب في تاريخ الأمم وفي تاريخ العصر الحديث، ومرحباً بسوريا بين أشقائها".
وفي عام 2011 علقت عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، بسبب طريقة تعامل دمشق مع الاحتجاجات المؤيدة الديمقراطية، وما تبعها من حرب أهلية وصراعات مسلحة أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص. كما أجبر نحو نصف تعداد سكان سوريا قبل عام 2011 على ترك منازلهم، لكن انفتاحاً واسعاً شهدته العلاقات العربية - السورية في الفترة الأخيرة، مهد لعودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد أن استعادت علاقاتها مع عديد من البلدان العربية.