Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سفينتا شحن إيرانيتان عالقتان في البرازيل بسبب العقوبات

سبق وأن لاقت ناقلتان لشحن البضائع المصير ذاته في 18 يوليو الحالي

قد لا تحصل ناقلتان إيرانيتان أخريان لشحن البضائع على ما يكفي من الوقود للعودة من البرازيل، بعدما وصلتا إليها محملتين باليوريا مع توقعات بأن تعودا محملتين بالذرة، وذلك بسبب رفض شركة النفط البرازيلية المملوكة للدولة (بتروبراس) إمدادهما بالوقود بسبب العقوبات الأميركية.
وتظهر بيانات تتبع السفن أنه كان من المفترض إبحار الناقلتين أم في ديلروبا، وقانغ، الموجودتين حالياً قرب ميناء إمبيتوبا بجنوب البرازيل، في المسار نفسه لسفينتين إيرانيتين أخريين: بواند وتمرة، اللتين ذكرت وكالة رويترز يوم الخميس 18-7-2019  تعرضهما لمشكلة إعادة التزود بالوقود.
والسفن الأربع مملوكة للحكومة الإيرانية ومدرجة ضمن العقوبات التي تفرضها الحكومة الأميركية، ما دفع شركة بتروليو برازيليرو، أو بتروبراس، إلى عدم بيعها الوقود. وذكرت الشركة أنها لو باعت الوقود للسفن فقد تتعرض لعقوبات بسبب عملياتها مع الولايات المتحدة.
والسفن الأربع، إضافة إلى السفينة داريابار التي تمكنت من مغادرة البرازيل محملة بالذرة، جزء من مسار تجاري جديد فتحته الحكومة الإيرانية، التي تسعى إلى أسواق جديدة لبيع إنتاجها من البتروكيماويات للتعويض عن المفقود من مبيعات النفط.

مسار تصاعدي للتوتر

وتشهد منطقة الخليج العربي توتراً في الأشهر الأخيرة، بعد سلسلة هجمات على ناقلات نفط واحتجاز بعضها. وآخر تصعيد كان الجمعة 19-7-2019 حين احتجز الحرس الثوري الإيراني، ناقلة نفط بريطانية أثناء عبورها مضيق هرمز، واستولى لبعض الوقت على ناقلة ثانية تملكها شركة بريطانية قبل أن يفرج عنها. هذه الحادثة جاءت عقب تمديد سلطات جبل طارق البريطانية فترة احتجاز ناقلة إيرانية تدعى "غريس 1"، أوقفتها في 4 يوليو (تموز) الحالي، شهراً إضافياً. في المقابل، أعلنت لندن أنها سترد على السلوك الإيراني بطريقة "مدروسة لكن قوية"، ونصحت السفن البريطانية بتجنب منطقة مضيق هرمز لـ"فترة مؤقتة".

ويأتي هذا الاحتجاز بعد أيام قليلة من تهديد مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي بـ"الانتقام" من المملكة المتحدة. ووفق ما نقلت "اندبندنت" البريطانية عن مصدر أمني، فإن الحكومة البريطانية تفاجأت باحتجاز إيران ناقلة النفط، خصوصاً أنها أبدت استعدادها للإفراج عن "غريس 1" مقابل الحصول على ضمانات من طهران بعدم إيصال النفط إلى سوريا، التي تخضع لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي.

وفي وقت لاحق دعت واشنطن إلى إنشاء "تحالف" تقوم فيه القوات البحرية بمرافقة سفنها عبر مضيق هرمز مع الولايات المتحدة التي تؤمن القيادة والمراقبة. ويذكر أن نحو 20 في المئة من نفط العالم، يمر عبر مضيق هرمز.

المزيد من دوليات