تبين أن منتجاً طبيعياً #مضاداً_للميكروبات أطلق عليه اسم #نجم_هوليوود #كيانو_ريفز، يتسم بفاعلية ضد #فطريات تسبب أمراضاً للنباتات والبشر، وفق دراسة جديدة.
يتحدث البحث الذي نشر أخيراً في مجلة "الجمعية الكيماوية الأميركية" the American Chemical Society، عن مجموعة المنتجات الطبيعية من "كيانوميسينس" Keanumycins التي تنتجها بكتيريا من نوع "سودوموناس" أو "الزائفة" Pseudomonas وكيف تتفاعل ضد الآفات التي تصيب النباتات.
يقول الباحثون، وبعضهم من "معهد لايبنيز لبحوث المنتجات الطبيعية وبيولوجيا العدوى" في ألمانيا، إن مجموعة الجزيئات هذه "تقتل بكفاءة عالية لدرجة أننا أطلقنا عليها اسم كيانو ريفز لأنه أيضاً فتاك في أدواره".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أظهر العلماء أن منتجات "كيانوميسينس" تعمل "بشكل فاعل" ضد آفة "بوتريتيس سينيريا" Botrytis cinerea التي تصيب محاصيل عدة بالعفن الرمادي وتتسبب في خسائر فادحة في الحصاد كل عام.
كشفت البحوث السابقة عن أن تلك الفطريات المتعفنة تسجل سنوياً خسائر فادحة في محاصيل الفاكهة والخضراوات، ملحقة الأضرار بأكثر من 200 نوع مختلف من الفاكهة والخضراوات، خصوصاً الفراولة والعنب غير الناضج.
ووجدت الدراسات أيضاً أن العنصر النشط في جزيئات "كيانوميسينس" في مقدوره أن يمنع نمو فطريات تشكل خطراً على الإنسان من قبيل "المبيضة البيضاء" (أو فطريات المهبل) Candida albicans.
وتقول الدراسة إن من شأن هذه المجموعة من الجزيئات أن تشكل "بديلاً صديقاً للبيئة" للمبيدات الكيماوية، وقد تقدم أيضاً بديلاً في مكافحة الفطريات المقاومة للأدوية.
في تصريح أدلى به في هذا الشأن، أوضح سيباستيان غوتز، الباحث المشارك في الدراسة أن "كثيراً من الفطريات المسببة للأمراض لدى البشر تقاوم الآن مضادات الفطريات، وذلك مرده جزئياً إلى أنها تستخدم بكميات كبيرة في الحقول الزراعية".
عكف الباحثون على تحليل التأثيرات التي تخلفها مركبات بكتيرية من جنس "سودوموناس"، ووجدوا أن كثيراً من هذه الأنواع البكتيرية "شديدة السمية" لـ"الأميبا"amoeba التي تتغذى على البكتيريا.
في الجينوم الخاص ببكتيريا "سودوموناس"، اكتشف العلماء الآن جينات تحملها مجموعة منتجات "كيانوميسينس" المكتشفة حديثاً، المسماة "كيانوميسين أي" و"كيانوميسين بي" و"كيانوميسين سي".
هذه المنتجات الطبيعية، كما يقول الباحثون، تنتمي إلى فئة من جزيئات الببتيد الدهني التي تحمل "خصائص شبيهة بالصابون".
وجد العلماء أن "كيانوميسينس" أعطى فاعلية ضد العفن الرمادي على أوراق نبتة الهدرانج (أو الأرطاسيا)، مما يشير إلى أن المنتج الطبيعي ربما يمثل بديلاً صديقاً للبيئة لمبيدات الآفات الكيماوية.
يقول الدكتور غوتز إنه "من الناحية النظرية، في المستطاع استخدام المادة التي تطفو من الـ’كيانوميسين‘ المستزرعة في المختبر مباشرة على النباتات".
عندما اختبر الباحثون مواد مستخرجة من المنتج الطبيعي ضد الفطريات التي تصيب البشر، وجدوا أنها "تثبط بشدة" الفطريات المسببة لأمراض "المبيضة البيضاء".
يقول العلماء إن النتائج الأخيرة تلقي مزيداً من الضوء على طريقة عمل هذا المنتج الطبيعي المحتمل، وربما "تساعد في تطوير مضادات جديدة للفطريات صيدلانية وكيماوية زراعية".
© The Independent