Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يصمد أمام الدولار مدعوما بحظر الإمدادات الروسية

115 مليار دولار عائدات العراق البترولية في 2022 وإنتاج كازاخستان يرتفع إلى أعلى مستوى

بسبب اعتماده الكبير على النفط تلقت إيرادات العراق ضربة بعد تراجع الأسعار في السوق العالمية مع بداية الجائحة (رويترز)

تحركت أسعار النفط الخام في نطاق ضيق الثلاثاء مع تأثر التوقعات في شأن مستقبل الطلب، وأظهر مسح أسبوعي انكماش نشاط المصانع في الصين، وحذرت مديرة صندوق النقد الدولي الأحد من أن "الاقتصاد العالمي سيواجه عاماً صعباً".

وتعافت العقود الآجلة لخام "برنت" من انخفاضها دولاراً واحداً في وقت سابق لترتفع 38 سنتاً، أو 0.44 في المئة، إلى 86.29 دولار للبرميل.

كما ارتفع خام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 51 سنتاً، أو 0.64 في المئة، إلى 80.77 دولار للبرميل.

وكان النشاط الضعيف للمصانع في الصين، أكبر مستورد للخام وثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، عاملاً مؤثراً في هذا الصدد.

وانخفض مؤشر "كايكسين ماركيت" لمديري المشتريات إلى 49.0 في ديسمبر (كانون الأول) من 49.4 في نوفمبر (تشرين الثاني)، وظل المؤشر من دون قراءة 50 نقطة تفصل بين النمو والانكماش للشهر الخامس على التوالي.

توقعات سلبية لصندوق النقد

كانت أسعار النفط تراجعت من أعلى مستوياتها في شهر، في وقت سابق من اليوم، بفعل ارتفاع الدولار، وبعد أن حذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي من صعوبات أشد في عام 2023 مع معاناة الاقتصادات الكبرى من ضعف النشاط.

وانخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" 98 سنتاً، أو 1.1 في المئة، إلى 84.93 دولار للبرميل، بينما انخفض خام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 77 سنتاً، أو واحداً في المئة، إلى 79.49 دولار للبرميل بعد صعود الدولار.

ويجعل ارتفاع العملة الأميركية السلع المقومة بها أكثر كلفة بالنسبة إلى حائزي العملات الأخرى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا الأحد إن الولايات المتحدة وأوروبا والصين، وهي المحركات الرئيسة للنمو العالمي، تتباطأ جميعها في وقت واحد، مما يجعل العام الجديد أكثر صعوبة من عام 2022 بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي.

وكانت أسعار النفط ارتفعت أكثر من اثنين في المئة عند التسوية يوم الجمعة، إذ أنهى خاما "برنت" و"غرب تكساس الوسيط" على ارتفاع بنسبة 10.5 في المئة و6.7 في المئة على التوالي.

وحظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إمدادات النفط الخام والمنتجات النفطية اعتباراً من مطلع فبراير (شباط) ولمدة خمسة أشهر، للدول التي تلتزم بالحد الأقصى لسعر الخام الروسي، في قرار تضمن أيضاً بنداً يسمح لبوتين بتجاوز الحظر في حالات خاصة.

وأظهر استطلاع أجرته "رويترز" أن من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام "برنت" 89.37 دولار للبرميل في عام 2023، بينما يبلغ متوسط خام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي 84.84 دولار للبرميل مع تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.

طفرات نفطية في العراق

تخطت عائدات عام 2022 النفطية في العراق 115 مليار دولار، وفق أرقام أولية أصدرتها وزارة النفط، وهي الأعلى منذ التراجع الكبير في أسعار النفط خلال فترة انتشار "كوفيد".

ويملك العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، احتياطات هائلة من الذهب الأسود الذي يمثل نسبة 90 في المئة من إيراداته.

وأفاد بيان صادر عن وزارة النفط العراقية بأن العراق حقق "أكثر من 115 مليار دولار من تصدير النفط الخام لعام 2022" بمليار و209 ملايين برميل، بحسب إحصائية أولية. أما معدل التصدير اليومي فقد بلغ ثلاثة ملايين و320 ألف برميل، وفق البيان.

ويأتي تحقيق العراق لهذه الإيرادات في ظل ارتفاع سعر برميل النفط تأثراً بالحرب في أوكرانيا، ومع إبقاء دول تحالف "أوبك بلاس" على حصص إنتاجها كما هي، وكان التحالف قرر خفضاً في حصص الإنتاج بمليوني برميل في اليوم لدعم الأسعار.

وبسبب اعتماده الكبير على النفط، تلقت إيرادات العراق وموازنته ضربة بعد تراجع الأسعار في السوق العالمية مع جائحة "كوفيد".

وتعد هذه الإيرادات الأعلى منذ انتشار كورونا عام 2020 الذي بلغت فيه إيرادات النفط العراقية 42 مليار دولار، وفق أرقام رسمية. أما في 2021 فسجل العراق 75 مليار دولار من الإيرادات النفطية. وفي 2019، بلغت الإيرادات 78.5 مليار دولار.

وتعتمد الحكومة العراقية في موازنتها بشكل كبير على سعر برميل النفط والعائدات النفطية، في بلد يواجه صعوبات اقتصادية ويحتاج إلى مشاريع بنى تحتية عديدة بعد سنوات من الحرب.

وعلى رغم ثرواته النفطية، فإن العراق البالغ عدد سكانه 42 مليون نسمة يواجه أزمة طاقة يومية، ويستورد نحو ثلث احتياجاته من الغاز والكهرباء من الجارة إيران، التي تقوم أحياناً بقطع الإمداد، مما يزيد من انقطاع التيار الكهربائي.

من ناحية أخرى، ارتفع إنتاج كازاخستان من النفط الخام والمكثفات النفطية في ديسمبر (كانون الأول) إلى أعلى مستوى له منذ فبراير (شباط) عام 2020.

وأفادت وكالة "بلومبرغ" للأنباء الثلاثاء بأن الدولة قامت بضخ كمية أعلى بقليل من تلك المخصصة لها من جانب تجمع "أوبك بلس" للشهر الثاني على التوالي، بعد أن ظلت تسجل تدفقات أقل من المستهدفة لمدة ثمانية أشهر.

وارتفع إجمالي إنتاج النفط الخام والمكثفات النفطية خلال ديسمبر إلى 8.07 مليون طن، بحسب حسابات وكالة "بلومبرغ" التي نقلتها عن بيانات حكومية.

جدير بالذكر أن كازاخستان قامت خلال الفترة من مارس (آذار) وحتى نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، بضخ 72 مليون برميل، وهو أقل من المسموح به بموجب اتفاق تجمع "أوبك بلس" بمتوسط عجز قدره 296 ألف برميل في اليوم.

المزيد من البترول والغاز