Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"اليونيفيل" تطالب بالإسراع في التحقيق ومحاسبة قاتلي الجندي الإيرلندي

فريق من المتخصصين الإيرلنديين يتجه إلى بيروت وميقاتي يؤكد أن التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الحادثة

طلبت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، الجمعة 16 ديسمبر (كانون الأول)، من سلطات بيروت إسراع إتمام التحقيقات ومحاسبة مرتكبي حادثة إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل عنصر إيرلندي في قواتها، وفق ما قال المتحدث باسمها للصحافيين.

وليل الأربعاء، قُتل عنصر إيرلندي (23 سنة) من قوة "اليونيفيل" وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء "حادثة" تخلّلها إطلاق رصاص على عربة مدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية، خارج منطقة عمليات "اليونيفيل"، في جنوب لبنان.

ويحقق القضاء العسكري اللبناني في الحادثة، ولا يزال أحد الجنود الإيرلنديين يقبع في العناية الفائقة في أحد مستشفيات مدينة صيدا.

ومن المفترض أن يصل إلى لبنان السبت فريق إيرلندي متخصص من ثمانية أشخاص، بينهم ثلاثة محققين من الشرطة العسكرية، لفحص ملابسات الحادثة وتقديم الدعم للضحايا، وفق ما قال متحدث باسم وزارة الدفاع الإيرلندية.

جريمة ضد المجتمع الدولي

وقال المتحدث باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، لصحافيين أمام مقر تلك القوة في الناقورة في جنوب لبنان، "الحادث خطير جداً، ومن المهم أن تضمن السلطات اللبنانية السرعة ليس فقط في حل القضية وفي تقديم الجناة للعدالة".

وأضاف أن "التحقيقات جارية... لكن أريد أن أوضح أن قتل عنصر حفظ سلام من اليونيفيل... يعد جريمة ضد المجتمع الدولي وضد جنود حفظ السلام الموجودين هنا في جنوب لبنان لضمان حفظ الأمن على طول الخط الأزرق"، الذي يشكل خط وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

وأكد تيننتي أن عمليات "اليونيفيل" ودورياتها مستمرة في المنطقة.

وزار رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، وقائد الجيش جوزف عون، الجمعة مقر "اليونيفيل"، حيث التقيا بالقائد العام لقوات "اليونيفيل" اللواء أرولدو لاثارو. وقال ميقاتي إثر اللقاء إن "التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الحادثة ومن الضروري تحاشي تكرارها مستقبلاً".

ماذا حصل

ولم تحدد قوة "اليونيفيل" ما جرى بالتحديد ليل الأربعاء، مؤكدةً أن الحادثة وقعت خارج منطقة عملياتها، فيما أورد الجيش الإيرلندي أن عربتين مدرعتين وعلى متنهما ثمانية أفراد، تعرضتا "لنيران من أسلحة خفيفة" أثناء توجههما إلى بيروت.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفاد مصدر قضائي وكالة الصحافة الفرنسية، بأن الآلية "أصيبت بسبع طلقات من رشاش حربي"، وقد أصابت رصاصات سائق العربة في رأسه بعدما "اخترقت مقعده من الخلف" ما أدى إلى وفاته. وانقلبت العربة إثر ذلك، ما أدى إلى إصابة العناصر الثلاثة الآخرين.

وأفاد شهود عيان تحدثت إليهم وكالة الصحافة الفرنسية في العاقبية، إلى اعتراض مواطنين آلية تابعة لـ"اليونيفيل" لسلوكها طريقاً غير اعتيادي. ولدى محاولة سائقها المغادرة كاد أن يدهس أحد المعترضين، ما أدى إلى حالة من التوتر. وتحدث شهود آخرون عن سماع دوي رشقات نارية وانحراف العربة عن مسارها.

الحزب يتنصل

وأكد تيننتي أن "دعم المجتمع (المحلي) يُعد بالغ الأهمية حتى نتمكن من تنفيذ ولايتنا"، مشيراً إلى أن العلاقة مع المجتمعات المحلية في جنوب لبنان "بشكل عام" كانت "دائماً إيجابية جداً وستبقى كذلك بعد حادثة الوفاة المأساوية".

وبين الحين والآخر، تحصل إشكالات بين دوريات تابعة لـ"اليونيفيل" ومناصرين لميليشيات "حزب الله"، القوة السياسية البارزة التي تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، في المنطقة الحدودية التي تعد معقلاً رئيساً للحزب. لكنها نادراً ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية.

وسارع "حزب الله" إلى تعزية قوات "اليونيفيل"، ووصف مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا الحادثة بـ"غير المقصودة"، داعياً إلى عدم "إقحام" الحزب فيها بل ترك المجال للأجهزة الأمنية للتحقيق.

غير أن وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي سايمون كوفيني، قال لشبكة الإذاعة الوطنية الإيرلندية (آر تي إي)، إنه لا يتقبل تأكيدات "حزب الله" بأنه ليس ضالعاً في الأمر. وتابع قائلاً، "لا نتقبل أياً من تلك التأكيدات لحين الانتهاء من إجراء تحقيق شامل للوقوف على الحقيقة الكاملة".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي