Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركي من أصل إيراني يغادر إيران بعد سجنه 6 سنوات

وصل إلى دبي لتلقي العلاج بعدما اصطحبه سلاح الجو العماني من طهران

باقر نمازي مصافحاً مسؤولاً عمانياً لدى وصوله إلى مسقط، الأربعاء 5 أكتوبر الحالي (وكالة الأنباء العمانية/ رويترز)

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء 5 أكتوبر (تشرين الأول)، أن المواطن الأميركي من أصل إيراني باقر نمازي (85 سنة) الذي كان مسجوناً في إيران بتهم تجسس وصفتها الولايات المتحدة بأنها لا أساس لها، وصل إلى دبي وسيتلقى رعاية طبية في وقت قريب.
وذكر بلينكن في بيان أن نمازي الذي كان محتجزاً منذ عام 2016، وصل إلى الإمارات بعدما غادر إيران إلى العاصمة العُمانية مسقط. وأضاف، "التقى عائلته وسرعان ما سيتلقى علاجاً طبياً عاجلاً. نتطلع إلى تعافيه التام ونرحب به في وطنه في الولايات المتحدة".
وذكر مركز التواصل الحكومي التابع لوزارة الإعلام العمانية على "تويتر" أن نمازي وصل إلى مسقط قادماً من طهران بعد سماح السلطات الإيرانية بمغادرته لتلقي العلاج الطبي.
وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية هي أول مَن أعلن مغادرة نمازي البلاد، ونشرت مقطع فيديو يظهره وهو يستقل طائرة خاصة يرافقه رجل يرتدي زياً عمانياً تقليدياً، لكنها لم تذكر إلى أين يتجه.
وأظهر مقطع الفيديو نمازي وهو يصعد درج الطائرة بصعوبة، بينما يمكن رؤية شارة "سلاح الجو السلطاني العماني" باللون الأزرق الفاتح عليها.

واحد من أربعة

وذكر جاريد جينسر محامي نمازي، في بيان أن موكله "سيخضع لعملية استئصال باطنة الشريان السباتي في كليفلاند كلينك (في أبوظبي) لإزالة انسداد شديد يعرضه لخطر الإصابة بسكتة دماغية".
ويحمل نمازي، وهو مسؤول سابق في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الجنسية الإيرانية أيضاً، وهو واحد من أربعة أميركيين- إيرانيين احتُجزوا في إيران أو مُنعوا من مغادرتها، من بينهم نجله سيامك.
وأدين نمازي في إيران بتهمة "التعاون مع حكومة معادية" في عام 2016 وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات. وأطلقت السلطات الإيرانية سراحه لأسباب صحية في عام 2018 وأغلقت قضيته في عام 2020 لتخفف بذلك عقوبته إلى المدة التي قضاها في السجن، لكن مع منعه فعلياً من مغادرة البلاد، حتى السبت الماضي (1 أكتوبر)، عندما قالت الأمم المتحدة، إنه سيُسمح له بالمغادرة لتلقي العلاج الطبي.
وسُمح لنجله سيامك (51 سنة) الذي أُدين أيضاً بتهمة "التعاون مع حكومة معادية" في عام 2016 بالخروج من سجن إيفين بطهران السبت، لمدة أسبوع واحد قابل للتجديد بعدما أمضى ما يقرب من 7 سنوات في السجن.
ووصفت الحكومة الأميركية التهم الموجهة لكليهما بأنها لا أساس لها من الصحة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


بيان العائلة

وفي البيان الذي أصدره محامي العائلة، أعرب باباك نمازي، النجل الثاني لباقر نمازي، عن امتنانه لرحيل والده من إيران لكنه عبر أيضاً عن حزنه بشأن عدم قدرة شقيقه سيامك على مغادرة البلاد. وأضاف "في حين يُعد إخراج والدي من إيران أمراً مهماً للغاية، تشوب هذا اليوم السعيد بعض المرارة. فلا يزال شقيقي سيامك والأميركيان عماد (شرقي) ومراد طهباز محتجزين في إيران ولن ينتهي كابوسنا حتى يتم شمل عائلتنا بأكملها (وكذلك) عائلات الأميركيَين الآخرَين".
وكان باباك يشير في البيان إلى عالم البيئة طهباز (67 سنة) الذي يحمل أيضاً الجنسية البريطانية، ورجل الأعمال شرقي (58 سنة).
وقال المحامي جينسر إن "اليوم هو يوم رائع لعائلة نمازي، لكن العمل لم ينته بعد. نحن الآن بحاجة إلى أن تتحرك الولايات المتحدة وإيران بسرعة للتوصل إلى اتفاق يعيد في نهاية المطاف جميع الرهائن الأميركيين إلى أرض الوطن".

أوراق ضغط

ولم يتضح بعد سبب سماح إيران لباقر نمازي بمغادرة البلاد وإخراج سيامك نمازي من السجن.
وغالباً ما يشكل الأميركيون الإيرانيون، الذين لا تعترف طهران بجنسيتهم الأميركية، أوراق ضغط للمساومة بين البلدين، وهما الآن على خلاف حول كيفية إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي حدت بموجبه إيران في السابق من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها.
كما تواجه إيران أيضاً أكبر موجة احتجاجات تنظمها المعارضة ضد السلطات الدينية منذ عام 2019 حيث قُتل عشرات الأشخاص في اضطرابات في جميع أنحاء البلاد أشعلتها وفاة مهسا أميني، وهي شابة تبلغ من العمر 22 عاماً، في مركز حجز تابع للشرطة.

المزيد من الأخبار