نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إن طهران لن تقبل "المطالب المفرطة" للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وبعد محادثات غير مباشرة استمرت شهورا، تكافح طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. ونقطة الخلاف الرئيسية هي إصرار طهران على إغلاق وكالة الطاقة الذرية تحقيقاتها فيما يتعلق بآثار يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة قبل إحياء الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة تسنيم عن بهروز كمالوندي قوله "نعتبر مطالب الوكالة الدولية مفرطة لأن تنفيذها مستحيل بسبب العقوبات. إذا رفعوا العقوبات، فإن إيران سترد بالمثل". ولم يتضح ما إذا كان كمالوندي يشير إلى تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت إيران قد أعلنت، الإثنين الـ29 من أغسطس (آب) الحالي، بدء تخصيبها اليورانيوم باستخدام واحدة من ثلاث مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي آر-6) التي ركبتها طهران في الآونة الأخيرة في محطة التخصيب تحت الأرض في نطنز، وفقاً لتقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الدول الأعضاء.
وقال التقرير إن إيران تستخدم سلسلة تضم ما يصل إلى 174 جهازاً لتخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء تصل إلى خمسة في المئة. وأضاف أنه من بين سلسلتي أجهزة (آي آر-6) الأخريين في المحطة تحت الأرض، كانت إحداهما تخضع للتخميل، وهي عملية تسبق التخصيب، والأخرى لم تغذ بعد بالمادة النووية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتسلك كل من الولايات المتحدة وإيران نهجاً في التصدي لمسألة تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في برنامج طهران النووي يسمح لكليهما بادعاء النصر في الوقت الحالي، لكن هذين النهجين يؤجلان التوصل إلى حل نهائي، بحسب ما قالت ثلاثة مصادر مطلعة.
وتضغط طهران للحصول على التزام من واشنطن بإنهاء تحقيقات الوكالة التابعة للأمم المتحدة في آثار اليورانيوم التي عثر عليها في ثلاثة مواقع لم تكن إيران أعلنت عنها، قبل أن تشرع في التنفيذ الكامل للاتفاق المقترح لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، لكن واشنطن وشركاءها يرفضون هذا الموقف، ويقولون إنه ليس من الممكن إنهاء التحقيقات إلا عندما تقدم إيران إجابات مرضية للوكالة التي تتخذ من فيينا مقراً لها. وتقول المصادر إنه نتيجة لذلك، أوضحت إيران أنها لن تنفذ الاتفاق ما لم تغلق التحقيقات، الأمر الذي من شأنه تأخير الإجابة عن السؤال الأساس حول ما إذا كانت الوكالة ستغلق هذا الملف، وما إذا كانت إيران ستمضي قدماً في الاتفاق الأوسع في حالة عدم إغلاقه.
وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، الأربعاء، "يجب إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل يوم إعادة التنفيذ"، في حال إحياء الاتفاق.
وتهدد قضية الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالحيلولة دون إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018. وكان الاتفاق ينص على "تقليص إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة".