بلغت جيري هورنر (أو هاليويل، كما يعرفها أغلبنا) الخمسين من عمرها. واحتفلت فتاة الـ"سبايس غيرلز" بهذه الذكرى المهمة، السبت السادس من أغسطس (آب). هل يشعر أحد غيري بوطأة العمر؟
في دليل على سني، كان ألبوما "سبايس غيرلز" وعنوانهما "سبايس" و"سبايس وورلد" أول ألبومان أقتنيهما في حياتي. اعتدت قضاء فترات طويلة بعد الظهر، فور انتهاء المدرسة، في الرقص على أنغامهما بلا اكتراث لأي شيء، بعد أن أضعهما في مشغل أسطوانات السي دي الضخم.
واستمعت إلى أصوات جيري، وميلاني براون (سكاري - المخيفة) وميلاني شيزولم (سبورتي - الرياضية)، وإيمان بنتن (بايبي - الطفلة)، وفيكتوريا بيكهام (بوش - الأنيقة) وهن يغنين كلمات "وانابي" (Wannabe) الأغنية التي أدركت لاحقاً أنها بداية معرفتي بالنسوية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
بعد مرور 26 عاماً على صدور تلك الأغنية، لا تزال مقاطع منها مثل، "لو كنت تريد أن تصبح حبيبي، عليك الاتفاق مع صديقاتي"، و"لو أزعجتني فعلاً، سأودعك" صرخات تطالب النساء في كل مكان بإعطاء الأولوية لصداقاتهن (وهي أغنية لا شك في أنها ستدفعنا للرقص).
وفيما يجوز أن الأغنية كانت نسخة نسوية غير مباشرة، فهي شكلت مع ذلك مدخلاً إلى جوهر فرقة "سبايس غيرلز" وعالمهن "سبايس وورلد": قوة الفتيات. اعتبرت فتيات "سبايس غيرلز" نساء واثقات من أنفسهن، مدركات لهويتهن، عازمات على إعطاء الأولوية لأنفسهن وغير مستعدات للقبول بمجرد أي شخص.
في ذلك الوقت، كن المثل الأعلى للصداقة بين النساء، وكن وجوه حركة النسوية الجديدة النامية. وولت الفكرة (الخاطئة) بأن النسوية تعني كراهية الرجال، إذ أظهرت فرقة "سبايس غيرلز" جيلاً جديداً من الشابات اللاتي يمكن أن تحبهن، والقادرات على إمداد الجميع بشعور القوة.
وفيما لم يستمر عمل فتيات الفريق الخمسة مع بعض طويلاً إجمالاً - إذ انفصلت جيري عن الفرقة في مايو (أيار) 1998، عندما كن في أوج شهرتهن - فقد تركن هدية أزلية للجيل الذي سمي بعدها بقليل جيل الألفية، وهي مجموعة من الأغاني التي تشكل مصدراً للقوة، ويقيناً بأن النساء قادرات على كل الإنجازات، وهن يتممن المهمة بأناقة مذهلة.
تحية طيبة،
لورا هامبسون
نائبة مدير قسم المنوعات
© The Independent