يبدو أن التراشق اللفظي بين صادق خان وترامب لن ينتهي قريباً ولاسيما بعد أن سخر محافظ لندن من الرئيس الأميركي واصفاً بأنه "طفل البيت الأبيض البالغ طوله 6.3 أقدام".
كانت هذه آخر شتيمة يوردها أحدهما في إطار النزاع الذي يُنذر بالاستمرار لفترة طويلة.
يُشار إلى خان أطلق هذا الوصف على ترمب في إطار فعالية بعنوان "معاً للتعليم" حضرها جمهور من المدرسين السبت الماضي في صالة " ويستمنستر المركزية ". واللافت أنه استهّل حديثه بالإعلان على سبيل المزاح عن أنه قد حرص على إغلاق هاتفه قبل كل شيء.
وأضاف مخاطباً الجمهور " أما بالنسبة لمن لم يغلقوا هواتفهم بينكم، فعليهم أن يراقبوا موقع توتير. فإذا بدأ أحدهم، كطفل البيت الأبيض الذي يبلغ طوله 6.3 أقدام، بكتابة تغريدات عني، فأرجو أن يبلغوني بذلك؟"
أنفجر الحضور بالضحك وارتفعت أصوات المعلمين بالهتاف والتصفيق عند سماع ذلك التوصيف الساخر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
معروف أن ترمب استهلّ زيارة الدولة الأخيرة التي قام بها إلى بريطانيا في وقت سابق من يونيو (حزيران) الحالي، بوصف خان بأنه " فاشل لا أمل له بالنجاح" وسخر من طوله كما تعمد كتابة إسمة بطريقة خطأ في حسابه على توتير، وذلك في أول تغريدة أطلقها فيما كانت طائرته لاتزال على مدرج المطار.
في السياق نفسه، اعتبر الرئيس الأميركي أن محافظ لندن عبارة عن " كارثة " وغرد قائلاً " إنه عار وطني يعمل على تدمير مدينة لندن"، مقتبساً تغريدة نشرتها كاتي هوبكينز، وهي ناشطة عنصرية يمينية ممن يعانون من الخوف المرضي من الإسلام.
كانت التعليقات الهازئة التي أوردها خان السبت الفائت القذيفة الأخيرة التي وجهها في سياق هذا التراشق مع خصمه على الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي، علماً أن المحافظ قال سابقاً في إطار هذه المواجهة المستمرة إن ترمب " صار كالصبي الذي يوزع الملصقات الإعلانية للعنصريين"، معرباً عن رأيه في أن الرئيس الأميركي " مهووس" بشكل مرضي حيال محافظ لندن.
من جانبه، أكد جيرمي هانت، وزير الخارجية المرشح لزعامة حزب المحافظين الحاكم، في تعليق على الاشتباك اللفظي، أنه يتفق مع تقييم ترمب لأداء خان بنسبة تصل إلى 150 في المئة فيما يتعلق بتعامله مع ملف جرائم الطعن في لندن. بيد أنه تحفّظ على استحياء عن الكلمات التي استعملها الرئيس في وصف المحافظ، موضحاً " للرجل أسلوبه الخاص.. أنا شخصياً لا استعمل عبارات من هذا النوع".
وأضاف " ولكننا جميعاً نشعر بخيبة أمل هنا فلدينا محافظ فشل فشلاً ذريعاً في التعامل مع ملف جرائم الطعن وأنفق الكثير من وقته على مسائل سياسية بدلاً من أن يُسّخر جهوده لجعل أبناء لندن أكثر أماناً، وبخصوص هذه النقطة أنا أتفق مع الرئيس ترامب بنسبة 150في المئة".
© The Independent