Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف يرث أصحاب الشعر الأحمر لون شعرهم؟

كان الاعتقاد السائد في السابق أن جيناً واحداً هو المسؤول عن تحديد إذا كان الشخص سيرث الشعر الأحمر أم لا

(صورة للأمير هاري (غيتي

في الوقت الذي يشكل فيه أصحاب الشعر الأحمر نسبة واحد أو إثنين في المئة تقريباً من سكان العالم، كان هناك غموض كبير حول كيفية وراثة أصحاب الشعر الأحمر للون الناري لشعرهم.
وفي حين كان يُعتقد أن وراثة جين واحد متنحي تحدد إذا كان الشخص سيرث الشعر الأحمر أم لا، كشفت دراسة جديدة دور عدة جينات، لم تكن معروفة في السابق، في تحديد ذلك.
ففي دراسة وصفت بأنها "أكبر دراسة جينية للون شعر البشر"، قام فريق يقوده علماء من جامعة ادنبرة باجراء تحقيق باستخدام بيانات من دراسة أجراها بنك المعلومات الحيوية في المملكة المتحدة.
وقام العلماء بدراسة الحمض النووي لنحو 350 ألف شخص، وقارنوا بين الحمض النووي للأشخاص ذوي الشعر الأحمر وبين الحمض النووي لذوي الشعر الأشقر، البني والأسود.
وكان يُعتقد في السابق أن جين إم سي أي أر (MCIR) هو المسؤول عن تحديد إذا كان الشخص سيكون أحمر الشعر أم لا.
لكن، عند مقارنة ذوي الشعر الأحمر مع ذوي الشعر البني أو الأسود، تمكن العلماء من تحديد ثمانية اختلافات جينية، مرتبطة بذوي الشعر الأحمر، لم يكونوا قد اكتشفوها من قبل.
وقامت الدراسة، التي نُشرت في مجلة نيتشر كميونيكاشنز، بدراسة الأشخاص ذوي الأصول الأوروبية فحسب، بسبب الاختلافات الكبيرة في لون الشعر بينهم.
أظهرت دراسات سابقة أن الأشخاص ذوي الشعر الأحمر يرثون نوعين من جين إم سي أي أر، بواقع جين واحد من كل من الوالدين البيولوجيين.
لكن ليس جميع من يحملون نوعين من جين إم سي أي أر سيكون شعرهم أحمر تلقائياً.
ومع أخذ هذا بالاعتبار، أدرك العلماء أنه لا بد من وجود جينات أخرى ذات علاقة بالأمر، لكن إلى الآن لا يعرفون ما هي تلك الجينات.
وعند القاء نظرة عن كثب إلى وظائف الجينات المكتشفة حديثاً، توصل العلماء إلى نتيجة مفادها أن بعض هذه الجينات تمكنت من تحديد متى يعمل جين إم سي أي أر ومتى لا يعمل.
وتحدثت ميلاني ويلهام، الرئيسة التنفيذية لمجلس أبحاث تقنية البيولوجيا والعلوم البيولوجية الذي ساهم في تمويل الدراسة، بشأن النتائج المذهلة للدراسة.
وقالت: "تساعد الأبحاث المشتركة مرة أخرى في تقديم اجابات حول بعض الأسئلة المهمة في الحياة".
أضافت: "المجلس مسرور لمساعدته في دعم أضخم دراسة جينية بشأن لون الشعر لدى البشر".
وقالت: "قدمت الدراسة بعض النتائج الرائعة حول ما يميز الأشخاص عن بعضهم البعض".
بالإضافةً إلى اكتشاف الاختلافات الجينية الثمانية المرتبطة بالشعر الأحمر، اكتشف العلماء نحو 200 جين مرتبط بالشعر الأشقر والبني.
وكانت إحدى النتائج غير المتوقعة هي أن كثيراً من تلك الاختلافات الجينية تؤثر على مظهر الشعر، وليس على لونه.
في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، أُحتفل في الولايات المتحدة باليوم الوطني لتشجيع الأشخاص على محبة شعرهم الأحمر. وهذا حدث سنوي احتفالي تم اطلاقه بهدف جعل الاشخاص ذوي الشعر الأحمر أكثر قوة وثقة بأنفسهم.  
 

© The Independent

المزيد من علوم