أعلن منظمو الاعتصامات التي انطلقت قبل 10 أيام في الخرطوم لمطالبة الجيش بإعادة السلطة إلى المدنيين، الاثنين 11 يوليو (تموز)، أنهم فضّوا اثنين من اعتصاماتهم الأربعة في العاصمة السودانية الخرطوم.
الانقلاب العسكري
وفي 30 يونيو (حزيران) الماضي، قتلت قوات الأمن تسعة متظاهرين مناهضين للانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وفق لجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للديمقراطية، وفي اليوم التالي، وتحت صدمة القمع العنيف، أعلن المحتجون تنظيم اعتصامات مفتوحة وأقاموا أربعة مخيمات، اثنين في وسط الخرطوم، وواحداً في الضاحية الشمالية الغربية لأم درمان، وآخر في الضاحية الشمالية الشرقية للخرطوم شمال.
السياسة والاقتصاد
وبعد أربعة أيام من التحركات، أعلن قائد انقلاب أكتوبر (تشرين الأول) 2021 الفريق البرهان، بعد أن تخلى عن شركائه المدنيين وأوقف عملية الانتقال إلى الديمقراطية، أنه يريد إفساح المجال لتشكيل حكومة من المدنيين، ولم يقتنع الشارع بإعلان البرهان الذي رأى فيه مناورة لتعيين مدنيين ينفذون أوامر الجيش والاحتفاظ بمجلس أعلى للقوات المسلحة جنباً إلى جنب مع الحكومة يمكن أن تكون له اليد العليا على السياسة والاقتصاد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكدت الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني أنها تنظم صفوفها لإخراج الجيش من السلطة. وقال المتظاهرون إنهم لن يغادروا إلى أن يتم الإعلان عن تشكيل حكومة مدنية بالكامل، لكن في الوقت الذي احتفل فيه السودانيون بعيد الأضحى، أعلنت "لجان المقاومة" بأم درمان، الاثنين، أنها ستزيل مخيم الاعتصام في منطقتها.
لجان المقاومة
ولجان المقاومة هي مجموعات أحياء تنظم التظاهرات منذ انقلاب 2021، وهي القوى التي يستمع إليها الشارع، وسبق أن انتقدت الأحزاب لتنازلها عن مواقفها والقبول بسلطة انتقالية جنباً إلى جنب مع الجيش.
ويوم الجمعة، عشية الأضحى الذي يعود خلاله كثيرون من سكان العاصمة إلى الولايات لقضاء أيام العيد، رفع الاعتصام من أمام مستشفى الجودة في الخرطوم، بحسب ناشطين.
في الأثناء، يستمر الاعتصامان الآخران حتى وإن انخفض عدد المشاركين بسبب العيد.