قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الأربعاء، "إن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 لم تنته بعد".
وكانت وكالة أنباء تسنيم، شبه الرسمية نقلت في وقت سابق اليوم عن مصادر مطلعة قولها، "إن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن انتهت في الدوحة دون نتائج".
وقال كنعاني "المحادثات. لم تنته بعد، وسينعقد اجتماع آخر ظهر اليوم بين كبير المفاوضين النوويين الإيراني علي باقري كني ومبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا".
وأرجعت وكالة "تسنيم" الإيرانية سبب فشل المفاوضات غير المباشرة التي رعاها الاتحاد الأوروبي بين إيران والولايات المتحدة في الدوحة، بالتوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي، إلى "إصرار واشنطن على تقييد طهران من دون منحها ضمانات لتحقيق مكاسب اقتصادية، وفقاً لمصدر.
وقالت إيران إن هناك إمكاناً للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لكنها لن تتجاوز "خطوطها الحمراء".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، قوله الثلاثاء، في العاصمة التركمنستانية عشق آباد، "نحن جادون ولن نتجاوز خطوطنا الحمراء بأي شكل من الأشكال".
وبحسب الوزير الإيراني فإنه "إذا كانت لدى الجانب الأميركي نيات جادة وتحلى بالواقعية، فهناك اتفاق في متناول اليد في هذه المرحلة وفي هذه الجولة من المفاوضات على مستوى السياسة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
التخلي عن "أسلوب ترمب"
ووصل الثلاثاء إلى قطر التي تستضيف أكبر القواعد الأميركية في الخليج وتقيم في الوقت ذاته علاقات جيدة مع طهران، المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري وأعضاء الوفد المرافق له.
وجرت المحادثات في الدوحة بطريقة غير مباشرة، نقل فيها وسطاء أوروبيون رسائل بين الجانبين.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، "نأمل بالتوصل إلى اتفاق إيجابي ومقبول في حال تخلت الولايات المتحدة عن أسلوب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الذي لم يكن متوافقاً مع القانون الدولي".
محادثات فيينا
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران.
وردت الأخيرة بعد عام ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساس، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم.
وسعت إدارة الرئيس جو بايدن إلى العودة للاتفاق، معتبرة أن هذا المسار هو الأفضل مع إيران على الرغم من إعرابها عن تشاؤم متنام خلال الأسابيع الأخيرة، وتأتي محادثات الدوحة قبل زيارة مرتقبة لبايدن إلى السعودية منتصف الشهر المقبل.
وفي فيينا حققت المفاوضات بين الدول الكبرى الموقعة على الاتفاق النووي من جهة وإيران من جهة أخرى، تقدماً جعل المعنيين قريبين من إنجاز اتفاق، إلا أنها وصلت إلى طريق مسدود منذ مارس (آذار)، مع تبقي نقاط تباين بين طهران وواشنطن، خصوصاً في ما يتعلق بمطلب طهران رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأميركية لـ "المنظمات الإرهابية الأجنبية".
وخلال محادثات فيينا كررت إيران أيضاً مطالبتها بضمانات أميركية لعدم انسحاب واشنطن من الاتفاق كما فعل ترمب.
وتقول إدارة بايدن إن إزالة الحرس الثوري من القائمة السوداء، وهي خطوة من المؤكد أنها ستغضب كثيراً من أعضاء الكونغرس، تقع خارج نطاق المحادثات لإحياء الاتفاق النووي.