Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ربع الباحثين عن مأوى في دور المشردين في بريطانيا هم من اللاجئين

يواجه من لاذ بالمملكة المتحدة "أوقاتاً عصيبة للغاية" في بناء حياة جديدة

مشرد في لندن (يوتيوب)

خلص تقرير حديث إلى أنّ حوالى ربع الذين يبحثون عن مأوى مع وكالات المشرّدين الرئيسية في مانشستر ولندن وليستر هم من اللاجئين. وصار العديد من دون مأوى بعد أن كافحوا للحصول على عملٍ ومسكن قبل اقتطاع جزء صغير من الدعم المالي- علماً أنّ مرحلة الانتقال الرسمية بعد منح اللجوء هي 28 يوماً فحسب.

وهذه الأرقام مستقاة من تقريرٍ حصلت عليه صحيفة "اندبندنت" حصرياً وهو يفصّل نسبة التشرّد بين الأشخاص الذين مُنحوا حقّ اللجوء في المملكة المتحدة.

ووجد التقرير الذي أوكل إعداده إلى شبكة ناكوم No Accommodation Network  التي تُعنى بالمشردين وطالبي اللجوء، أنّ 23 في المئة من مجمل المقيمين في ثلاثة ملاجئ كانوا لاجئين (36 من أصل 156) في العامين 2018-2019،.

في أحد مراكز الإيواء في مانشستر، 41 في المئة (22 شخصاً من 53) هم لاجئون؛ وفي كامدن بلغت النسبة 21 في المئة (10 من أصل 78) وفي ملجأ في ليستر سجّلت النسبة 16 في المئة (4 من أصل 25).

وفي الوقت نفسه، تظهر أحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة منذ العام 2018 أن اللاجئين ضمن شبكتها الأوسع يشكلون حوالي ثلث المحتاجين إلى منزل - 32 في المئة (1097 من 3471).

غير أنّه في ظلّ عدم وجود قاعدة بيانات شاملة على الصعيد الوطني تُعنى بمراقبة التشرد في أوساط اللاجئين، يقول الحقوقيون أنّه رقم مبسط لا يعكس واقع الأمور في جميع أنحاء البلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

غير أنّ التقرير الأخير قدّم بعض النتائج الإيجابية مع تراجع عدد اللاجئين المشرّدين عن 28 في المئة عام 2018 (47 من أصل 196) – على الرغم أن العدد الأكبر منهم نال اللجوء في العام نفسه.

تجدر الإشارة إلى أنّ 36 في المئة (13 من أصل 36) من اللاجئين الذين عملت معهم "ناكوم" مُنحوا حقّ اللجوء خلال الأشهر الستة الأخيرة- مقارنةً مع 21 في المئة (10 من أصل 48) العام الماضي.

فيليب، الذي غيّرنا اسمه لحماية هويّته، هو أحد الذين وجدوا أنفسهم من دون مأوى عقب منحه اللجوء. وقال أنّه اعتاد على الرفض لدرجة أنّه عندما تلقّى رسالة من وزارة الداخلية تعلمه فيها عن قبول طلب لجوئه، لم ينتبه لأيّ شيء آخر. "تضمّنت الرسالة معلومات أخرى بشأن العمل والفوائد والقروض، ولكنني لم أعرف ماذا أفعل تالياً. وحبذا لو اتّصل أحدهم وشرح لي الخطوات التالية".

لم يملك فيليب، الذي لم يسمح له قانوناً بالعمل أثناء طلب اللجوء، سوى وسائل محدودة لتدبّر أموره المعيشية أو لدفع بدل إيجار سكني.

جُلّ ما حصل عليه هو سلفة أثناء انتظاره خمسة أسابيع لبدء مدفوعاته الائتمانية الشاملة والبحث عن وظيفة - والتي كانت في حد ذاتها عملية مكلفة.

ويروي فيليب "وجب عليّ أن أدفع للخدمات الرسمية والسفر لإجراء مقابلات عمل وكنت أحتاج لأن أتناول الطعام. كان عليّ أن أفعل كلّ ذلك بواسطة 250 جنيهاً استرلينياً فقط، وهذا أمر محبط للغاية. وفي سبيل الحصول على دفعة إسكانٍ، كان عليّ توقيع عقد مع مزوّد مساكن محلّي. فكلّ المالكين الذين قاربتهم طلبوا مراجع وعربوناً وتسديد شهر واحد من الإيجار مسبقاً".

وقالت لو كالفي، رئيسة إعادة التوطين في جمعية "ريفوجي أكشن" Refugee Action التي تُعنى باللاجئين وطالبي اللجوء/ أنّ الذين ينتظرون منحهم اللجوء يواجهون عمليّةً منهكة قد تدوم شهوراً. وأضافت أنّ المراحل الطويلة من دون عمل التي واجهها الكثيرون أثناء انتظار منحهم حق اللجوء وضعتهم في حالة الدفاع عن النفس عندما حان الوقت ليكونوا مستقلين. "متى تمّ سحب دعم اللجوء، سيتحتّم عليهم أن يتعاملوا مع الائتمان العالمي والتأقلم مع الفوائد وتعلّم اللغة الانكليزية وإيجاد مكان يعيشون فيه. يمكن لذلك أن يكون وقتاً بغاية الصعوبة مليء بالمتاعب".

وترى هازل ويليامز، المديرة المحلية لناكوم، أنّه "لواقع صادم" أن ينتهي المطاف باللاجئين إلى التشرّد. وطوال وقتٍ طويل كان الأشخاص الذين يصلون إلى هنا بحثاً عن الأمان يُستقبلون بالطرد إلى الشارع. ندعو الحكومة إلى التزام التوصيات التي لحظها تقريرنا ووضع حدّ لمخالفتها القيم التي تدعو إليها".

وتشمل التوصيات دعوة إلى تمديد مرحلة الانتقال المزعومة إلى 56 يوماً فضلاً عن إطالة مدة مساعدة طالبي اللجوء وزيادة قروض الاندماج في المجتمع لتتماشى مع الأسعار في سوق الإيجارات الخاصة.

وقال متحدث باسم الحكومة "إذا حصل طالب اللجوء على صفة اللاجئ أو الحماية الإنسانية، فستتاح له إمكانية الوصول الفوري وغير المقيد إلى سوق العمل والعديد من المزايا الأخرى السائدة. ومن المتوقّع أن يعود الذين فشلوا في الحصول على اللجوء إلى بلادهم، ولكن إذا وُجدت عقبة حقيقية أمام عودتهم، فيمكنهم التقدم بطلب للحصول على الدعم المتواصل من وزارة الداخلية. نقوم بمراجعة تقرير "ناكوم" وسنجيب عليه في الوقت المناسب".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من