تم تصوير ابن نائبة منتمية إلى الحزب المحافظ في بريطانيا أثناء قيامه بالمساعدة على تفجير مركبة مدرعة روسية خلال عملية في أوكرانيا بحسب المشاهد التي حصلت عليها صحيفة "آي" (i).
وأفادت التقارير بأن بن غرانت سمع في الفيديو وهو يصرخ "أطلقوا النار عليها الآن" و"انتبهوا للانفجار من الخلف" قبل أن يتم إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على ناقلة جنود مدرعة من طراز "بي تي أر" BTR في إحدى الغابات شمال شرقي أوكرانيا.
وانضم غرانت، 30 سنة، وهو ابن الوزيرة السابقة هيلين غرانت النائبة المحافظة عن دائرة ميدستون وذا ويلد، إلى مجموعة من المقاتلين المتطوعين الغربيين الذين يدعمون أوكرانيا في أعقاب الغزو الروسي.
وأفادت "آي" أنه تم التقاط مشاهد لأحد عناصر فصيلته المؤلفة من قوات خاصة يظهر من بين الأشجار ويصوب صاروخ "ماتادور" (Matador) على مركبة تبعد نحو 100 متر.
وأفيد بأن العملية الأميركية-البريطانية التي استغرقت 15 ساعة بدعم من 14 كتيبة أوكرانية إضافية نجحت في تفجير الناقلة المدرعة وزعم بأن ثمانية جنود روس قتلوا في الهجوم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتبع ذلك مجموعة أخرى من المشاهد التي حصلت عليها صحيفة "ديلي تلغراف" (The Daily Telegraph) تظهر غرانت وزملاءه يمدون يد العون لإنقاذ مقاتل بريطاني أصيب بلغم أرضي في غابة في خاركيف.
ونقلت الصحيفة أنه أثناء قتال لا هوادة فيه بالأسلحة الرشاشة، كان بالإمكان سماع ابن النائبة المحافظة يصرخ قائلاً "علينا التحرك الآن وإلا سنموت" فيما كان يساعد على سحب جندي الرماية السابق دين أرثر إلى بر الأمان.
وبعد معالجة ساق أرثر الذي كان شبه واعٍ، كان بالإمكان سماع غرانت يقول "عليك المحاولة والمشي وإلا سنموت هنا يا صاح".
وصرح الجندي السابق في البحرية الملكية لصحيفة "تلغراف" بأن كتيبته المؤلفة من 15 مقاتلاً أجنبياً تعرضت لكمين من الجانب الروسي بعد أن تم تحديد إحداثياتها عبر طائرات من دون طيار قبيل استعداد الكتيبة للبدء بعمليتها.
وقال غرانت إنه أثناء توجههم إلى هدف رئيس يخضع للسيطرة الروسية قرب خاركيف، زجت المجموعة في "تبادل إطلاق نار جماعي".
كما زعم بأن لغماً أرضياً يتم التحكم فيه من بعد انفجر قرب أرثر وفجر "نصف ساقه". وأضاف قائلاً "كان ذلك رهيباً، لم أختبر شيئاً كهذا من قبل في حياتي. قمنا بسحبه لمسافة خمسة كيلومترات من خلال غابة كثيفة وتضاريس وعرة ومن ثم طلبنا له الإسعاف الطبي هناك".
يشار إلى أن غرانت أمضى أكثر من خمس سنوات كجندي كوماندوس في البحرية الملكية البريطانية.
وكان ضمن المجموعة التي تضم سبعة جنود سابقين وصلوا إلى أوكرانيا في أوائل مارس (آذار) لمقاتلة قوات موسكو الغازية.
ومتحدثاً إلى وسائل الإعلام بعيد وصوله إلى لفيف، قال إنه اختار التوجه إلى البلد الواقع شرق أوروبا بعد أن شاهد فيديو تقوم فيه القوات الروسية بتفجير منزل سمع بداخله صراخ طفل.
وقال حينها "أنا أب لثلاثة أولاد وفكرت في أنه لو كان هذا الطفل ابني لكنت ذهبت وقاتلت. ومن ثم فكرت في أنني بحاجة إلى مجموعة من الأشخاص ممن يتمتعون بالمهارة الكافية لمساعدتي على الذهاب إلى هناك وإنقاذ عائلتي".
© The Independent