أبلغ المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، شركة "روسنفت" النفطية الروسية العملاقة بأنه لن يتمكن من تمديد مهماته كرئيس لمجلس إدارتها، وفق ما أعلنت الشركة، الجمعة 20 مايو (أيار).
يأتي هذا الإعلان غداة اتخاذ برلين قرارات تستهدف الزعيم الاشتراكي الديمقراطي السابق الذي كان مستشاراً لـألمانيا بين 1998 و2005 وتوجيه البرلمان الأوروبي دعوة في قرار غير ملزم إلى فرض عقوبات عليه.
وقرر البرلمان الألماني "البوندستاغ"، الخميس، تجريد شرودر من امتيازات رسمية يتمتع بها، بينها تشغيل مكتبه.
وصوت أعضاء البرلمان الأوروبي بأغلبية واسعة لصالح قرار غير ملزم يطالب شرودر بالاستقالة من مناصبه في الشركات الروسية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وينص القرار على أنه ينبغي إضافة "الأعضاء الأوروبيين في مجالس إدارة الشركات الروسية الكبرى والسياسيين الذين يواصلون تلقي الأموال الروسية" إلى قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي.
ولا يزال شرودر رئيساً للجنة المساهمين في "نورد ستريم إيه جي"، المشغل لأنبوب غاز "نورد ستريم" الذي يربط بين روسيا وألمانيا.
وإضافة إلى وظائفه الحالية، من المقرر أن ينضم إلى مجلس الإشراف على شركة "غازبروم" الروسية العملاقة في يونيو (حزيران).
وجُرّد المستشار السابق من أوسمة منحتها له مدن عدة واستهدفته دعوات للإطاحة به من الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وكان قد أعلن في أبريل (نيسان) أنه لا ينوي الاستقالة إلا إذا أوقفت موسكو شحنات الغاز إلى ألمانيا وهو سيناريو قال إنه لا يعتقد بإمكان حدوثه.
وأعلنت "روسنفت" في بيانها أن عضواً آخر في مجلس إدارتها يُدعى ماتياس فارنيغ، استقال أيضاً.
وفارنيغ هو الرئيس التنفيذي الألماني للشركة المشغلة لخط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2". وكان قد بدأ مسيرته المهنية في دوائر الحكم في ألمانيا الشرقية الشيوعية. وبحسب وسائل إعلام ألمانية، كان مسؤولاً كبيراً في وزارة أمن الدولة في ألمانيا الشرقية "ستاسي" في قسم التجسس.