Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الولايات المتحدة تعمل على بناء "إجماع دولي" ضد إيران وطهران تستدعي سفير بريطانيا

"البنتاغون" يعد خطط طوارئ "تحسباً لتدهور الموقف" في الخليج

عقب توجيه كل من الولايات المتحدة وبريطانيا أصابع الاتهام إلى إيران بالضلوع في الهجمات على ناقلتَي النفط في خليج عمان في 13 يونيو (حزيران) الحالي، أعلن القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان إن الإدارة الأميركية تركّز على بناء إجماع دولي ضد طهران.
وقال شاناهان للصحافيين خارج مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) إنه ومستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يشتركون في الهدف ذاته.
وكانت اتهامات مماثلة وُجِهت إلى طهران في أعقاب الهجمات التي تعرضت إليها 4 ناقلات نفط، من بينها 2 سعوديتين، قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي في 12 مايو (أيار) الماضي.
 

صاروخ وطائرة
كما صرح مسؤول أميركي في وقت سابق لشبكة "سي أن أن" التلفزيونية الأميركية أن قارباً إيرانياً أطلق صاروخاً باتجاه طائرة أميركية من دون طيار (من طراز MQ-9) قبيل الهجمات ضد الناقلتين. وأضاف أن الطائرة الأميركية رصدت اقتراب قوارب إيرانية من الناقلتين قبل ساعات على حدوث الهجمات، وأن الصاروخ أرض-جو الذي أطلقه القارب الإيراني سقط في البحر.


"مزيد من القوات"

وصرح  شاناهان للصحافيين في وقت لاحق، لدى سؤاله عما إذا كان يدرس إرسال المزيد من القوات أو عتاد عسكري إلى الشرق الأوسط، "كما تعلمون، نحن دوماً نجهّز خطط طوارئ متنوعة". وأضاف "عندما تنظرون إلى الموقف، سفينة نرويجية، وسفينة يابانية، والسعودية، والإمارات، و15 في المئة من تدفقات النفط العالمية عبر مضيق هرمز... لذلك نحتاج بالطبع لإعداد خطط طوارئ تحسباً لتدهور الموقف. ونحتاج أيضاً إلى توسيع الدعم (الدولي) لنا في هذا الموقف".

وأوضح شاناهان أن دور البنتاغون سيشمل تبادل معلومات استخباراتية، مثلما فعلت القيادة المركزية في الجيش الأميركي يوم الخميس الماضي، بنشرها تسجيل فيديو يعرض لقطات لدورية من الجيش الإيراني وهي تزيل لغماً لم ينفجر من جانب إحدى الناقلتين.
وقال شاناهان "سننشر أي معلومات نتمكن من رفع السرية عنها. هذا ما ننوي القيام به".
 
نفي إيراني
 
في المقابل، رأت إيران إن تسجيل الفيديو لا يثبت شيئاً، معتبرةً أنها تُستخدم كـ "كبش فداء". كما نفت الاتهامات الأميركية التي حملتها مسؤوليتها عن الهجوم على ناقلتَي النفط (يابانية ونرويجية).
وفي تطور لافت، ذكرت وكالة الطلبة للأنباء في إيران أن الحكومة استدعت السفير البريطاني في طهران بعدما قالت بريطانيا إنها تحمل إيران مسؤولية الهجوم على ناقلتي نفط بخليج عمان. وقالت الوكالة "خلال الاجتماع مع مسؤول وزارة الخارجية الإيرانية، انتقدت إيران بشدة موقف بريطانيا غير المقبول بشأن الهجوم في خليج عمان... بريطانيا هي البلد الوحيد الذي أيد الاتهامات الأميركية بشأن الهجوم".

وكانت وكالة رويترز نقلت عن المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي، الكابتن البحري بيل أوربان، قوله إن "قارِب دوريةٍ تابعاً للحرس الثوري الإيراني اقترب في الساعة 4:10 مساء بالتوقيت المحلي من الناقلة كوكوكا كاريدجيس، ولاحظ الجيش الأميركي ذلك ووثّق بالصورة عملية إزالة لغم غير منفجر مُلصق بالناقلة".
أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فاعتبر أنه "يجب العمل على إظهار الحقيقة بوضوح"، داعياً إلى إجراء تحقيق مستقل في الحادث، في حين حذرت روسيا من التسرع في إصدار الأحكام والاستنتاجات.
 

طاقم الناقلة النرويجية يصل دبي

في هذا الوقت، أفادت شركة فرنتلاين المشغلة لناقلة النفط النرويجية فرنت ألتير التي تعرضت لهجوم في خليج عمان بأن أفراد طاقم السفينة وصلوا إلى دبي، وأضافت في بيان "كل أفراد طاقم الناقلة وعددهم 23 غادروا إيران من مطار بندر عباس ووصلوا إلى مطار دبي الدولي". وقال متحدث باسم الشركة إن الطاقم ويضم أفراداً من روسيا والفيليبين وجورجيا حظي بالعناية من جانب السلطات الإيرانية، وغادر معظم أفراد الطاقم إلى بلادهم مباشرة بعد وصولهم إلى دبي.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط