أعلنت "الخطوط الجوية البريطانية" British Airways عن تخفيض قدرتها الاستيعابية في جدول مواعيدها الصيفي بنسبة 5 في المئة للحدّ من الإلغاءات والتأخيرات، في حين تتطلع الشركة الأُم، "المجموعة الجويّة الدوليّة"، إلى ما بعد الجائحة للتعافي من خسائر ثقيلة وصولاً إلى تحقيق أرباح خلال هذا العام.
وجهدت شركة الطيران للتعامل مع النقص في الموظفين بداية هذا العام، وتفاقمت الصعوبات بسبب مشكلات مستمرة بأنظمة المعلومات، بالتزامن مع عودة الركاب بأعداد كبيرة بعد انتهاء الإجراءات الاحترازية المرتبطة بالكوفيد.
وانخفضت أسهم "المجموعة الجوية الدولية"، التي تملك أيضاً [الخطوط الجوية] "أيبيريا" و"فيولينغ" و"إير لينغوس"، بنسبة ثمانية في المئة في التعاملات المبكرة، ما يجعل أداء أسهمها الأسوأ بين تلك المدرجة في مؤشر (فوتسي 100) (FTSE 100).
ومع ذلك، أفادت الشركة بأن انتعاش السفر لأغراض الأعمال ورحلات المسافرين الأغنياء سيؤدي إلى العودة للربحيّة من الربع الثاني فصاعداً.
وقال الرئيس التنفيذي لويس غاليغو إن تكلفة التعامل مع العطل الذي أصاب "الخطوط الجوية البريطانية" كانت السبب الرئيسي وراء بلوغ الخسائر التشغيلية في الفصل الأول 754 مليون يورو – وهو رقم أسوأ بكثير من ذلك الذي توقعه محللون عند 510 ملايين يورو.
وخفضت الشركة توجيهاتها الخاصة بالقدرة الاستيعابيّة للمجموعة للعام الكامل إلى نحو 80 في المئة من مستويات عام 2019 – بتراجع عن 85 في المئة في التوجيه السابق – "لتوفير مزيد من الاستقرار في الصيف"، وفق السيد غاليغو.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف "يتعافى الطلب بقوة بما يتفق مع توقعاتنا السابقة. ويظل الترفيه الفاخر هو الشريحة الأقوى أداءً ويسجل السفر لأغراض الأعمال أعلى مستوى له منذ بداية الجائحة".
وتوقع السيد غاليغو أن تعود الطاقة الاستيعابية على المسارات الشمالي الأطلسيّة "إلى سابق عهدها" بين يوليو (تمّوز) وسبتمبر (أيلول).
وألغت "الخطوط الجوية البريطانية" آلاف الرحلات الجويّة في الأسابيع الأخيرة لنقص في الموظفين وغياب العديد بسبب إجازات مرضية.
وأضاف السيد غاليغو، "يواجه قطاع السفر على مستوى العالم تحديات نتيجة للتوسع الأكبر في العمليات في التاريخ، وليست الخطوط الجوية البريطانية استثناء. وساهمت الإزالة المرحب بها للقيود الصارمة المفروضة على السفر في المملكة المتحدة، إلى جانب الانطلاق القوي للطلب المكبوت، في زيادة القدرة بشكل حاد".
وخفضت "الخطوط الجوية البريطانية" الرحلات القصيرة المدى من أجل "منح الثقة إلى العملاء والاستقرار إلى البرنامج"، على حد تعبيره.
وبلغ معدل غيابات الموظفين في "الخطوط الجوية البريطانية" في الأشهر السابقة حوالى 7 في المئة، بالمقارنة بـ4 إلى 5 في المئة في العادة.
وقال السيد غاليغو إن شركة الطيران لديها ما يكفي من الطيارين لكنها تعاني من "مشكلة كبيرة" في التوظيف لأعمال الخدمات الأرضية.
وأضاف أن متوسط 103 أيام اللازمة للتحقق من مراجع المتقدمين للعمل في الأشهر الأخيرة قبل أن يتسنى لهم أن يبدأوا العمل "لم يكن مفيداً"، موضحاً أن "هذا الرقم أعلى بنسبة 20 في المئة تقريباً من الأرقام التي شهدناها من قبل". وأرجع التأخير إلى معاناة العديد من الموظفين من فجوات أو تغييرات في تاريخهم الوظيفي بسبب "كوفيد -19".
كذلك اتهم الرئيس التنفيذي [إدارة مطار] هيثرو بتقليل تقدير ضخامة عدد الركاب، وهذا يعني أن المطار "يفتقر إلى الموارد". وزعم أن هذا من شأنه أن يجعل "تحقيق القدرات الاستيعابية التي نخطط لها مستحيلاً".
© The Independent