حضت إسرائيل الجمعة، الولايات المتحدة على عدم شطب "الحرس الثوري" الإيراني من القائمة السوداء "للمنظمات الإرهابية الأجنبية"، متهمةً إياه بـ "قتل آلاف" الأشخاص.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لبيد في بيان مشترك، إن "الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية قتلت آلاف الأشخاص بمَن فيهم أميركيون"، مؤكدين أنه "يستحيل علينا التصديق بأن الولايات المتحدة ستلغي تعريفه كمنظمة إرهابية".
وتابع البيان أن "الحرس الثوري الإيراني هو حزب الله في لبنان والجهاد الإسلامي في غزة والحوثيون في اليمن والميليشيات في العراق، وكان وراء خطط لاغتيال كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية".
واتهم البيان الحرس الثوري "بلعب دور في قتل مئات الآلاف من المدنيين السوريين". وقال "إنهم دمروا لبنان ويضطهدون بوحشية المدنيين الإيرانيين وأيديهم ملطخة بالدماء".
وكانت واشنطن أشارت الأربعاء 17 مارس (آذار) الحالي، إلى "قرب" التوصل إلى تفاهم مع إيران حول إحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، ويحد من برنامج طهران للأسلحة النووية، في أحدث مؤشر على تحقيق تقدم في الملف بعدما أفرجت إيران عن بريطانيَين من أصل إيراني.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، "نحن قريبون من اتفاق محتمل لكننا لم نبلغه بعد".
لكن برايس رفض تأكيد أو نفي ما إذا كان التلميح الإيراني يشير إلى ضمانات تطالب بها إيران، حتى في حال حدوث تغير سياسي في الولايات المتحدة، إضافة إلى شطب الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمجموعات الإرهابية. إلا أنه أضاف "نعتقد أن بالإمكان تسوية القضايا المتبقية".
كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان صرح الأربعاء، أنه بقي "موضوعان" عالقان مع واشنطن قبل إنجاز تفاهم لإحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي، في مفاوضات فيينا المتوقفة راهناً.
وأتاح اتفاق عام 2015 الذي أبرم بعد أعوام شاقة من المفاوضات، رفع عقوبات عن طهران في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، وأعادت فرض عقوبات قاسية، ما دفع إيران للتراجع عن غالبية التزاماتها.
وتعتبر إسرائيل إيران عدوها اللدود وبينهما "حرب خفية". واتهمت طهران مراراً إسرائيل بالضلوع في عمليات تخريب منشآتها النووية، كذلك، تتهم إيران إسرائيل باغتيال علماء آخرهم محسن فخري زادة الذي قُتل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 في طهران.
وتعرضت مواقع إسرائيلية عدة لهجمات إلكترونية في الأشهر الأخيرة نسبها خبراء إلى إيران.
وقال بيان بينيت ولبيد، إن "محاولة شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية، إهانة للضحايا وتجاهل للواقع الموثق المدعوم بأدلة قاطعة". وأضاف المسؤولان الإسرائيليان "نجد صعوبة في تصديق أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، ستتم إزالته مقابل وعد بعدم إلحاق الضرر بالأميركيين".