تحولت أسعار النفط إلى الهبوط في أول تعاملات الأسبوع، اليوم الاثنين، بعد أن اقتربت من أعلى مستوى ، في سبع سنوات في التعاملات المبكرة، وسط مخاوف بشأن استمرار تشديد المعروض من الخام وسط تقييد كبار المنتجين للإنتاج، فضلًا عن محدودية تضرر الطلب العالمي من متحورة "أوميكرون". وتم تداول العقود الآجلة مبكراً قرب أعلى مستوى منذ عام 2014، قبل أن تتقلص مكاسب أسعار النفط، بعدما أظهرت بيانات تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للخام، فيما حققت الأسعار مكاسب بأكثر من 10 في المئة منذ بداية العام الحالي، ويرجع ذلك جزئياً إلى تعطل الإنتاج في بعض دول "أوبك+"، بما في ذلك ليبيا ونيجيريا.
أعلى مستوى
وغيرت الأسعار الاتجاه بحلول الساعة (13:53 بتوقيت غرينتش) لتنخفض العقود الآجلة لمزيج برنت دون مستوى 86 دولاراً متراجعة بنسبة 0.27 في المئة، أو 23 سنتاً إلى 85.83 دولار للبرميل، وفي وقت سابق من الجلسة سجلت العقود 86.71 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) 2018. فيما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، بنسبة 0.05 في المئة إلى 83.78 دولار للبرميل، بعد أن بلغت 84.78 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوياتها منذ 10 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.
تقلبات الأسعار
وتأتي تقلبات الأسعار في أعقاب ارتفاع الأسبوع الماضي صعد فيه خام برنت بأكثر من 5 في المئة، وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 6 في المئة، مع هبوط قوي في قيمة الدولار الأميركي، ليسجل النفط رابع صعود أسبوعي على التوالي. ويترقب المستثمرون صدور تقرير منظمة "أوبك" الشهري حول مستويات الإنتاج للدول الأعضاء في المنظمة، غداً الثلاثاء، مع تقديرات مبدئية حول إجمالي الإنتاج في عام 2021.
تحقيق الاستقرار
من جانبه، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول"أوبك" وحلفاءها "فعلوا الكثير" لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية. وأضاف الوزير أثناء حديثه عن أمن الطاقة "نعتقد أننا في أوبك+، فعلنا الكثير لتحقيق الاستقرار". وكان الأمير عبد العزيز بن سلمان يحضر قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة في معرض "إكسبو 2020" في دبي. وشهد الاجتماع الرابع والعشرين لتحالف "أوبك+" في 4 يناير (كانون الثاني) الحالي الاتفاق على إبقاء سياسة الإنتاج دون تغيير، أي أن الأعضاء سيلتزمون زيادة الإنتاج بـ 400 ألف برميل يومياً في فبراير (شباط) المقبل. وسيصل إنتاج السعودية في فبراير إلى 10.22 مليون برميل يومياً، حيث تبلغ حصتها من الزيادة 105 آلاف برميل يومياً مقارنة مع الشهر الحالي، وتم الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل في الثاني من فبراير. وأوضح الوزير السعودي للصحافيين، بشأن استمرار ارتفاع الأسعار، "أنا مرتاح دوماً... كلمة (قلق) ليست في قاموسي". وأضاف المسؤول السعودي أن "السحب من احتياطيات النفط الاستراتيجية الأميركية أمر يخص الحكومة الأميركية في ما إذا كانت ستسحب مزيداً من الإمدادات من احتياطياتها النفطية الاستراتيجية أم لا". وقالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في نوفمبر الماضي، إنها ستسحب نحو 50 مليون برميل من احتياطياتها بالتعاون مع دول مستهلكة أخرى، مثل الصين والهند وكوريا الجنوبية، لمواجهة ارتفاع تكلفة الوقود.
نقص الإمدادات
وقال متعاملون، إن الإقبال الشديد على شراء النفط المدفوع بنقص الإمدادات وسط إشارات على أن المتحورة "أوميكرون" لم تؤثر على الطلب كما كان يُخشى، دفع أسعار بعض أنواع الخام إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات. فيما يشير إلى أن ارتفاع سعر برنت قد يستمر لفترة أطول. وتتراجع مجموعة "أوبك+" التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء من المنتجين الآخرين، تدريجاً عن تخفيضات الإنتاج التي طبقت عندما انهار الطلب في 2020. لكن عديداً من صغار المنتجين لا يمكنهم زيادة الإمدادات، ويشعر آخرون بالقلق من ضخ المزيد في حال حدوث انتكاسة جديدة في جائحة "كوفيد-19." وكانت أسعار النفط قد إقتربت مبكرا لأعلى مستوى له في سبع سنوات، قبل أن تقلص مكاسبها بعدما أظهرت بيانات تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للخام.وقفزت العقود الآجلة في لندن في التعاملات المبكرة، قرب أعلى مستوى منذ عام 2014، حيث حققت الأسعار مكاسب بأكثر من 10 في المئة منذ بداية العام الحالي، ويرجع ذلك جزئياً إلى تعطل الإنتاج في بعض دول "أوبك+"، بما في ذلك ليبيا ونيجيريا.
الاقتصاد الصيني يفقد الزخم
في الوقت ذاته أجل الاقتصاد الصيني انتعاشاً في 2021 من الركود الذي تسببت فيه جائحة "كوفيد-19 "، وذلك بفضل نمو الصادرات، لكن وتيرة النمو تباطأت في الربع الأخير من العام بفعل ضعف الاستهلاك، وركود سوق العقارات فيما يشير إلى الحاجة لمزيد من السياسات الداعمة.وأوضحت بيانات حكومية أن النمو في الشهور الثلاثة الأخيرة من العام سجل أدنى معدلاته منذ عام ونصف العام، وذلك بعد قليل من تحرك البنك المركزي لدعم الاقتصاد بخفض سعر رئيسي للإقراض للمرة الأولى منذ أوائل 2020.
تراجع في قطاع العقارات
ويواجه الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم، صعوبات بفعل تراجع سريع في قطاع العقارات وانتشار "كوفيد-19" على نطاق محدود في أماكن مختلفة، الأمر الذي قد يعرقل عمل المصانع وسلاسل الإمداد.ونما الاقتصاد في 2021 بنسبة 8.1 في المئة أي أسرع من التوقعات، التي أشارت إلى نمو يبلغ 8 في المئة ومتجاوزاً هدف الحكومة تحقيق نمو يتجاوز 6 في المئة والنمو المعدل لعام 2020 وهو 2.2 في المئة.وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني أن الناتج المحلي الإجمالي نما 4 في المئة في الربع الأخير من العام أي أسرع من المتوقع، لكن بأضعف وتيرة منذ الربع الثاني من 2020. وكان معدل النمو 4.9 في المئة في الربع الثالث.ودفع قرار البنك المركزي خفض الفائدة بعض المحللين إلى توقع مزيد من خطوات التيسير هذا العام تحسباً لتزايد مخاطر العجز عن سداد الالتزامات.
الطلب العالمي
وعلى صعيد متصل في قطاع النفط قالت فاندانا هاري، مؤسِّسة"Vanda Insights" ، إن العقود الآجلة لمزيج "برنت" باتت في أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات، إذ يراهن المستثمرون على أن الامدادات ستظل محدودة بسبب ضغوط على الإنتاج لدى منتجين كبار، في حين لم يتأثر الطلب العالمي بانتشار المتحورة "أوميكرون" الجديد من فيروس كورونا.وزادت العقود الآجلة لمزيج برنت إلى 86.46 دولار للبرميل، وفي وقت سابق من الجلسة سجلت العقود 86.71 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) 2018.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، إلى 84.40 دولار للبرميل بعد أن بلغت 84.78 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوياتها منذ 10 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.وتأتي المكاسب في أعقاب ارتفاع الأسبوع الماضي صعد فيه خام برنت بأكثر من 5 في المئة.
نقص الإمداد
وقال متعاملون إن الإقبال الشديد على شراء النفط المدفوع بنقص الإمدادات وإشارات على أن المتحورة "أوميكرون" لم يؤثر في الطلب. كما كان يُخشى دفع أسعار بعض أنواع الخام إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات فيما يشير إلى أن ارتفاع سعر برنت قد يستمر لفترة أطول.وتتراجع مجموعة "أوبك+" التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء من المنتجين الآخرين، تدريجاً عن تخفيضات الإنتاج التي طبقت عندما انهار الطلب في 2020.لكن العديد من صغار المنتجين لا يمكنهم زيادة الإمدادات ويشعر آخرون بالقلق من ضخ المزيد في حال حدوث انتكاسة جديدة في جائحة "كوفيد-19".وأبدى مسؤولون أميركيون يوم الجمعة قلقهم من أن تكون روسيا تحضر لمهاجمة أوكرانيا إذا فشلت المساعي الدبلوماسية. وأصدرت روسيا، التي تحشد قوات قوامها نحو مئة ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا، صوراً لتحرك قواتها.
قطاع الطاقة
وقال مسؤولان أميركيان ومصدران من قطاع الطاقة لوكالة "رويترز" يوم الجمعة، "إن الحكومة الأميركية أجرت محادثات مع عدة شركات طاقة دولية بشأن خطط طوارئ لتوريد الغاز الطبيعي لأوروبا في حال عطل صراع بين روسيا وأوكرانيا الإمدادات الروسية".ومن ناحية أخرى هبطت مخزونات الخام الأميركية بأكثر من المتوقع إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر 2018، لكن مخزونات البنزين ارتفعت مع ضعف الطلب، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.