قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، الأربعاء من أبوظبي، إنه من "شبه المؤكد" أن إيران تقف وراء الهجوم الذي استهدف أربع سفن قبالة سواحل الإمارات.
وقال بولتون، في جلسة مع صحافيين في السفارة الأميركية في العاصمة الإماراتية، إنه تمت مهاجمة السفن الأربع باستخدام "ألغام بحرية من شبه المؤكد أنها من إيران".
وأشار بولتون إلى هجوم فاشل استهدف ميناء ينبع السعودي على البحر الأحمر قبل يومين من العملية التي وقعت قبالة ساحل الإمارات.
وأضاف بولتون "لا يوجد أي شك لدى أحد في واشنطن حول المسؤول عن ذلك"، متابعاً "من برأيكم قام بذلك؟ شخص من النيبال؟".
وأكد "نتشاور عن كثب مع حلفائنا في المنطقة ونحاول أن نتحلى بالمسؤولية في ردنا على أنشطة إيران ووكلائها في الخليج"، مشيراً إلى أنه "على ثقة بأن الإمارات والسعودية وأميركا متفقة بشأن الأولويات وخطر امتلاك إيران أسلحة نووية".
وقال "نشعر بقلق بالغ حيال استخدام فيلق القدس وقاسم سليماني مقاتلين شيعة في العراق كأسلوب غير مباشر لمهاجمة قواتنا هناك".
ويأتي هذا التصريح في ظل توتر متصاعد بين الولايات المتحدة وإيران، منذ إعلان الأولى في أبريل (نيسان) الماضي إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحتها السوداء لـ "المنظمات الإرهابيّة الأجنبيّة".
في المقابل، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء 29 مايو (أيار)، ترجيح بولتون استخدام ألغام بحرية إيرانية في الهجمات على ناقلات نفط قبالة ساحل الإمارات.
ونسبت وكالة فارس للأنباء للمتحدث عباس موسوي القول "إثارة هذه المزاعم السخيفة خلال اجتماع مع من لديهم تاريخ طويل من السياسات المعادية لإيران ليس أمراً غريبا... إيران بصبرها الاستراتيجي ويقظتها وبراعتها الدفاعية ستحبط المؤامرات الخبيثة التي حاكها بولتون وغيره من دعاة الحرب".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت أربع سفن، من بينها ثلاث ناقلات نفط، تحمل اثنتان منها علم السعودية، تعرضت لعمليات "تخريبية" قبالة سواحل الفجيرة في 12 مايو (أيار) الماضي.
والفجيرة هي الإمارة الوحيدة الواقعة على سواحل بحر العرب، جنوب مضيق هرمز، حيث يعبر القسم الأكبر من الصادرات النفطية الخليجية.
واعتبرت طهران، التي هدّدت مراراً، بإغلاق المضيق أن هذه "الأحداث مقلقة ومؤسفة".
وكان بولتون أعلن في 5 مايو نشر حاملة الطائرات "ابراهام لينكولن" وقطعاً تشمل قاذفات في الشرق الأوسط. وفي 7 مايو، أعلنت الولايات المتحدة إرسال عدد من قاذفات بي-52 إلى الخليج. كما أعلن البنتاغون إرسال بارجة وبطارية صواريخ باتريوت. وفي 24 مايو، أعلنت الإدارة الأميركية إرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، وتجاوزت الكونغرس لبيع أسلحة بقيمة 8.1 مليار دولار لكلّ من السعودية والإمارات والأردن، من أجل "ردع العدوان الإيراني".