أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، مساء أمس السبت، النتائج النهائية للاقتراع، بعد الانتهاء من عملية العد والفرز اليدوي.
وقال رئيس مجلس المفوضين، القاضي جليل عدنان، في مؤتمر صحافي، "تم الانتهاء من عملية تدقيق نتائج الانتخابات، بعد إكمال العد والفرز اليدوي لـ3681 محطة"، مشيراً إلى أن نسبة المشاركة بلغت 43 في المئة.
وأضاف أن "هذه النتائج تُعد أولية، وبالإمكان الطعن فيها"، مؤكداً أن المفوضية ملزمة وفقاً للقانون بأن تقف "على مسافة واحدة من جميع المرشحين".
وبيّنت النتائج فوز التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، بـ73 مقعداً في البرلمان، مقابل 54 في انتخابات عام 2018، في حين فاز تحالف "تقدم"، الذي يتزعمه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، بـ37 مقعداً.
أما ائتلاف "دولة القانون"، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ففاز بـ34 مقعداً، مقابل 24 فقط في الدورة السابقة.
وسجل تحالف "قوى الدولة"، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، ويضم أيضاً "تيار الحكمة"، بزعامة رجل الدين الشيعي عمار الحكيم، الذي يقدم نفسه كتيار شيعي معتدل، تراجعاً ملحوظاً إلى أربعة نواب فقط، بينما كان التيار يملك 19 نائباً في البرلمان السابق، وائتلاف العبادي 42 نائباً.
وفاز الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ32 مقعداً، فيما سجل تحالف "الفتح" تراجعاً قوياً بحصوله على 17 مقعداً، بعد أن كان القوة الثانية في برلمان 2018 (48 نائباً).
وحصل تحالف كردستان على 16 مقعداً، وتحالف "عزم" على 14 مقعداً. وتمكنت حركة "امتداد"، التي تقول إنها منبثقة من الحركة الاحتجاجية، من الفوز بتسعة مقاعد.
وفاز تحالف "الجيل الجديد" بتسعة مقاعد، و"إشراقة كانون" بستة، و"العقد الوطني"، و"تصميم" بخمسة لكل منهما، و"جماهيرنا هويتنا" بثلاثة.
ولم تفُز تحالفات عديدة بأكثر من نائب واحد، في حين حصل المستقلون على 40 نائباً.
ضغط التيار الصدري
ولا ينتظر أن تغير المكاسب التي حققها التيار الصدري، مقابل تراجع الفصائل الشيعية الموالية لإيران، لعبة المفاوضات بين مختلف القوى التي لطالما هيمنت على السياسة العراقية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويقدم الصدر، الذي تزعم أبرز فصيل مسلح قاتل القوات الأميركية بعد عام 2003، نفسه، كرافض للفساد ومكافح لسوء الإدارة.
وبناءً على النتائج المحققة، سيصبح لتياره القدرة على الضغط في مسألة تشكيل الحكومة، علماً بأنه أعرب مراراً عن طموحاته في اختيار رئيس للوزراء.
رفض مسبق للنتائج
في المقابل، أعلن الإطار التنسيقي للقوى الشيعية (تحالف موسع للقوى الموالية لإيران)، السبت، رفضه المسبق لنتائج الانتخابات، فيما حمّل المفوضية مسؤولية "فشل" الاستحقاق الانتخابي.
وقال، في بيان، "كنا نأمل من مفوضية الانتخابات تصحيح المخالفات الكبيرة التي ارتكبتها أثناء وبعد عد الأصوات وإعلان النتائج. وبعد إصرارها على نتائج مطعون بصحتها، نعلن رفضنا الكامل لهذه النتائج".