استقالت ميليسا ديروزا، سكرتيرة حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، الأحد الثامن من أغسطس (آب)، بعد تقرير للمدعي العام بالولاية اتهم الحاكم بالتحرش جنسياً بـ11 امرأة.
وربط التقرير بين ديروزا والتستر على تصرفات كومو والانتقام من أحد متهميه. وورد ذكر اسمها 187 مرة في التقرير المؤلف من 168 صفحة والذي نُشر الثلاثاء.
وقالت ديروزا في بيان مساء الأحد، "كان العامان الماضيان شاقين بالنسبة لي عاطفياً وذهنياً. وأنا ممتنة جداً لفرصة العمل مع هؤلاء الزملاء الموهوبين باسم ولايتنا".
ووجد التقرير أن كومو تحرش أو قبل أو قال تعليقات موحية لـ11 امرأة في انتهاك للقانون، مما دفع المدعين المحليين لإجراء تحقيق جنائي وإعادة توجيه الدعوات له بالاستقالة أو المساءلة.
ورفض كومو حتى الآن دعوات واسعة النطاق تطالبه بالاستقالة، ومنها من زملائه الديمقراطيين، مثل الرئيس جو بايدن، لكنه ربما يواجه قريباً إجراءات لعزله من منصبه من قبل مشرعي الولاية.
وقررت اللجنة القضائية بالمجلس التشريعي لولاية نيويورك عقد اجتماع الساعة التاسعة والنصف اليوم الاثنين بتوقيت الساحل الشرقي، (13:30 بتوقيت غرينتش)، لبحث إجراءات مساءلة كومو بغرض عزله.
كوميسو تتحدث للمرة الأولى
في الوقت نفسه، قالت بريتاني كوميسو، مساعدة حاكم نيويورك أندرو كومو السابقة، أنها ستتحدث للمرة الأولى علناً في مقابلة تلفزيونية تذاع اليوم الاثنين، بعد تقديمها شكوى جنائية بزعم تحرشه بها في مقر العمل بمدينة ألباني، وطالبت بمحاسبته عن أفعاله.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكوميسو واحدة من 11 امرأة اتّهمن كومو بالتحرش الجنسي، وفقاً لتقرير تحقيقات صدر عن مكتب المدعي العام للولاية الأسبوع الماضي.
وقالت كوميسو، التي أشار إليها التقرير على أنها "المساعد التنفيذي الأول" لمحققي الولاية، إن كومو "داعب صدرها ذات مرة"، في أخطر ادعاء يواجهه الحاكم.
وقدّمت كوميسو الأسبوع الماضي شكوى جنائية إلى مكتب كريج أبل، قائد شرطة مقاطعة ألباني الذي قال للصحافيين، السبت، إن مكتبه ومكتب المدعي العام بالمقاطعة سيجريان تحقيقاً مستفيضاً قبل تحديد ما إذا كان من الممكن توجيه تهمة جنائية.
وفي مقابلة مع "سي بي أس نيوز" و"ألباني - تايمز يونيون"، من المقرر بثها صباح الاثنين، قالت كوميسو إنها قدمت الشكوى لتحميل كومو مسؤولية أفعاله. وأضافت في مقتطف بثته شبكة "سي بي أس"، الأحد، "ما فعله بي كان جريمة... لقد انتهك القانون".
نفي الحاكم
ومن جانبه، نفى كومو ارتكاب أي مخالفات، على الرغم من أنه أقر بأن سعيه لأن يكون حنوناً مع الأشخاص الذين يتعامل معهم ربما جعل بعضهم لا يشعرون بالارتياح.
وقالت محاميته، ريتا غلافين، للصحافيين يوم الجمعة، إن رواية كوميسو ملفقة، مستشهدة برسائل بريد إلكتروني وأدلة وثائقية أخرى قالت إنها تقوض قصتها.
وفي مقتطفات أخرى كشفت النقاب عنها شبكة "سي بي أس" قالت كوميسو، إن العناق والقبلات العرضية على الوجنتين تصاعدت ذات مرة عندما أدار الحاكم رأسه سريعاً وقبّلها على شفتيها.
وأضافت أنها مع ذلك "لم تقل أي شيء" آنذاك.
ومضت تقول، "الناس لا يدركون أن هذا هو حاكم ولاية نيويورك. وهناك جنود خارج المقر، وهناك بعض الموظفين بالمبنى. هؤلاء الجنود موجودون هناك ليس لحمايتي. إنهم هناك لحمايته".