أضرب الفلسطيني الغضنفر أبو عطوان عن الطعام لمدة 65 يوماً، بينما كان في سجن إسرائيلي، فأفرجت عنه إسرائيل واضعة حداً لاعتقال إداري كان يفترض أن تنتهي مدته نهاية العام. واحتفت صحف فلسطينية الجمعة 9 يوليو (تموز) بذلك، واصفة إياه بـ"الانتصار".
تدهور حالته الصحية
وأطلقت إسرائيل سراح الغضنفر أبو عطوان (28 سنة) ليل الخميس - الجمعة. وكان رهن الاعتقال الإداري منذ أكتوبر (تشرين الأول)، وكان من المفترض أن يُطلق سراحه نهاية العام الحالي.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة في بيان، "نُقل الأسير أبو عطوان إلى المستشفى مباشرة لمتابعة حالته الصحية وإجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة وتقديم العلاج".
واتهمت السلطات الإسرائيلية بممارسة "إهمال كبير بحق الأسرى الفلسطينيين".
وأمضى الغضنفر الشهر الماضي في مستشفى كابلان الإسرائيلي بعد نقله من عيادة السجون الإسرائيلية إثر تدهور حالته الصحية. ونقل إلى المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله في الضفة الغربية بواسطة سيارة إسعاف فلسطينية، عقب إبطال محكمة إسرائيلية قرار اعتقاله الإداري.
"انتصار الغضنفر"
وقال الغضنفر لوكالة الصحافة الفرنسية "حققت انتصاراً اليوم للفلسطينيين وللعالم كله".
وعنونت بعض الصحف الفلسطينية الصادرة الجمعة صفحاتها الأولى بعنوان "انتصار الغضنفر". وكتبت صحيفة "الأيام"، "الأسير أبو عطوان ينتزع حريته وينتصر". وكتبت صحيفة "القدس"، "الأسير أبو عطوان ينتصر على السجان"، فيما خصص التلفزيون الفلسطيني برامج خاصة للحديث عن الغضنفر.
واكتظت غرفته في المستشفى الاستشاري بالزوار، بينما كان في الوقت نفسه يتلقى اتصالات هاتفية لتهنئته بالسلامة.
وظهر التعب على وجهه الشاحب، بينما بدا هزيلاً جداً في سريره.
وقال الغضنفر "كسرت الاحتلال، وسنعمل على كسر هذا الاعتقال الإداري من خارج السجون، بالتعاون مع كافة الأسرى الإداريين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
اعتقال موروث!
والاعتقال الإداري موروث من الانتداب البريطاني قبل عام 1948، وتضع إسرائيل بموجبه المعتقل في السجن من دون توجيه تهمة واضحة له. وتتراوح مدة الاعتقال الإداري بين ثلاثة إلى ستة أشهر، وفي كثير من الأحيان يمدد الاعتقال لأكثر من ذلك.
وتقول السلطات الإسرائيلية، إن هذا الإجراء يسمح لها بتفادي حصول اعتداءات إلى حين الانتهاء من تحقيقاتها، لكن منظمات حقوقية تعتبر الإجراء انتهاكاً لحقوق الإنسان.
وخاض عدد من المعتقلين الفلسطينيين إضراباً عن الطعام احتجاجاً على وضعهم في الاعتقال الإداري.
وقال الغضنفر "على جميع الأسرى الإداريين أن يذهبوا إلى الإضراب عن الطعام لكسر هذا الحكم الجائر، الذي هو بمثابة إعدام بطيء".
حقن فيتامينات
وتعتقل إسرائيل في سجونها حوالى 4500 فلسطيني، بينهم حوالى 380 يخضعون للاعتقال الإداري، حسب معلومات لمركز المعلومات الفلسطيني.
وينتمي الغضنفر إلى حركة "فتح"، وليست المرة الأولى التي يعتقل فيها إدارياً.
وأفاد طبيب يعالجه، أن الغضنفر سيبدأ بتلقي "حقن فيتامينات تمهيداً لتمكينه من تناول الطعام بشكل طبيعي بعد أيام".
ولم يتسن الحصول على تعليق من الجهات الإسرائيلية حول القضية.