سخر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من النائبة في الكونغرس الأميركي، ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، وخططها الرامية الى معالجة التغيّر المناخي في مناسبة نظمها الحزب الجمهوري، واستخف بالديمقراطية اليسارية واصفاً إياها بـ "النادلة الشابة".
متحدثاً أمام اللجنة الجمهورية الوطنية في الكونغرس مساء الثلاثاء، هاجم ترمب مشروع أوكاسيو-كورتيز المسمى الاتفاق الأخضر الجديد واصفاً إياه بالأمر الأكثر جنوناً قائلاً أن الديمقراطيين "صعقوا" بما جاءت به.
وأضاف " اتفاق أخضر جديد وضعته نادلة شابة تبلغ 29 عاماً من العمر" غامزاً من قناة عملها السابق. وقال "نادلة فتية، شابة رائعة".
وجاءت الإهانة بعد أن انتقدت أوكاسيو-كورتيز عملية إصدار أذونات أمنية مخالفة في البيت الأبيض، بعد أن زعم مسرّبون أو واشون بمعلومات عن حصول عدد من الأشخاص على تصريح أمني على الرغم من مشكلات تشوب أهليتهم.
وقالت العضو في الكونغرس أنّ التقارير أفادت "بأننا نجري علاقات خارجية مع أشخاص حازوا تصاريح أمنية بواسطة واتساب".
وأضافت "كلّ يوم يمرّ من دون تفسير هذه المسألة هو يوم نعرض فيه مئات، لا بل آلاف الأميركيين، للخطر. ما المنتظر بَعد؟ أن ننشر الشيفرات النووية على خدمة الرسائل المباشرة التابعة لانستغرام؟ هذا أمر غير منطقي".
ويبدو أن تصريحاتها تشير من غير لبس الى الأدلة التي سبق ونظرت فيها اللجنة حول استخدام صهر الرئيس ترمب، جاريد كوشنير، تطبيق واتساب للتواصل مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبعدها، اقترعت لجنة يقودها الديمقراطيون على استدعاء كارل كلاين، المدير السابق المسؤول عن الأذونات الأمنية في البيت الأبيض، على خلفية ادعاءات بأنّ إدارة ترمب خالفت قرارات موظفين محترفين قضت برفض منح بعض مستشاري الرئيس أذونات أمنية.
وقالت تريسيا نيوبولد، وهي واشية بلّغت عن مخالفات، أنّ إدارة ترمب نقضت قرار خبراء الأمن بمنح تصاريح مشكوك فيها لأكثر من 20 شخصاً.
وأبلغ مصدران مطّلعان على تحقيق الكونغرس وكالة رويترز أنّ اثنين من كبار المسؤولين اللذين قالت نيوبولد أنهما لم يُمنحا في بادىء الأمر تصريحات أمنية، هما ابنة الرئيس، ايفانكا ترمب، وصهره كوشنير.
وفي حفل جمع التبرعات للحزب الجمهوري مساء الثلاثاء، لم يتطرق ترمب إلى انتقادات أوكاسيو-كورتيز الأمنية، ولكنه أقرّ بأنّ الديمقراطيين يتحلون بميزة انتخابية في مسألة أساسية واحدة هي الرعاية الصحية.
وقال الرئيس الاميركي "علينا أن نجردهم من الميزة هذه. على الجمهوريين ألا يتنصلوا من الرعاية الصحية. لا يسعكم هذا، قد تنزل بكم ضربات جزاء ذلك"
كما قال أنّ بعض اقتراحات الديمقراطيين قد تكون جاذبة للأصوات الانتخابية على المدى القصير معتبراً أنّ الرعاية الصحية المجانية تبدو عاملاً جاذباً للغاية. "لا تقللوا من شأن قوة الاشتراكية على حيازة الأصوات". وأشار الرئيس ترمب إلى أنّ مخاوف أوكاسيو-كورتيز من التغيير المناخي هامشية وغير واقعية. "إذا تغلبوا عليّ بواسطة الاتفاق الأخضر الجديد، لاستحققت الخسارة".
© The Independent