جُرح قس كاثوليكي إيطالي عين أسقفاً بالرصاص في وسط جنوب السودان، في قضية أدت إلى توقيف نحو 30 من أعضاء الأبرشية المحلية، وفق ما أعلنت السلطات المحلية، الثلاثاء 17 أبريل (نيسان).
وفي الثامن من مارس (آذار)، عين البابا فرنسيس كريستيان كارلاسار (43 عاماً)، القس منذ 11 عاماً في ولاية جونقلي بجنوب السودان، أسقفاً لأبرشية رومبيك. واستهدفه مهاجمان بإطلاق النار عليه في مقر إقامته في الأبرشية.
حالته مستقرة
وأصيب الأسقف الذي لم يُرَسم بعد، في ساقه وخضع لعملية نقل دم، لكنه الآن في حالة مستقرة، بحسب مجمع مبشري القديس دانيال كومبوني، الذي ينتمي إليه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت بوابة معلومات الكرسي الرسولي "الفاتيكان نيوز"، إن المبشر الإيطالي ليس في حالة خطر، ونقل إلى مستشفى في العاصمة الكينية نيروبي، حيث خضع لنقل دم.
وأوضح وليام كونجي، وزير الإعلام بالنيابة لولاية البحيرات وعاصمتها رومبيك، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن رجلين مسلحين دخلا إلى باحة الأبرشية، ثم إلى المبنى المكون من 12 غرفة ويعيش فيه القساوسة، وقاما بإطلاق النار على كارلاسار.
وأضاف، "عندما وصل الكهنة الآخرون لم يطلقا النار عليهم ولم يفعلا أي شيء"، مشيراً إلى أن غرفة كارلاسار "هي الوحيدة التي استُهدفت".
صراعات على النفوذ
وقال كونجي، إنه تم توقيف 35 مشتبهاً بهم، بينهم أسقف سابق مؤقت للأبرشية وقساوسة وحراس أمن.
وأوضح أن دوافع الهجوم لا تزال غير واضحة، لكن "اعتُقل رجال الدين للتحقيق معهم بسبب صراعات على النفوذ داخل الأبرشية".
ومن بين المعتقلين رجل يشتبه بأنه أحد مطلقي النار.
وصرح المتحدث باسم الفاتيكان، ماتيو بروني، لموقع "الفاتيكان نيوز"، أن البابا فرنسيس "أُبلغ بالهجوم ويصلي" من أجل الضحية.
ودان رئيس جنوب السودان، سلفا كير، الهجوم "غير المقبول"، ودعا إلى إجراء تحقيق سريع.