بعد ساعات على الإعلان عن فقدان أربعة أشخاص، بينهم مواطنان إسبانيان وآخر إيرلندي، إثر كمين مسلح على حملة لمكافحة الصيد الجائر في شرق بوركينا فاسو، صباح الاثنين 26 أبريل (نيسان) الحالي، أكد رئيس الوزراء الإسباني اليوم الثلاثاء مقتل صحافيَين إسبانيَين على أثر الهجوم. كما ذكرت ثلاثة مصادر أمنية في بوركينا فاسو أن مواطناً إيرلندياً قُتل أيضاً.
وكانت حكومة بوركينا فاسو أكدت أن أربعة أشخاص، ثلاثة منهم أجانب أصبحوا في عداد المفقودين في أعقاب الكمين، إلا أنها قالت إن الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لم يتم التأكد رسمياً من أنها لجثثهم.
لكن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث أكد مقتل الصحافيَين اللذين كانا يصوران فيلماً وثائقياً. وكتب سانتشيث على "تويتر"، "تأكدت أسوأ الأخبار". وقالت وزارة الخارجية الإيرلندية في ساعة متأخرة الاثنين، إنها على دراية بالتقارير المتعلقة بالهجوم وإنها على اتصال وثيق بالشركاء الدوليين.
وما زال أحد أفراد القوات المسلحة في بوركينا فاسو مفقوداً بحسب أحد المصادر.
وتواجه بوركينا فاسو، شأنها شأن معظم دول منطقة الساحل بغرب أفريقيا، أزمة أمنية متزايدة نظراً لنشاط جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة و"داعش" وتنفيذها هجمات على الجيش ومدنيين، على الرغم من المساعدة التي توفرها قوات فرنسية ودولية.
ووقع الهجوم نهاراً على طريق مؤد إلى محمية باما الشاسعة. وقال مصدران أمنيان في وقت سابق لوكالة "رويترز" إن المفقودين هم عضو في القوات المسلحة بالبلاد ومواطنان إسبانيان وآخر إيرلندي يعمل في منظمات للحفاظ على البيئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم يرد تعقيب من حكومة بوركينا فاسو.
وكان مسؤول في وزارة الخارجية الإسبانية قال إن مواطنين إسبانيين مفقودان في بوركينا فاسو. وأضاف، "نتواصل عن كثب مع أُسرتيهما ونطلعهما على كل ما يستجد وعلى الجهود المبذولة لتحديد موقعهما"، مضيفاً أن مدريد تتواصل أيضاً مع سلطات بوركينا فاسو للمساعدة في العثور عليهما.
وأعرب مصدر أمني رفيع من بوركينا فاسو، لوكالة الصحافة الفرنسية، عن "خشيته" من أن الأوروبيين الثلاثة الذين فقدوا "قد قتلوا على يد الإرهابيين". وأكد أن "اثنين على الأقل من الغربيين الثلاثة أصيبا بحسب شهود، الأمر الذي يثير مخاوف من مقتلهم على أيدي الإرهابيين"، مضيفاً أن "فرص" العثور عليهم أحياء "تتضاءل مع مرور الوقت".
وشنّ الهجوم رجال مسلحون يتنقلون على متن شاحنتين صغيرتين وحوالى 10 دراجات نارية، وفق مصادر أمنية لوكالة الصحافة الفرنسية، التي أوضحت أن المهاجمين استحوذوا على أسلحة ومعدات بينها شاحنة صغيرة وطائرة مسيّرة.
وحصلت في السنوات الأخيرة عمليات احتجاز رهائن في بوركينا فاسو، التي تواجه منذ عام 2015 هجمات إرهابية تتزايد أكثر فأكثر.
وكانت عمليات الإعدام خارج نطاق القانون المنسوبة إلى تنظيمات متطرفة مركزة في شمال البلاد على الحدود مع مالي، إلا أنها استهدفت بعد ذلك العاصمة ومناطق أخرى، خصوصاً شرق وشمال غربي البلاد.