Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اجراءات ماكرون تخفق في تهدئة حركة "السترات الصفر"

نزل آلاف المتظاهرين إلى شوارع فرنسا على الرغم من إعلان الرئيس سلسلة تدابير لمواجهة الأزمة الاجتماعية

لم ينجح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كبح تظاهرات "السترات الصفر"، على الرغم من سلسلة الإجراءات التي أعلنها مساء الخميس الماضي لمواجهة الأزمة الاجتماعية في البلاد.

اشتباكات في ستراسبورغ

فقد نزل الآلاف من مجموعة "السترات الصفراء"، للسبت الخامس والعشرين على التوالي، إلى الشارع في عدد من المدن الفرنسية، أبرزها العاصمة باريس ومدينة ستراسبورغ، حيث اضطرّت الشرطة إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، بعدما حاولوا التقدّم نحو مقرّ البرلمان الأوروبي.

وسار نحو ألفي متظاهر نحو مقرّ مؤسّسات الاتحاد الأوروبي في ستراسبورغ، في محاولة لرفع الصوت إلى المنظمات الدولية، قبل شهر من انتخابات برلمان الاتحاد، على الرغم من حظر السلطات التظاهر في المنطقة التي تضمّ المؤسسات الأوروبية وتطويقها بحواجز أمنية.  

وقال شاهد لوكالة "رويترز" إنّ الشرطة أطلقت عبوات من الغاز المسيل للدموع لإجبار المتظاهرين على التقهقر، فيما أظهرت لقطات بثها التلفزيون الفرنسي بعض المحتجّين الملثّمين يرشقون الشرطة بالحجارة ومقذوفات أخرى.

 

هدوء في باريس

في المقابل، اتسمت احتجاجات باريس بالهدوء إلى حد كبير، بعدما شهدت العاصمة بعض أسوأ أعمال العنف خلال تظاهرات سابقة.

وقالت وزارة الداخلية إنّ عدد المشاركين في التظاهرات في أنحاء فرنسا كافة بلغ 5500 شخصٍ عند الساعة 12 بتوقيت غرينتش، بينهم 2600 في باريس، بينما كان عدد المشاركين في الساعة نفسها من السبت الماضي 9600 شخصٍ، بينهم 6700 شخصٍ في العاصمة.

إجراءات ماكرون "كلام فارغ"

وشملت الإجراءات التي عرضها ماكرون في مؤتمر صحافي مساء الخميس لزيادة القدرة الشرائية للأكثر فقراً والطبقات المتوسطة، تعديل الرواتب الدنيا للمتقاعدين بحسب نسبة التضخّم، وخفض الضرائب على دخل نحو 15 مليون عائلة، اعتباراً من العام 2020.

إلا أنّ أحد المتظاهرين في ستراسبورغ، باسكال هارتر (58 سنة)، قال لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ كلام ماكرون كان "فارغاً" ولم يجد "شيئاً عملياً" فيه، مؤكّداً أنّه حفزّه مجدداً على مواصلة التحرّك.

المزيد من دوليات