قتلت قوات الأمن في ميانمار رجلاً في مدينة يانغون الرئيسة، اليوم، 29 مارس (آذار)، في وقت دعا فيه ناشطون قوات الأقليات العرقية في البلاد إلى دعم حملتهم ضد الحكم العسكري، وخرجت حشود في بلدات بمختلف أرجاء البلاد على الرغم من أعمال العنف.
مقتل 114 شخصاً
وبعد أكثر الأيام دموية منذ الانقلاب العسكري في الأول من فبراير (شباط)، والذي أسفر عن مقتل 114 شخصاً، السبت، نزل آلاف المحتجين إلى الشوارع في عديد من البلدات مرة أخرى، اليوم، عازمين على إظهار معارضتهم للعودة إلى الحكم العسكري بعد عقد من الإصلاح الديمقراطي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكرت وسائل إعلام وأحد الشهود أن رجلاً قتل، وأصيب عدد آخر، عندما أطلقت قوات الأمن النار في أحد أحياء يانغون. وأوضح الشاهد ثيها سوي لـ"رويترز"، أن القتيل (20 عاماً) "أصيب برصاصة في رأسه". وأضاف "كانوا يطلقون النار عشوائياً، حتى على فريق الصليب الأحمر، لا يزال الأمر مستمراً وأنا أتحدث إليكم".
ولم ترد الشرطة والمتحدث باسم المجلس العسكري على مكالمات لطلب التعليق. وقال الصليب الأحمر في ميانمار في رسالة إنه يتحقق من صحة هذا التقرير.
واستناداً إلى حصيلة جمعية مساعدة السجناء السياسيين، قتل 460 مدنياً منذ الانقلاب.
أمر مروع
في هذا الوقت، دان الرئيس الأميركي جو بايدن القمع الدموي "المشين جداً" للمتظاهرين في ميانمار. وقال للصحافيين في تصريح مقتضب أدلى به في مسقط رأسه بولاية ديلاوير "إنه أمر مروع". وأضاف "إنه أمر مشين للغاية، وبناءً على التقارير التي تلقيتها، فقد قتل عدد كبير من الأشخاص من دون أي داعٍ على الإطلاق".
وأعلنت إدارة بايدن فرض عقوبات جديدة على ميانمار مع تعليق فوري لاتفاق تجاري إلى حين عودة حكومة "منتخبة ديمقراطياً" إلى السلطة.
وأعلنت ممثلة التجارة الأميركية كاثرين تاي في بيان "تعليق كل ارتباط للولايات المتحدة مع ميانمار بموجب الاتفاق-الاطار للعام 2013 حول التجارة والاستثمار مع مفعول فوري".
وأوضح البيان أن "هذا التعليق سيبقى سارياً إلى حين عودة حكومة منتخبة ديمقراطياً".
وقالت تاي إن "الولايات المتحدة تدعم الجيش في جهوده لإعادة حكومة منتخبة ديمقراطياً والتي كانت أساس التنمية الاقتصادية والإصلاح في البلاد".
وأضافت أن "الولايات المتحدة تدين بشدة العنف الوحشي الذي تمارسه قوات الأمن البورمية ضد المدنيين".
من جهتها أيضاً، قالت روسيا اليوم الإثنين إنها قلقة من العنف الذي يستهدف المدنيين في بورما بعد مقتل 107 أشخاص على الأقل بينهم أطفال على أيدي قوات الأمن.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين "نحن قلقون للغاية من تزايد عدد الضحايا المدنيين"، مضيفا أن روسيا تطور علاقاتها مع بورما لكنها لم تتغاض عن العنف.