Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش السريلانكي يشتبك مع مسلحين أثناء عمليات دهم مرتبطة بتفجيرات الفصح

استقالة قائد الشرطة بعد وزير الدفاع على خلفية أحداث الأحد الدامي في سريلانكا

عسكري أمام معبد القديس أنطوني في العاصمة السريلانكية كولومبو (أ.ف.ب)

لا تزال سريلانكا على صفيح ساخن بعد تفجيرات انتحارية استهدفت كنائس وفنادق يوم الأحد الماضي، موقعةً ما لا يقل عن 253 قتيلاً وحوالي 500 مصاب.

وبينما تواصل الشرطة تحقيقاتها ودهم أوكار محتملة لمشبوهين إضافيين في كل أنحاء البلاد، سُجل تبادل إطلاق نار بين قوات الأمن ومجموعة مسلحة شرقي البلاد، أثناء عملية تفتيش جرت يوم الجمعة 26 أبريل (نيسان) الحالي، وفق ما أعلن متحدث باسم الجيش السريلانكي.

وأوضح المتحدث أن جنوداً تعرضوا لإطلاق نار أثناء توجههم إلى بلدة أمبارا سينتاماروتو، إثر دوي انفجار فيها، من دون أن تتوفر حتى الآن تفاصيل بشأن سقوط قتلى أو مصابين.

استقالة قائد الشرطة

تزامناً، أعلن الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا استقالة قائد الشرطة بوجيت جاياسوندارا، ليصبح ثاني مسؤول سريلانكي رفيع يستقيل على خلفية تفجيرات أحد الفصح، بعدما استقال مساء الخميس وزير الدفاع هيماسيري فرناندو.

وأكّد الرئيس أيضاً أنّ زهران هاشم الإسلامي المتطرف الذي لعب دوراً أساسياً في الاعتداءات التي وقعت في البلاد الأحد 21 أبريل (نيسان)، قتل في هجوم نفذه على أحد الفنادق الفخمة في كولومبو.

هاشم... هو الزعيم

وقال الرئيس السريلانكي لصحافيين "ما أبلغتني به وكالات الاستخبارات هو أن زهران هاشم قتل في الهجوم على فندق شانغري-لا"، وأوضح أن هاشم قاد الهجوم الانتحاري على الفندق، مع انتحاري آخر جرى التعريف عنه باسم "إلهام".

وكانت الحكومة السريلانكية وجهت أصابع الاتهام بشكل غير مباشر إلى هاشم عندما رجحت وقوف منظمة إسلامية تحمل اسم "جماعة التوحيد الوطنية"، وراء الاعتداءات، وقالت شرطة سريلانكا إن هاشم الذي عرفت عنه باسم هاشمي، هو زعيم هذه الجماعة.

الشرطة تبحث عن 140 شخصاً لهم صلة بداعش

وتابع الرئيس السريلانكي أن الشرطة تبحث عن 140 شخصاً يعتقد أن لهم صلات بمجموعة تنظيم داعش، وقال إن شباناً سريلانكيين كانوا على صلة بالتنظيم المتشدد منذ عام 2013، وإن كبار قيادات الدفاع والشرطة لم تبلغه بمعلومات أشارت لاحتمال وقوع هجمات وشيكة. وألقى الرئيس باللائمة أيضاً على حكومة رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ في إضعاف نظام الاستخبارات بتركيزها على مقاضاة عسكريين في ما يتعلق بمزاعم ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الأهلية التي استمرت 10 سنوات مع الانفصاليين التاميل.

مناشدة بتجنب المساجد والكنائس

وستبقى الكنائس الكاثوليكية في سريلانكا مقفلة إلى أن تستتب الأوضاع الأمنية بعد الاعتداءات، في حين استمرت عملية مطاردة المشتبه بهم مع نشر تعزيزات للجيش. كما نوشد المسلمون في سريلانكا الصلاة بالمنازل الجمعة وعدم الذهاب للمساجد أو الكنائس.

أستراليا تحذر...

في هذا الوقت، حذّرت أستراليا من "احتمال" حصول مزيد من الاعتداءات الإرهابية في سريلانكا، منبّهةً المواطنين من مغبة زيارة الجزيرة، وفي أحدث توصياتها للمسافرين، قالت وزارة الخارجيّة إنّ "من المحتمل أن يشنّ الإرهابيون مزيداً من الاعتداءات في سريلانكا"، وأضافت "الاعتداءات قد تكون عشوائية، بما في ذلك في الأماكن التي يزورها أجانب". ونصحت كانبيرا الأستراليين "بإعادة النظر في حاجتهم للسفر إلى سريلانكا"، في أعقاب تحذيرات مماثلة أصدرتها بريطانيا وهولندا والولايات المتحدة منذ اعتداءات 21 أبريل.

ومع تزايد تحذيرات دول عدة لمواطنيها من السفر إلى سريلانكا، توقّعت كولومبو تراجع أعداد السياح بنسبة 30 في المئة هذا العام على خلفية المجزرة، ما قد يكلّف القطاع السياحي المحلي خسائر تبلغ قيمتها 1,5 مليار دولار سنوياً.

المزيد من دوليات