Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سامية حسن أول امرأة تعتلي سدة الرئاسة في تنزانيا

خلفاً لجون ماغوفولي الذي أعلنت وفاته "متأثراً بمرض في القلب"

تولّت نائبة الرئيس سامية حسن رسمياً الجمعة، 19 مارس (آذار)، مهامها رئيسة لتنزانيا خلفاً للرئيس جون ماغوفولي، الذي أُعلنت وفاته مساء الأربعاء، لتصبح أول امرأة تصل إلى هذا المنصب في البلاد.

وبعدما أدّت اليمين الدستورية، أصبحت هذه المسلمة البالغة 61 سنة وتتحدّر من أرخبيل زنجبار شبه المستقل، أول امرأة تتولى رئاسة هذا البلد الواقع في شرق أفريقيا.

ويفترض أن تبقى في السلطة حتى نهاية الولاية الرئاسية الحالية في عام 2025.

وقالت حسن في خطاب مقتضب: "يمكنني أن أؤكد للتنزانيين أنه لن يحدث أي خطأ خلال هذه الفترة. سنكمل من حيث توقّف ماغوفولي"، داعيةً إلى "التحلي بالصبر ووحدة الصف للمضي قدماً".

وحسن هي واحدة من سيدتين موجودتين في السلطة في أفريقيا حالياً، مع الإثيوبية سهل وورك زودي التي تشغل منصباً فخرياً.

وأعلنت حسن العضو في حزب "تشاما تشا مابيندوزي" الحاكم، مساء الأربعاء الماضي، وفاة الرئيس ماغوفولي الذي لم يظهر في أي مناسبة عامة منذ 27 فبراير (شباط). وقالت إنه توفي متأثراً بمرض في القلب.

كورونا؟

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأثار غياب الرئيس الراحل غير المعتاد إشاعات بأنه أصيب بفيروس كورونا، الذي قلّل من خطورته باستمرار.

وقال المعارض الرئيسي لماغوفولي، الخميس، إن مصادره الخاصة أكّدت له أن الرئيس توفي بسبب فيروس كورونا "يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي".

وذكرت صحيفة "ديلي نيشن" الكينية، التي تحدّثت الأسبوع الماضي عن إدخال "زعيم أفريقي" إلى مستشفى في نيروبي، في إشارة ضمنية إلى ماغوفولي، أنه توفي الأسبوع الماضي.

وأوضحت الصحيفة الجمعة أن ماغوفولي غادر نيروبي وهو موصول بأجهزة الإنعاش، بعدما أدرك الأطباء أنه لا يمكن علاجه، وعاد إلى دار السلام حيث توفي الخميس الماضي.

ونُقل ماغوفولي على متن طائرة طبية إلى نيروبي في الثامن من مارس، بسبب "مشكلات حادة في القلب والجهاز التنفسي".

وماغوفولي هو ثاني رئيس في شرق أفريقيا يموت في ظروف مثيرة للجدل، بعد رئيس بوروندي بيار نكورونزيزا، الذي شكّك في صحة وجود "كوفيد-19" وأُعلنت وفاته بسبب "قصور في القلب" في يونيو (حزيران)، بعد نقل زوجته إلى نيروبي لتلقي العلاج من كورونا.

وأعلنت حسن أن ماغوفولي سيدفن الخميس المقبل في مسقط رأسه في شاتو شمال غربي تنزانيا. وستقام مراسم تأبين له اعتباراً من السبت في مدن عدة، بينها دار السلام ودودوما وموانزا وتشاتو.

المقارنة مع "البلدوزر"

ويطرح تولي سامية حسن تساؤلات عن أسلوبها في الحكم مقارنةً بسلفها، الذي كان لقبه "البلدوزر".

فقد عُينت نائبةً للرئيس خلال الحملة الرئاسية عام 2015. وأعيد انتخاب الثنائي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في اقتراع اعتبرته المعارضة مخالفاً للقانون.

وشهدت سنوات حكم ماغوفولي تنفيذ مشاريع كبيرة للبنية التحتية، لكن مع ميل إلى الاستبداد تبدّى في هجمات متكرّرة على المعارضة وتراجع في الحريات الأساسية.

وستخضع سياسة حسن في مكافحة "كوفيد-19" لمراقبة دقيقة.

ولم يكف الكاثوليكي الملتزم ماغوفولي عن التقليل من وجود الفيروس وخطورته. واعتقاداً منه بأن بلاده "تحرّرت" منه بالصلاة، رفض فرض إجراءات لاحتواء المرض.

لكن كان من الصعب الحفاظ على هذا الوضع في الأسابيع الأخيرة، عندما واجهت البلاد موجةً من الوفيات نُسبت إلى "التهاب رئوي" وطاولت شخصيات رفيعة المستوى.

دعوة للتغيير

ودعت المعارضة التنزانية والمنظمات غير الحكومية إلى التغيير. ودعا رئيس مجموعة "شاديما" المعارضة، فريمان مبوي، الخميس، إلى "انتهاز هذه الفرصة لفتح صفحة جديدة لإعادة بناء الوحدة الوطنية واحترام الحرية والعدالة وسيادة القانون والديمقراطية والتنمية التي تركز على الشعب". ودعا الرئيسة الجديدة إلى "قيادة الأمة نحو المصالحة".

ورأت منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان، أن "الحكومة الجديدة لديها الآن فرصة لبداية جديدة من خلال وضع حدّ للممارسات الإشكالية في الماضي".

ويرى باحثون أن سامية حسن يمكن أن تواجه ضغوطاً من أنصار ماغوفولي في الحزب الحاكم، الذين يسيطرون على الاستخبارات والمناصب الحكومية الرئيسة.

وقال المحلل التنزاني ثابت جاكوب، الباحث في جامعة روسكيلد في الدنمارك، "أود أن أقول للذين يتوقعون قطيعة مع أسلوب ماغوفولي: تريثوا".

وأضاف أنه يفترض أن ترشح الرئيسة الجديدة شخصية لمنصب نائب الرئيس "بعد التشاور مع الحزب الذي تنتمي إليه"، موضحاً أنه يفترض أن تتم المصادقة على تعيين هذا المرشح في الجمعية الوطنية.

وقد دعا الحزب الحاكم إلى اجتماع استثنائي للجنته المركزية السبت.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات