أعلنت مجموعة السبع، في بيان الخميس 18 مارس (آذار)، أنها لن تعترف بـ"محاولات روسيا الهادفة إلى شرعنة احتلال" القرم، في ظل أجواء من التوتر المتزايد مع موسكو.
وأكدت الدول السبع الأغنى في العالم، ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، "ندين بشكل قاطع الاحتلال المؤقت لجمهورية القرم المستقلة ومدينة سيباستوبول من جانب روسيا". وأضافت، "لا ولن نعترف بمحاولات روسيا الهادفة إلى شرعنة هذا الاحتلال".
التوتر مع واشنطن
ويصبّ هذا البيان في سياق تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أكد في نهاية فبراير (شباط) أنه لن يقبل "أبداً" ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم في أوكرانيا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي مؤشر إلى إرادة الإدارة الأميركية الجديدة مواجهة موسكو بصرامة أكبر، وصف بايدن الأربعاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "قاتل"، ما أثار غضب موسكو.
وأسفر النزاع بين المسلحين المدعومين من روسيا والقوات الأوكرانية عن أكثر من 13 ألف قتيل منذ عام 2014، عندما ضمّت روسيا القرم وأطلقت المجموعات الموالية لموسكو في شرق أوكرانيا تمرّداً ضد كييف.
تمسّك بـ"اتفاقات مينسك"
وقال وزراء خارجية دول مجموعة السبع، وكذلك كبار ممثلي الاتحاد الأوروبي، إنه "بعد سبع سنوات على الضمّ غير الشرعي وغير القانوني لجمهورية القرم المستقلة ومدينة سيباستوبول من جانب روسيا، نجدّد التأكيد على دعمنا الثابت وتمسّكنا باستقلال أوكرانيا وسيادتها ووحدة أراضيها، ضمن حدودها المعترف بها دولياً".
وأضافوا: "من خلال استخدامها القوة ضد وحدة أراضي أوكرانيا، انتهكت روسيا علناً القانون الدولي". وأعربوا عن معارضتهم "الحازمة لمواصلة موسكو زعزعة استقرار أوكرانيا، خصوصاً للأعمال التي تقوم بها في بعض المناطق ضمن دونيتسك ولوغانسك، على حساب تعهدات قطعتها في إطار اتفاقات مينسك".
وأكد الوزراء وممثلو الاتحاد الأوروبي، أن "إحلال السلام يمرّ عبر تطبيق كامل لاتفاقات مينسك. روسيا هي طرف في النزاع في شرق أوكرانيا، وليست وسيطاً فيه".
الموقف الروسي
وفي مارس 2014، أعلنت روسيا ضمّ القرم بناءً على نتائج استفتاء أجراه فيها الانفصاليون الموالون لموسكو، وصوّت فيه أكثر من 95 في المئة من سكان شبه الجزيرة لصالح "إعادة الوحدة مع روسيا"، غير أن الأمم المتحدة لا تعترف بصحة هذا الاستفتاء.
وتكرّر موسكو التأكيد أن سكان القرم اتخذوا قرارهم عبر إجراء ديمقراطي بما يتّفق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وبما يتطابق مع مبدأ حق الشعوب بتقرير مصيرها، وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألا عودة عن ضمّ شبه الجزيرة.