Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاحتجاجات متواصلة والأمم المتحدة تحذر جيش ميانمار

قطع الإنترنت مجدداً وإضرابات أصابت العديد من المهام الحكومية بالشلل

تواصلت الاحتجاجات في ميانمار في وقت حذّرت الأمم المتحدة جيش البلاد من التعامل بقسوة مع المتظاهرين المنادين بالإفراج عن الزعيمة المحتجزة أونغ سان سو تشي وآخرين.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن المبعوثة الخاصة للمنظمة الدولية كريستين شرانر بورجنر حذرت في اتصال هاتفي مع القيادة العسكرية في ميانمار الجيش من "عواقب وخيمة" على أي رد قاس على المحتجين الذين يتظاهرون ضد الانقلاب الذي وقع هذا الشهر.

وتحدثت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى نائب رئيس المجلس العسكري في ما أصبح قناة اتصال نادرة بين جيش ميانمار والعالم الخارجي، وقال حق، "شددت السيدة شرانر بورجنر على وجوب الاحترام الكامل للحق في التجمع السلمي وعدم تعرض المتظاهرين لأعمال انتقامية"، وأضاف، "أبلغت جيش ميانمار بأن العالم يراقب الوضع عن كثب، وأن أي شكل من أشكال الرد القاسي ستكون له عواقب وخيمة على الأرجح"، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إنه بالإضافة إلى حثّ الجيش على احترام حقوق الإنسان والمؤسسات الديمقراطية، حذرت شرانر بورجنر أيضاً من انقطاع الإنترنت.

انقطاع الإنترنت

وفي وقت مبكر، اليوم الثلاثاء، 16 فبراير (شباط)، قطع الجيش الإنترنت مجدداً، ما أثار المخاوف لدى معارضي الانقلاب خصوصاً بعدما علّق الجيش القيود القانونية على سلطاته في ما يتعلق بالتفتيش والاحتجاز.

وقالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين في ميانمار، والتي سجلت 426 حالة اعتقال في الفترة بين الانقلاب وحتى أمس الإثنين، "هناك اشتباه في أن هذا القطع (للإنترنت) كان لتنفيذ عمليات جائرة منها اعتقالات تعسفية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تظاهرات متواصلة

وعلى الرغم من انتشار العربات المصفحة والجنود في بعض المدن الكبرى في مطلع الأسبوع، تظاهر المحتجون مرة أخرى يوم الإثنين، 15 فبراير(شباط)، للتنديد بانقلاب الأول من فبراير والمطالبة بالإفراج عن الزعيمة المحتجزة أونغ سان سو تشي وآخرين.

وكانت احتجاجات الإثنين أقل عدداً من تظاهرات سابقة شهدت مشاركة مئات الآلاف لكنها اندلعت في أجزاء كثيرة من الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا، حيث أنهى الانقلاب 10 سنوات من الانتقال المتعثر إلى الديمقراطية.

معارضة دامية

وأعادت الاضطرابات ذكريات اندلاع معارضة دامية لما يقرب من نصف قرن من الحكم المباشر للجيش والذي انتهى في العام 2011 عندما بدأ الجيش عملية الانسحاب من السياسة المدنية.

وكان العنف خلال الاحتجاجات محدوداً بالمقارنة بما كان عليه في عهد المجالس العسكرية السابقة، لكن الشرطة فتحت النار مرات عدة لتفريق المتظاهرين وحدث ذلك أيضاً أمس الإثنين.

وإلى جانب التظاهرات التي اندلعت في المدن والبلدات، أدت حركة العصيان المدني إلى إضرابات أصابت العديد من المهام الحكومية بالشلل.

ردود فعل غاضبة

واستولى الجيش على السلطة بدعوى حدوث تزوير في الانتخابات العامة التي أُجريت في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني)، والتي فاز فيها حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" بزعامة سو تشي بأغلبية ساحقة، ورفضت المفوضية الانتخابية شكاوى الجيش.

وأمضت سو تشي، التي تبلغ من العمر 75 سنة، نحو 15 سنة قيد الإقامة الجبرية بسبب جهودها لإنهاء الحكم العسكري في البلاد.

وتواجه الآن اتهامات باستيراد ستة أجهزة اتصال لاسلكي بشكل غير قانوني وهي قيد الحبس الاحتياطي حتى يوم الأربعاء.

وأثار الانقلاب ردود فعل غاضبة من الدول الغربية وفرضت الولايات المتحدة بالفعل بعض العقوبات على قادة الجيش.

المزيد من دوليات