دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الخميس، إلى "الإفراج الفوري غير المشروط" عن 53 معارضاً مؤيداً للديمقراطية جرى توقيفهم بتهمة "التخريب" في هونغ كونغ، مهدداً المسؤولين عن عمليات القمع بعقوبات.
عقوبات وقيود
وقال بومبيو، في بيان، إن "الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يتعرض له سكان هونغ كونغ من قمع شيوعي". مؤكداً أن واشنطن ستدرس فرض "عقوبات وقيود على كل شخص أو كيان متورط في الهجوم".
وأضاف المسؤول الأميركي، الذي سيغادر منصبه بعد أسبوعين، إن الولايات المتحدة سوف "تبحث فرض قيود" على المكتب التمثيلي لهونغ كونغ في واشنطن.
وألقي القبض، الأربعاء، على أكثر من 50 شخصية معارضة مؤيدة للديمقراطية من بينهم محام أميركي في هونغ كونغ، في أكبر حملة قمع حتى الآن بموجب قانون الأمن القومي الصيني الأخير.
ازدراء الحزب الشيوعي
واليوم الخميس، انضم المعارض جوشوا وونغ، الذي يقبع خلف القضبان لدوره في التظاهرات الضخمة التي هزت هونغ كونغ في 2019، إلى صفوف هذه الشخصيات التي تلاحق بتهمة "التخريب".
وتابع بومبيو، وهو من أشد منتقدي بكين، أنه "صدم" لتوقيف جون كلانسي، وهو محام أميركي يعمل في شركة معروفة بتوليها قضايا حقوق الإنسان. وقال "اسمحوا لي أن أكون واضحاً. الولايات المتحدة لن تتسامح مع التوقيف التعسفي أو المضايقة تجاه مواطنين أميركيين". مشيراً إلى أن هذه الاعتقالات تظهر "ازدراء الحزب الشيوعي الصيني لشعبه وسيادة القانون".
انتهاك خطير
وعلى الوجه المقابل، ردت الصين عبر متحدثة الخارجية هوا تشونيينغ، التي قالت إن بيان بومبيو يعد "انتهاكاً خطيراً للقواعد التي تحكم العلاقات الدولية"، وحضته على "التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت، "لفترة من الوقت، رأينا أقلية من السياسيين المناهضين للصين في إدارة ترمب يواصلون إظهار جنونهم، مستخدمين ما تبقى من ولايتهم لتقويض العلاقات الصينية الأميركية عمداً وخدمة مصالحهم السياسية الشخصية. هذا النوع من التحرك يتعارض مع اتجاه التاريخ".
كما أعلن بومبيو أن كيلي كرافت، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ستسافر قريباً إلى تايوان. واصفاً الجزيرة بأنها "شريك موثوق به وديمقراطية نابضة بالحياة تمكنت من الازدهار على الرغم من جهود الحزب الشيوعي الصيني لتقويض نجاحها الكبير". مضيفاً "تايوان تظهر ما يمكن أن تحققه صين حرة".
وفي 2020 بدأت السلطات الصينية تعيد إحكام قبضتها على المستعمرة البريطانية السابقة التي شهدت في 2019 تظاهرات شعبية غير مسبوقة.