Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هؤلاء هم أبرز الأمنيين السودانيين

أضفى التكتّم على أعضاء المجلس العسكري الذين شاركوا في الإطاحة بالبشير ملمحاً أمنياً عليه

عُرف من أعضاء المجلس العسكري السوداني رئيسه بن عوف ونائبه الماحي (أ. ف. ب)

أطاح ضباط في الجيش السوداني الرئيس عمر البشير بعد ثلاثة عقود في الحكم، وأعلنوا تشكيل مجلس عسكري يدير شؤون البلاد لفترة انتقالية تصل إلى عامين تتبعها انتخابات. 

لكن، بعد يوم من الإطاحة بالبشير، وتحت ضغط الحراك الشعبي، استقال وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض بن عوف من رئاسة المجلس العسكري الانتقالي. وقال إن رئيس الأركان الفريق أول ركن كمال عبد المعروف الماحي أعفي من منصبه كنائب لرئيس المجلس العسكري. واختار بن عوف، بعد مشاورات، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن لتولي رئاسة المجلس العسكري الانتقالي. 

ولم تظهر تفاصيل عن المجلس العسكري بخلاف رئيسه ونائبه. 

وكان لافتاً، التكتّم على أعضاء المجلس العسكري الذين شاركوا في الإطاحة بالبشير. ما أضفى ملمحاً أمنياً عسكرياً على المجلس الذي لم يكن في حاجة إلى ملمح إضافي لتتضح معالمه التي يرفضها الحراك ويتخوّف من التساهل معها في بلد خبر عبر تاريخه الحديث الانقلابات العسكرية الدامية والتي أفضت مع استثناءات قليلة إلى الاستبداد. 

هكذا عُرف من الضباط، إضافة إلى بن عوف ونائبه الماحي، الفريق أول عمر زين العابدين رئيس اللجنة السياسية المكلفة من المجلس العسكري. 

هنا نبذة موجزة عن كبار شخصيات المؤسسة الأمنية السودانية: 

عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن، الرئيس الجديد للمجلس العسكري الانتقالي، وكان المفتش العام للقوات المسلحة السودانية وثالث أكبر قائد عسكري في الجيش. ولا يعرف عنه كثير في الحياة العامة. 

وكان قائد القوات البرية مشرفاً بذلك على القوات السودانية التي قاتلت في صفوف التحالف بقيادة السعودية في اليمن. وهو على صلات وثيقة بكبار القادة العسكريين في الخليج بحكم مسؤوليته عن تنسيق الدور العسكري للسودان في الحرب. 

عوض محمد أحمد بن عوف، يشغل منصب وزير الدفاع منذ العام 2015، قبل أن يقرر البشير ترقيته ليصبح النائب الأول للرئيس في فبراير (شباط) مع احتدام الاحتجاجات. واستقال من رئاسة المجلس العسكري الانتقالي أمس الجمعة بعد نحو 24 ساعة على إعلان توليه المنصب. 

يُعتقد على نطاق واسع أن بن عوف له صلاة قوية بالإسلاميين، وتتهمه الولايات المتحدة بأنه حلقة وصل بين الحكومة وميليشيا الجنجويد المتهمة بارتكاب كثير من الفظائع في دارفور. 

وفرضت واشنطن عقوبات على بن عوف وآخرين في العام 2007 "لأدوارهم في تأجيج العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في دارفور" وجمدت أصوله في الولايات المتحدة، ومنعت الأميركيين من العمل معه.

كمال عبد المعروف الماحي، لا يحظى الفريق الماحي، رئيس أركان الجيش السوداني منذ فبراير 2018، بشهرة كبيرة. ويُعتقد أنه يرتبط بعلاقات وثيقة بالإسلاميين. وقد حل محل عماد الدين عدوي الذي ترددت إشاعات بأنه مرشح محتمل لخلافة البشير. 
وقال بن عوف إن الماحي أُعفي، الجمعة، من منصبه نائباً لرئيس المجلس العسكري.

صلاح عبد الله محمد صالح (صلاح قوش)، يرأس جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني القوي. وتولى رئاسة الجهاز في الفترة بين العامين 2004 و2009، وأعيد إلى المنصب في فبراير 2018.

كان قوش مستشاراً أمنياً للبشير مدة عامين قبل أن يُعتقل في 2012 ويظل محتجزاً لأشهر عدة بتهمة التحريض على نشر الفوضى و"استهداف" بعض الزعماء ونشر إشاعات بوفاة البشير. 

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز في العام 2005 أن مسؤولين في المخابرات الأميركية سمحوا لقوش بزيارة الولايات المتحدة لإجراء مشاورات مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي. آي. إيه) مكافأة على تعاون السودان في احتجاز متشددين مشتبه فيهم، وتقديم معلومات عن تنظيم القاعدة عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) العام 2001. 

محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، هو رئيس قوات الدعم السريع القوة شبه العسكرية التي انبثقت من ميليشيا الجنجويد التي عملت في دارفور. وتنفي الحكومة أن تكون قوات الدعم السريع ارتكبت أي مخالفات. 

المزيد من العالم العربي